خبر قصة جديدة لناجي من أحد مراكب موت الهجرة بغزة

الساعة 08:05 ص|20 أكتوبر 2014

وكالات

يسرد الشاب عبد لله المغربي "26 عاما" من غزة، وهو من المهاجرين على متن احد المراكب مؤخرا، قصته خلال رحلة الموت التي استغرقت 15 يوما وكادت ان تحمل لقب سفينة الموت الثانية، لولا عناية الله، فيقول: في البداية قابلت شخصين داخل معبر رفح وحدثاني عن المركب الذي سيتوجه إلى ايطاليا، فتوجهنا إلى شاطئ الإسكندرية في التاسع عشر من أيلول المنصرم، ثم صعدنا إلى سطح المركب، وكان على متنه أشخاص ينتظرون اكتمال العدد.

وأضاف: سرنا في البحر في كل الاتجاهات، بحثا عن مركب آخر لإكمال المسيرة، ثم جرى نقلنا الى ذلك المركب وكان بداخله قراصنة هددونا بالأسلحة البيضاء وحذرونا أنهم سيرموننا في البحر طعاما للأسماك إذا لم نسلمهم كل ما بحوزتنا، فنهبوا النقود وحقائب المهاجرين وحتى أدوية المرضى، ونتيجة لهذا الأمر توفى شاب مريض بالسكري من خان يونس عمره 24 عاما، ونزلنا بعد ذلك من مركب القراصنة الى مركب أخر على متنه مجموعة من المهاجرين ليصبح العدد 140 شخصا منهم 68 فلسطينيا من قطاع غزة، إضافة الى جنسيات مختلفة،.

وأوضح المغربي أن سائق المركبة قام بالاتصال على البحارة الذين يعملون معه المتواجدين على شاطئ الإسكندرية، وابلغهم ان المركب قد تعطل ولكن لم تكن هناك استجابة مباشرة لتقديم المساعدة لنا.

وتابع قائلا: لم يكن المركب بحالة جيدة وما زاد الأمر خطورة هطول أمطار غزيرة وارتفاع الأمواج والرياح العاتية، ولولا عناية الله في ذلك الوقت لكنا في عداد الموتى.

وتابع، ما ان شاهدتنا قوات خفر السواحل المصري حتى هرعت لإنقاذنا، وتم إجلاء النساء والأطفال والشيوخ أولا من مركبنا الى مركب القوات، أما نحن الشباب فبقينا داخل المركب قبل ان يتم ربط مركبنا بحبل وسحبنا الى بر الأمان، حيث نقلنا بعد ذلك الى ميناء الإسكندرية، وكان ممثلو الصليب الأحمر ينتظروننا هناك، قبل ان ينقلونا الى نادي شباب اللموشي داخل مصر.

وأكد المغربي أن الأمر الذي دفعه الى الهجرة انه شاب عمره 26 عاماّ ولا يجد أية ملامح للمستقبل أمامه، مع انه يمتلك شهادة بكالوريوس، موضحا أن الذي يهاجر بهذه الطريقة يشتري تذكرة موته بيده، معربا عن ندمه الشديد على فعلته.

ونصح المغربي شباب فلسطين خاصة الشباب الغزي بأن لا يهاجروا بهذه الطريقة المحفوفة بالمخاطر، مطالبا المسئولين بالعمل الحثيث لتوفير حياة كريمة لهم.