خبر البردويل: موظفو التعليم والصحة أول من سيتم دمجهم

الساعة 09:20 ص|19 أكتوبر 2014

غزة

أكد النائب في المجلس التشريعي الدكتور صلاح البردويل أنه تم التوافق بين حركتي فتح وحماس على انعقاد المجلس التشريعي قبل تاريخ 15/11/2014 لإعطاء الحكومة الثقة وتشكيل هيئة رئاسة مجلس بالتوافق.

وقال البردويل في حوار خاص مع صحيفة البرلمان الصادرة عن المجلس التشريعي أنه سيتم العمل على دمج الموظفين المدنيين حسب الأولوية، والبداية ستكون في وزارتي التعليم والصحة، مؤكدا أن الموظفين خط أحمر ولا يمكن لأحد سلب حقوقهم.

وفيما يلي نص الحوار كاملاً مع النائب صلاح البردويل

- هناك حديث عن جلسة للمجلس التشريعي يدعو لها الرئيس عباس قبل تاريخ 15-11، أين وصلت الجهود في هذا الاتجاه؟

نحن نؤكد على أن أي حكومة لا بد وأن تتسلح بمرجعية قانونية ورقابية ودستورية واعتقد أن القانون الأساسي الفلسطيني واضح في هذا المجال حيث لا يجوز عمل أي حكومة إلا بعد أن تنال ثقة المجلس التشريعي. نحن تجاوزنا قضية عمل الحكومة بدون ثقة المجلس لمدة شهر واحد فقط بناء على التوافق الوطني  وكان الأصل بعد شهر من عمل الحكومة أن تعود للمجلس لتنال الثقة لكن حتى اللحظة تم تسويف الأمر

في اتفاق القاهرة الأخير تم الاتفاق على التحضير لعقد جلسة المجلس التشريعي بكافة أعضائه، قبل 15-11 وذلك عن طريق المشاورات التي ستجري بين الكتل البرلمانية والقوائم ودعوة الرئيس لانعقاد الجلسة ومن الضروري أن تنعقد جلسة المجلس وأن يكون على جدول أعمالها إعطاء الثقة للحكومة وتشكيل هيئة مجلس رئاسة المكتب بالتوافق.

2.    هل سيكون عمل الحكومة وتمكينها في غزة مستقبلا عبارة عن شراكة حقيقية أم إقصاء؟

الجميع يعلم أن حركة حماس بذلت كل ما في وسعها من جهد من أجل تأمين وصول الحكومة إلى غزة واستقبلت استقبال حافل ومكنت من الاجتماع في المكان الذي أرادته وفي لقائها مع حركة حماس كان هناك نقاش صريح حول ملفات عمل الحكومة وعلى رأسها اعمار غزة والتحضير للانتخابات ودمج الموظفين وتسكينهم وإنهاء مشكلة الرواتب واعتقد أن الكل سمع باهتمام لهذا الموضوع وهذه مهمات طبيعية للحكومة وضعت لها كحكومة مؤقتة ليس لها خلفية سياسية وإنما عملها تنفيذي والتوافق بين فتح وحماس وبين الفصائل يعطي دعما وغطاء لعمل الحكومة وقوة لها وننتظر من هذه الحكومة أن تمارس عملها بحدية كاملة في الملفات التي انيطت بها وتحتاج الحكومة كما دعمت من حماس أن تدعم من فتح والرئيس عباس وما لم يكن هناك إرادة حقيقية لدى فتح فسيكون عمل الحكومة صعبا.

3.    ما هو مستقبل موظفين قطاع غزة، وفي التفريق بين المدنيين والعسكريين في الدفعات المالية إلى أين وصلتم في حل هذه المشكلة؟

هناك قناعة واضحة وإصرار من حركة حماس وقناعة لدى الجميع أن كل موظف يعمل يجب أن يتقاضى راتبه وكل موظف يتقاض راتبه يجب  أن يعمل، وبناء على هذه القاعدة ستحل المشكلة، أما أن يجلس موظف في بيته ويتقاضى راتب فهذا مستحيل، أما أن يعمل موظف ولا يأخذ راتب فهذا أيضا مستحيل، ونؤكد أنه لا يجوز بأي حال استثناء أي موظف وهذا خط احمر فقطع الأرزاق من قطع الأعناق وأي موظف عمل وضحى يجب أن يكافئ ولا يعاقب وبالتالي لن نسمح بحرمان أي موظف من استحقاقه الطبيعي وهو الراتب

ونحن نؤكد على أن الموظفين وهذا ما أكدناه لحركة فتح أن الموظفين جميعهم مدنيين، الشرطة في كل العالم هي شركة مدنية وليست عسكرية والتفريق مصطنع وغير مقبول لدينا.

