خبر أبو مرزوق:حماس في موقع المراقب كأي فصيل والرواتب ليست من مسؤوليتنا

الساعة 07:08 ص|19 أكتوبر 2014

غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السلطة الفلسطينية إلى الإسراع في العمل على إعادة إعمار قطاع غزة كون الشتاء قادم وتسهيل دخول مواد البناء، مؤكدة أنه لا مشكلة لديها في عمل السلطة ومتابعتها، فالاعمار أحد أهم مهامها التي نصت عليها اتفاقية المصالحة، شريطة عدم وجود أي عائق أمام سرعة تدفق مواد الاعمار، سواء كان هذا العائق مادي أو قانوني.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، في تصريحات على صفحته في "فيس بوك" اليوم، إن حركته فقط تريد مصلحة المواطن أن تتحقق، مع معالجة ما يقتضي المعالجة، لافتاً إلى أنها ستبقى في موقع المراقب، كأي فصيل وطني محترمة المؤسسات العاملة، والوزارات المسؤولة، والتعهدات المقدمه.

وتحدث أبو مرزوق عن حكومة التوافق واستلامها مهامها في الضفة وغزة قائلاً: "كثيرة هي القضايا التي تسأل عنها حماس، وهي من واجبات حكومة التوافق الوطني ومسؤولياتها، وأبرزها رواتب الموظفين كافة، وأمن الحدود والمنافذ، وتشغيل المعابر، وإدارة الاعمار، إلى غير ذلك من المسؤوليات".

وأشار إلى أنه أثناء التفاوض غير المباشر وعند طرح أي قضية من هذا القبيل، كان الاستهجان والاستنكار سيد الموقف، إذ كيف تطرح أي قضية من هذا القبيل، فهي مسائل داخلية ليس للاسرائيلي دخل فيها، وهي من صلاحيات السلطة ومسؤولياتها، وهو ما حدث في موضوعات الرواتب، والأعمار والمعابر، وحتى أحيانا المطار والميناء.

ولفت إلى تدخل حركته في قضية المعتقلين في الضفة حين قام بمراجعة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد حول استمرار اعتقالهم رغم إصدار أحكام بإطلاق سراحهم، إلا أن الأحمد أجاب بـ"ما علاقة حماس وفتح في هكذا مسائل، فهي من قضايا الحكومة" التي وصفها أبو مرزوق بـ"المترددة كثيرا والعاجزة احيانا".

وأضاف "صحيح تدخلت حماس لدفع غول الظلم عن موظفي غزة، وستبقى تدافع عن حقوق كل الشعب الفلسطيني، قياما بمسئولياتها الوطنية، وليس لنزع أو أخذ أي مسئوليات للحكومة، وترقب حماس الأداء الحكومي عبر المجلس التشريعي، هي والكل الوطني، وسنحمل الحكومة أي تقصير أونكوص في الاداء".

وأشار إلى أن الحكومة مثلت المتضررين في إعادة الاعمار وحماس قدمت كل المطلوب، والحكومة قدمت الحكومة خطتها للاعمار، وتعهد باستلام المعابر لتسهيل مرور مستلزمات الاعمار، وحماس وفتح والفصائل الفلسطينية يرقبون الأحداث.

ولفت ما تم التوافق عليه بين السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة و الاحتلال "الإسرائيلي" على تفصيلات لم تتطلع عليها حركته، إلا بعرض شفوي موجز من الاخ حسين الشيخ والسيد روبرت سري.

وأشار إلى أن احتياجات غزة تزيد عن 2 مليون طن من المستلزمات، غير احتياجات البنية التحتية المدمرة من فبل الاحتلال.

وأكد أن الاحتلال مسئول مباشرة عن تدمير غزة، مشيراً إلى تدارك مصر مسألة عدم دعوة الاحتلال لمؤتمر الإعمار في القاهرة، متسائلاً عن سبب عدم إكمال مصر  ما بدأته وتسمح لمواد الأعمار أن تدخل عبر الجانب المصري، خاصة وأن هناك معركة وطنية كبيرة، متعلقة بمقاطعة البضائع (الاسرائيلية)، كنتيجة مباشرة لمواجهة الاستيطان وتمدده، والتهويد ومخاطرة، والقدس والمسرى ومحاصرته.

وأضاف "رغم أن هذه الفكرة قديمة، إلا أن الأوربيين جددوا شبابها، بنشر فكرة المقاطعة للمستوطنات ومنتجاتها، ولكن أليس كل فلسطين مستوطنة"