خبر الأقصى تُسلب تدريجياً ...والشهيد الشقاقي حذر العرب من هذه الايام

الساعة 10:22 ص|19 أكتوبر 2014

القدس المحتلة -خاص

"المدينة المقدسة تئن تحت الأسر والحصار، فيما المسلمون يتحررون بالجوع والصيام من طغيان المادة، ووطأة الجسد، عليهم أن يتوجهوا لتحرير القدس من طغيان بني إسرائيل ووطأة الاحتلال الصهيوني البشع".

كلمات خطها الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامي قبل واحدٌ وعشرون عاماً وبالتحديد في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر يوم القدس العالمي بإيران في مارس 1993 , حيث حاول حينها تحذير العالم العربي والاسلامي للمخاطر التي سيتعرض لها المسجد الأقصى خلال هذة الأيام تحديداً , والتي رسم وخطط لها المحتل ومنذ عشرات السنين واختار هذة الأيام لتنفيذها لسبات المسلمين .

تأتي الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد القائد المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي ابراهيم الشقاقي, والأقصى يتعرض لتهودي زمني ومكاني , ومخطط يسعى الاحتلال من خلاله تفريغ القدس من أي سيطرة فلسطينية وتثبيت رواتيته الملفقة بشأن القدس وسط سبات عربي وعالمي.

الشقاقي :على العرب ان يجعلوا القدس في مركز اهتماهم

كلمات الدكتور الشقاقي التي قال فيها " على العرب ان يجعلوا القدس في مركز اهتمامهم وان يرسموا بوصلة من الوعي والفكر والممارسة الجادة الملتزمة باتجاهها، عليهم أن يهبوا" ..... تدل على مدى تيقنه بالمخاطر التي ستلحق بالمسجد الاقصي .

الانتهاكات وصلت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي, من ملاحقة للمقدسين ومنع دخول المصلين للمسجد الأقصى دون ال50 عاماً , ومهاجمة النساء المقدسيات والاعتداء عليهن , ناهيك عن الإعلانات المتكررة بشأن مصادرة مزيداً من الاراضي لصالح المستوطنات , إضافة إلي استمرار

الحفريات أسفل المسجد الأقصى, إضافة إلي عرض مقترح على الكنيست لبسط السيادة الإسرائيلية على الأقصى بدلا من الأردنية.

وابرز ما جاء أيضا في خطاب الشهيد الشقاقي خلال مؤتمر القدس العالمي "إن ما يحدث على مدى ساحتنا العربية يجعلنا نتساءل إن بقيت كلمة عرب تحمل مدلولا حضارياً وسياسياً واقتصادياً، أم أنها مجرد لفظة تدل على جنس بشري ، وأي جنس بشري هو اليوم. كما يجعلنا نتساءل إن كان هناك عرب فعلاً أم باتوا مجرد سراب".

الرازم : الشقاقي عشق القدس

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، المُبعد فؤاد الرازم، أن ما تتعرض له مدينة القدس وأكنافها من عمليات تدنيس وتهويد لكافة معالمها من أهم عناوين وملامح الصراع العربي والإسلامي، موضحاً أن الصهاينة يدركون جيداً أن القدس جوهر الصراع، بالتالي هم يعملون بشكل محموم لتثبيت وجودهم وطمس الملامح العربية والإسلامية لهذه المدينة.

وأضاف "الكيان الصهيوني يحاول بوتيرة متصاعدة حسم الموقع الجغرافي للقدس وزيادة عدد المستوطنين وتهجير العرب، للانقضاض على المسجد الأقصى بعد الاستيلاء على كافة أراضيها، لتقول لنا إن القدس يهودية، لكن التاريخ والجغرافية والقرآن والسنة وحتى المعاهدات الدولية تقول إن هذه الأرض عربية إسلامية".

ولفت الرازم أنَّ القدس كان لها نصيب وافر في فكر الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي، فمن أقواله أن ـــ القدس جزء من عقيدتنا وأننا نحملها أينما ذهبنا وأينما حللنا وأينما روحنا ولن ننساها مهما ابتعدنا عنها ومهما كان فهي جوهرة الصراع العربي الإسلامي ضد بني يهود... ـــ موضحاً أن كافة الدلالات تؤكد مدى عشق الشقاقي ــ رحمه الله ــ للقدس والمسجد الأقصى، فهو عندما عمل مدرساً عمل في مدرسة دار الأيتام القريبة من المسجد الأقصى، وعندما غادرها لدراسة الطب في جامعة الزقازيق عاد إليها ليمارس مهنة الطب في مستشفى المطلع، وتزوج من مقدسية..

ولعل ما يتعرض له القدس ليس بحاجة إلي تنديد من العالم العربي والإسلامي وإنما الي وقفه جادة لحماية القدس والاقصى.