أي ذرائع تختبئ خلف أمريكا وإسرائيل غير مقنعة فوحدة شعبنا أقوى من الإرادة الأمريكية و الإسرائيلية ويجب أن نتشبث بمواقفنا.

وتبق آليات التنفيذ والعدالة والإنصاف وعدم المحاباة تحت أي ذريعة حزبية وعدم حرمان أي موظف من راتبه خلال فترة التقييم والهيكلة والدمج، ومن الصعب الآن دمج الموظفين الأمنين ويجب التعامل مع الأمن في غزة كما هو مع إعطائه راتبه لكن دمج الموظفين المدنيين خاصة وزارتي الصحة والتعليم فالدمج يبدأ بأولويات لكن خلال هذه الفترة يجب أن يتقاض جميع الموظفين رواتبهم بطريقة أو أخرى كما تم التوافق عليه.

4.    ما تعقيبكم على الورقة السويسرية المتعلقة بحل مشكلة الموظفين من خلال الدمج والتقاعد المكبر والحوافز؟

الورقة السويسرية هي عبارة عن أفكار تحاول أن توجد آلية معينة لدمج الموظفين والاستغناء عن بعضهم تحت بند التقاعد أو المكافئة ولكن حتى هذه اللحظة ما زالت تفرق بين مدني وعسكري، وهذه أفكار يجب مراجعتها ويجب التعامل مع الجميع كمدنيين، لكن الجيد في هذه الورقة أنها تقر أن كل من يعمل يجب أن يتقاض راتبه وكل من يتقاض راتبه يجب أن يعمل، ولم تعرض علينا بشكل رسمي لكنها أفكار تتناقلها وسائل الإعلام، وفي حال عرضت علينا فسنقوم بمناقشتها بناء على التصورات التي وضعناها.

5.    ماذا عن استلام حرس الرئيس معبر رفح؟ وماذا عن معابر غزة مع الاحتلال؟

ما يتعلق بالمعابر قسمين معبر رفح يمكن فصله عن باقي المعابر الحدودية مع الاحتلال والمعابر الأخرى فحماس ليس لها احتكاك مع الاحتلال الإسرائيلي وليس لها عمل على تلك المعابر وإنما الاحتكاك من موظفين في وزارة الشئون المدنية والآن تحصيل حاصل أن تعيد السلطة تموضعها في المعابر ونحن لا نمانع ذلك طالما أن ذلك يصب في المصلحة العامة وإعادة الاعمار ونحن وافقنا على أن تأتي شخصيات من السلطة لتتولى عملية إدارة المعابر ولا مانع لدينا علما أن قوات الشرطة ستعيد تموضعها في أمكان معينة بعيدا عن الاحتكاك مع الكيان الصهيوني هذا بالنسبة للمعابر وما وصلنا من معلومات أن الكيان الصهيوني يسعى لفتح معبر بيت حانون لإيصال مواد البناء ومستلزماته ومستعد أن يقيم مخازن في المنطقة الصناعية لتحزين مواد البناء ومستعد لتوسيع المعبر ليتسمع ل 800 شاحنة يومية وكذلك توسيع كرم أبو سالم ونحن طالبنا بفتح معبر كارني لضخ الاسمنت السيلو ولكن هناك حجج إسرائيلية في ذلك. وتتولى السلطة المسئولية عنهما وننتظر دخول مواد البناء على الفور.

بالنسبة للمعبر المصري مصر رفضت الخلط بين المعبر المصري والمعابر مع الاحتلال الإسرائيلي والآن المعبر المصري هناك طلب أن يكون هناك امن رئاسة على المعبر للاحتكاك مع المصريين مباشرة.

أم الطاقم المدني من الموظفين والشرطة فلن يتغير مكان عملهم وسيبقون على رأس عملهم كما هو لكن أن أراد المصريين إدخال عناصر امن الرئاسة للتعامل مع الطرف المصري لا مانع لدينا وكل ما يهمنا أن يفتح المعبر وان تكون حركة المسافرين جيدة على المعبر.

6.    ماذا عن باقي ملفات المصالحة مثل الانتخابات ومنظمة التحرير؟

المصالحة لم تقتصر فقط على الحكومة وإنما أحد البنود ويرتبط بها بنود أخرى مثل المصالحة المجتمعية والتحضير للانتخابات وحتى هذه القضايا تحتاج إلى قرار سياسي من الرئيس ومن حركة حماس أيضا ونحن ندعو الرئيس للعمل في هذه الملفات والإسراع بها.  

