تحليل المساس بالأقصى يهدد الامن القوى العربي والإسلامي

الساعة 03:38 م|21 أكتوبر 2014

غزة "خاص"

أكد الدكتور في العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة الضفة الغربية صالح طه، أن المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك هو تهديد للسلم والامن الدوليين وتهديد للأمن القومي العربي والإسلامي كون القضية تمس مشاعر وكرامة المسلمين في كافة بقاع الأرض.

وأوضح الدكتور طه في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء الثلاثاء، أن الاعتداء على الأقصى لا يعني الاعتداء على المسجد الأقصى وقبة الصخرة ولكن أي بناء أو اجتزاء قطعة من مساحة الحرم القدس والتي تبلغ نحو 144دنم يعتبر اعتداء على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقال: "الاعتداء على الـ144 دنم من مساحة باحات الأقصى وفقاً لمشروع قرار سيمرر إلى الكنيست بتقسيم القدس زمانياً ومكانياً سيشعل فتيل الأزمة الدولية من جديد لآن الأقصى خط أحمر لا يمكن المساس به".

ولفت إلى أن الشعوب العربية لن تقف مكتوفة الأيدي امام هذه الخطر الذي يحدق بكرامتهم وعزتهم فباحات الأقصى هي أرض وقف للمسلمين جميعاً، والدفاع عنها سيكون من قبل الجميع.

واستذكر الدكتور طه من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الهبة الجماهيرية الكبيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية والعربية عام 1929 والتي سميت بهبة البراق، قائلاً إن الخطر الذي يحدق بالمسجد الأقصى اليوم هو أخطر بكثير من الاعتداء على الأقصى قبل هبة البراق".

وشدد على أن هبة البراق نتج عنها صك الانتداب البريطاني الذي أكد بأن باحات المسجد الأقصى والتي تبلغ مساحتها 144 دنم هي تتبع للملكية العربية الإسلامية ولا يوجد للاحتلال الإسرائيلي أي دليل على ملكيتها، وهي غير متنازع عليها، مشيراً إلى أن زيارة اليهود للأقصى تأتي وفقاً للسماحة الدينية الإسلامية التي سمحت لليهود بزيارة الأقصى ولكن دون نوايا استيطانية.

وتابع قوله في عام 1967 خضعت فلسطين لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي وطبق في احتلال المسجد الأقصى القانون الحربي والذي أكد فيما بعد على حرمة المساس بالمقدسات الإسلامية والمساس بحقوق الإنسان وممتلكاته وفقاً لاتفاقية لاهيا واتفاقية جنيف وملحقاتها، وأن أي اعتداء على المقدسات الإسلامية تعتبر اعتداء على السلم والأمن الدوليين".

وشدد على أن ذلك الحديث يثبت بأن المطلوب اليوم وخاصة في مثل هذه الظروف من الأمم المتحدة كونها راعية الاتفاقيات أن تبذل جهودها في وقف الاعتداء على باحات المسجد الأقصى المبارك لآن ذلك يهدد السلم والأمن الدوليين.

وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إذا وافق الكنيست على مشروع التقسيم الزماني والمكاني للأقصى فقد أكد بان الأمور تتجه نحو التصعيد الميداني والانتفاضة الجديدة، قائلاً: "منذ هبة البراق قدم الشعب الفلسطيني الشهداء والجرحى من أجل مكانة الأقصى وكرامتهم وكان الاعتداء أقل بكثير مما نشاهده اليوم من اعتداء معتقداً بان الشعب الفلسطيني سينتفض في وجه المحتل للمحافظة على كرامته وكرامة المسلمين.

كما أكد أن الشعوب العربية والإسلامية ستنتفض في وجه الحكومات التي لن تدافع أو تعبر عن موقفها الرسمي بشكل جدي عن الاعتداءات الإسرائيلية بحق مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.