خبر غزة: تجار الملابس الشتوية يشتكون ضعف الإقبال

الساعة 06:03 ص|18 أكتوبر 2014

غزة

يخشى تاجر الملبوسات هاني أبو نصر أن تكون البداية غير القوية لبيع الملبوسات مقدمة لمرحلة كساد عميقة كتلك التي حصلت العام الماضي.

وانتاب القلق ابو نصر صاحب محل في حي الشيخ الرضوان مع انحسار الحركة الشراء وتراجع حدتها كثيراً عما كانت عليه خلال فترة عيد الأضحى.

ولا تزال الخسائر الكبيرة التي مني بها العام الماضي نتيجة الكساد التجاري ماثلة في ذهنه وسط خشية من تكرارها العام الجاري مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمادية لغالبية المواطنين.

واستغل ابو نصر فترة الهدوء وانعدام الحركة الشرائية في تصفيف الملابس بشكل جيد ولافت من اجل استقطاب المشترين.

اما التاجر محمد فلاح في نفس الشارع التجاري الذي يتواجد به محل أبو نصر فاعتبر ان تأخر شراء الملابس الشتوية رغم انخفاض درجة الحرارة هو مؤشر سلبي عن واقع السوق.

وقال فلاح ويبيع الملابس الرجالية: إن موسم شراء الملابس الشتوية يبدأ مطلع الشهر الجاري نظراً للتقلبات المناخية.

ووصف الحركة حتى الان بالمعدومة تقريباً، معرباً عن أمله في تحسنها خلال الأيام القادمة مع الحديث عن قرب دخول منخفض جوي قوي يوم غد.

وبالرغم من حديث وسائل الاعلام عن قرب دخول منخفض جوي ماطر، إلا ان ذلك لم يسعف الباعة الذي بالغوا في عرض الملابس على واجهات محالهم التجارية كما هو الحال مع الشاب راضي ابو بكر صاحب محل في جباليا.

وعزى ابو بكر عرضه الملابس على رصيف الى عزوف الشباب والمواطنين بشكل عام الدخول داخل المحل للاطلاع على الاصناف الجديدة.

وعبر عن مخاوفه من عدم اكتراث المواطنين بانخفاض درجات الحرارة وحلول موسم الشتاء.

وقال: إن سوء الاوضاع المادية يجب ألا يؤثر كثيراً على حظوظ التجار بالبيع سيما بعد ان تعرض موسم البيع العام الماضي لضربة قاضية بعد تأخر دخول الشتاء.

واشار إلى شرائه كميات كبيرة من الملابس الشتوية على أمل ان تتحسن حالة الشراء لدى المواطنين .

فيما يراهن نظيره التاجر علاء الشامي على الأسابيع القادمة في تحسن البيع بعد الضعف الذي اصاب الحركة الشرائية خلال عيد الأضحى.

وقال إن غالبية المواطنين فضلوا عدم شراء الملبوسات الجديدة خلال العيد بانتظار شراء الملبوسات الشتوية خلال الايام القادمة.

ولكنه أبدى تخوفه من استمرار تراجع الأوضاع الاقتصادية للمواطنين سيما عدم صرف رواتب موظفي الحكومة السابقة في غزة والذين لم يتلقوا رواتبهم منذ اكثر من خمسة اشهر.

ويعتقد الشامي ان صرف رواتب موظفي الحكومة السابقة سيحسن من القدرة الشرائية وسيشعل السوق.

وتمنى أن تبدأ عملية الاعمار قريباً حتى يتمكن الاف العمال المتعطلين من العمل والذين بدورهم سيساهمون بشكل قوي في احداث طفرة شرائية وتجارية في سوق الملبوسات بشكل عام سيما وانهم حرموا منذ عامين من شراء الملابس الجديدة بسبب تدهور أوضاعهم المادية نتيجة تعطلهم عن العمل.

ويترقب الشامي اخبار ادخال المواد الخام كأي عامل بناء اخر نظراً لأهميتها في تحريك العجلة الاقتصادية المتوقفة تقريباً.

وبات القطاع يعتمد بشكل أساسي على رواتب موظفي السلطة البالغ عددهم نحو سبعين الف موظف يتقاضون رواتبهم بانتظام بعكس اكثر من أربعين ألف عامل كانوا يتبعون للحكومة السابقة لم يتلقوا رواتبهم بانتظام منذ اكثر من 15 شهراً.