فيما يتعلق بموضوع منظمة التحرير ليس اختصاص الحكومة وإنما منوط بدعوة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس وهناك نوع من المماطلة والتسويف والتحجج بان لا يوجد دولة تحتوي هذا اللقاء وعليه أن يدعو لاجتماع اللقاء القيادي الموحد لمنظمة التحرير من اجل الشروع في إصلاح المنظمة ووضع قانون للانتخابات تمهيدا لانتخابات المجلس الوطني الجديد.

7.  الحكومة مدة عملها حسب الاتفاق ست شهور وحتى الآن لم تستلم عمها في غزة. هل ستمدد حركة حماس العمل لها أم هناك رؤية أخرى؟

الحكومة جاءت في ظروف صعبة تلتها حرب وجمد عملها في فترة الحرب التي استمرت حوالي شهرين وقبل الحرب كان هناك تجاذبات فنعتبر الحكومة أنها لم تعمل ولا نمانع أن يكون عمر الحكومة 6 أشهر من لحظة مباشرة عملها الذي لم تبدأه بعد في قطاع غزة ونأمل أن يكون اجتماعها بغزة باكورة عملها وأن تكون حضرت للانتخابات القادمة ونحن جاهزون لخوض الانتخابات بكافة أشكالها.

8.    إلى أين وصلتم في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع الاحتلال؟

حتى اللحظة ما طبق منه هو وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حتى هذه اللحظة الصيادين يمرون لمسافات 6 ميل والأصل أن تتطور المسافة إلى 12 ميل ولكن لم يحدث ذلك، هناك بند يتعلق بالإعمار والأصل أن يكون بدء الاعمار ولكن هناك آليات وضعت وموافقات وضعت لدول المستلزمات ويعتبر بدء الاعمار وسرعته جزء من الاتفاق، والقضايا العالقة هي المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين بعد حادثة خطف المستوطنين والنواب لا بد من الإفراج عنه وما يقوم به الاحتلال مخالف لكل القوانين باعتقال النواب والحكم عليهم ويجب وقف كل هذه الإجراءات فهناك اتفاق حول الاعتقال الإداري وهناك اتفاق صفقة وفاء الأحرار ولا بد من إنهاء هذه الحالة.

الميناء والمطار على جدول أعمال اللقاء المرتقب أواخر هذا الشهر ما بين الوفد الفلسطيني والكيان الصهيوني بالوساطة المصرية، وحماس تمتلك أوراق قوة كثيرة تمكنها من تنفيذ الاحتلال لما وقع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.

9.    الاحتلال يقتحم الأقصى بشكل متكرر في وسط صمت عربي مطبق. بماذا تعلقون؟

ما حدث في المسجد الأقصى وشكل الرد العربي الرسمي شيء يشكل نقطة عار كبيرة في جبين النظام العربي الرسمي نظام عربي وصل إلى حافة الهاوية ودرجة أن تهان كل القيم الإسلامية والمسجد الأقصى كأولى القبلتين يهان ولا يحرك احد من الأنظمة العربية ساكنا وهذا يجل الفلسطيني يكفر كثيرا في تصديق ما يقوله العدو أن ثمة تحالف ما بين إسرائيل والدول العربية ضد الشعب والقضية الفلسطينية وهذه مأساة لا يمكن تخيلها.

أن تتخاذل أمر ممكن اللوم عليه لكن أن تتواطأ فهذه مصيبة والمصيبة الأكبر أن تدعم الاحتلال،  وهذا الذي نراه شيء مخزي للغاية

المسجد الأقصى يتعرض لحملة علنية وليست سرية للتهويد والمسئولون الرسميون الإسرائيليون يصرحون ليل نهار ويمارسون عملية تهويد ممنهجة للمسجد الأقصى ولا يتحرك ساكن وبضعة عشرات من الشباب يحملون على عاتقهم حماية الأقصى من خلال الرباط يدمي القلب.

 الأمة العربية نائمة وهي لا تدرك أن يصيح الأقصى كنيسا يهوديا كما يخطط الصهاينة وهذا يكاد الله أن يخسف بالأمة العربية كلها لو حدث ذلك والله يمهل الأمة العربية إلى اللحظة التي يتم تهويد فيها المسجد الأقصى لينزل بهم اشد أنواع السخط والعذاب والزلازل، ولكن نحن في فلسطين الطائفة المنصورة لن نسمح للاحتلال أن يمرر هذه المؤامرة وسندافع عن المسجد الأقصى بكل ما أوتينا من قوة، ونحن واثقون بأننا بقلتنا وضعفنا نستطيع أن نرد هذه الهجمة عن المسجد الأقصى وان نرد المسجد الأقصى للأمة العربية والإسلامية الشريفة النظيفة التي تخلصت من كل ادرانها وأوساخها.