خبر زعبي: « لا حاجة لمقارنة الاحتلال الإسرائيلي بأي إرهاب فجرائمه تكفي »

الساعة 12:04 م|20 أكتوبر 2014

وكالات

مع تعرضها لهجوم عنيف من قبل سياسيين إسرائيليين على تصريحات نقلتها القناة الإسرائيلية الثانية، أوضحت النائبة حنين زعبي أن موضوع "داعش" أقحم على هامش لقاء حول الالتماس ضد إبعادها، فأصبح الهامش هو المركز. وأوضحت زعبي قائلة: " أوضحت للصحفي عندما طلب مني المقارنة بين داعش وجيش الاحتلال الاسرائيلي، أن السؤال لا علاقة له بموضوع اللقاء، مع ذلك جيد أنه يعي أن هنالك مكانا للمقارنة، وأنها ليست عبثية أو خالية من المنطق تماماً.

وقالت زعبي في تصريح صحفي، في بداية أكدتُ حديثي على ما لم يشمله هو في الاجابة وهو التأكيد على موقفنا من" داعش" كحركة همجية معادية للبشرية وللأنسان ولقيمه الأساسية، ومعادية لتطلعات الشعوب العربية ومناوئة لثوراتها التي تنشد العدالة والديمقراطية وحقوق الفرد ، وأنها لا تعادي الأنظمة فقط بل تعادي مجتمعاتها وإنجازات شعوبها.

ثم أكدتُ في المقابلة، تكمل زعبي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يحتاج لمثل هذه المقارنات، لا بداعش ولا بغيرها، لإبراز عنفه ومعاداته للإنسان ولقيمه، فجرائم هذا الجيش المنهجية وانتهاكاته اليومية تكفيه لوضعه ضمن خانة المعادين لحقوق الانسان، وضمن خانة مجرمي الحرب، وأن مكانه الطبيعي هو في أروقة المحاكم الدولية،.

كل هذا لم يقله الصحفي الأسرائيلي، أما ما قاله عن أن «التكنولوجيا المتطورة أكثر فتكا من السكين، فذاك يذبح بهمجية، والآخر يقصف من طائرته ولا يحس "إلا بضربة في الجناح"، ذاك يرى عيون ضحاياه، والآخر يقصف عن بعد، ذاك يقتل شخصا أما قذيفة الطائرة أو المدفعية فتفتك بالمئات، ذاك يباهي بهمجيته، والآخر يتصنع أنه حضاري وإنساني»، فقد قلته فعلا، وأؤكد عليه.

وأنهت زعبي قائلة: " فاتني أن أذكر لذاك الصحفي الشاب، أن "داعش" الارهابية تعادي شعوبها وشعوبها تعاديها، أما الجيش الإسرائيلي فلا يعادي شعبه، ولا شعبه يعاديه، بل بالعكس يفخر به وبأرهابه القاتل".