تقرير أصحاب البيوت المدمرة: في الحرب غطتنا الشظية وفي السلم غطانا العراء

الساعة 03:36 م|19 أكتوبر 2014

غزة

عبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد لعدم تمكن المسؤولين في حكومة الوفاق والسلطة من إدخال مواد البناء لترميم المنازل التي تعرضت لتشققات كبيرة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والوقوف عند مسؤولياتهم في إيواء العائلات المشردة خاصة مع دخول فصل الشتاء.

وقد حمل المواطنين في أحاديث منفصلة لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، حكومة الوفاق والمسؤولين في غزة عن تأخير دخول مواد البناء متسائلين بغضب:" هل يشعر بنا المسؤولين النائمون تحت المكيفات؟".

وقد تعرض قطاع غزة لحرب صهيونية كبيرة لمدة 51 يوماً أدت لتدمير عشرات الآلاف من المنازل بشكل كلي وجزئي، فمن هدم منزله كلي استأجر شقة سكنية ومنهم من التجأ إلى مراكز الإيواء أما من هدم منزله جزئي فقد استصلح ما يمكن استصلاحه للسكن فيه.

فسقوط الأمطار كشف العديد من عورات تلك البيوت التي هُدمت بشكلي جزئي، فإغلاق "الفتحات" التي أحدثتها القنابل الإسرائيلية لم تكن العقبة الوحيدة فقط التي تواجه المواطنين بل التشققات في الجدران التي حدثت بفعل الانفجارات الضخمة التي أحدثتها الحرب.

وشن عدد من المواطنين هجوماً لاذعاً على المسؤولين قائلين: "هل يشعر الحكام بنا في هذه الظروف؟، هل يعيش المسؤولون كما نعيش في غزة تحت الأمطار والرياح والعواصف؟، هؤلاء لا يعشرون بنا لا يهتمون لصحتنا وصحة أبنائنا".

تحت الزينكو

المواطن موسى خليل حلس، الذي تعرض منزله لضرر جزئي بليغ فقال: "أول مرة أشعر أني أسكن تحت سقف من (الزينكو - الأسبست – النايلون) الأمطار دخلت المنزل من جميع جوانب الجدران والشبابيك والأسقف لم تترك مكان إلا ودخلت فيه.

وأضاف حلس: "بذلت جهدي قبل أسبوعين لإغلاق كافة المنافذ (الشبابيك- التشققات- الفتحات) لكن الشتاء كشفت المزيد مما لم أشاهده من تشققات"، مشيراً إلى أن مطرة خفيفة أغرقت البيت متسائلاً كيف سيكون الحال إذا سقطت أمطار غزيرة".

وناشد حلس المسؤولين بغزة والضفة لسرعة إدخال مواد البناء لترميم المنازل فقط قبل قدوم المنخفضات الجوية كل يوم لا يدخل فيه مواد بناء يعرضنا للخطر الشديد.

بدي العروس

بينما المواطن ماهر العرعير (42 عاماً) لم تسعفه الخيمة الذي أقامها على أنقاض منزله من تحمل سقوط الأمطار فقد بحث كثيراً عن شقة للإيجار بثمن مرتفع ومع ذلك فقد كشفت الأمطار تشققات كبيرة في الشقة التي ستأجرها وخلل كبير في "المواسير والشبابيك والأبواب.

وقال العرعير لمراسلنا: "الأمطار كشفت عورة الشقة التي استأجرتها ورغم ارتفاع سعرها وعدم تمكني من دفعه فقد اضطررت أن استدين لسد التشققات وإغلاق المنافذ بشكل جيد.

وطالب العرعير المسؤولين بالإسراع في إدخال "العروس"  (كيس الأسمنت) لكي يتمكن من إغلاق التشققات والبدء في بناء منزله المكون من ثلاث طبقات الذي هدم كلياً أثناء الحرب الصهيونية على غزة.

وأوضح أن الأمطار التي سقطت دفعتني بالاتصال بأبنائي الذين يذهبون إلى الخيمة بعد المدرسة إلى سرعة العودة إلى الشقة خشية على صحتهم نتيجة التحذيرات المتتالية من الطقس.