خبر في الذكرى الثالثة لصفقة تبادل الأسرى..الاحتلال يعتقل 63 محررا بينهم 3 أسيرات

الساعة 05:27 ص|18 أكتوبر 2014

رام الله

أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتنفيذ صفقة وفاء الأحرار التي تحرر بموجبها 1027 أسيرا وأسيرة، بان الاحتلال لا يزال يعتقل 63 اسيراً محرراً  من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة التي تمت في أكتوبر من العام 2011 ، بينهم 3 من الأسيرات، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، والذي ضمن لهم الأمن وعدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى.

وأوضح الناطق الاعلامى للمركز الباحث "رياض الأشقر" خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه بان التضييق على محررين صفقة وفاء الأحرار لم يكن نتيجة حادثة اختفاء ومقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل قبل 4 أشهر، إنما بدء بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، حيث بدء الاحتلال باعاده اعتقال  بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة ، وحجزهم لأيام والتحقيق معهم ، وإطلاق سراحهم ، وقد بدء الاحتلال مسلسل الاعتقال  الطويل بالأسير المحرر" أيمن إسماعيل الشراونة" من الخليل في نهاية يناير من العام 2012 ، أى بعد 3 شهور من إتمام الصفقة.

وأضاف بان العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد الحادثة الشهيرة في الخليل، حيث اختطف الاحتلال منهم (65) محررا دفعة واحدة ، أطلق سراح اثنين وهما الأسير المحرر "إبراهيم جابر "من الخليل ، اعتقل بتاريخ 5/8/2014 ، وأطلق سراحه في 12/8/2014، والأسير المحرر "عثمان مصلح" من سلفيت اعتقل بتاريخ 18/6/2014، و أفرج عنه في 17/8/2014، بعد أن تراجعت النيابة العسكرية الإسرائيلية عن طلبها بسحب رخصة الإفراج عنه ووافقت على إطلاق سراحه، بينما لا يزال (63) محررا معتقلين لدى الاحتلال .

توزيع المحررين

وأوضح الأشقر بان العدد الأكبر من معتقلي صفقة وفاء الأحرار من مدينة الخليل حيث يبلغ عددهم (15) أسير محرر ، بينما أعاد الاحتلال اعتقال (11) حرر من مدينة جنين، و(10) محررين من مدينتى رام الله والبيرة ، و(9) محررين من مدينة القدس ، و(7) من طولكرم ، و(6) من نابلس ، و(2) من كلاً من بيت لحم ، وقلقيلية ، وواحد من سلفيت .

وبين الأشقر بان من بين معتقلي صفقة وفاء الأحرار (3) أسيرات محررات ضمن الصفقة وهن : الأسيرة "منى حسين قعدان" من جنين ، وقد اعتقلت في 13/11/2012 ،  والأسيرة "شيرين طارق العيساوى" من القدس ، وقد اعتقلت في 6/3/2014 ، والأسيرة "بشرى جمال الطويل" من البيرة، واعتقلت فى  3/7/2014ولا يزلن موقوفات حتى اللحظة .

نية مسبقة

وكشف الأشقر بان الاحتلال اعد مسبقا لعملية اعاده اعتقال المحررين ضمن الصفقة ، وذلك بإقرار الأمر الذي يعرف ب ( 1651 ) ، والذي يسمح للاحتلال بإعادة اعتقال أي أسير محرر حتى نهاية مدة محكوميته الأصلية، في حال ارتكاب الأسير اي مخالفة، من خلال الاستناد إلى أدلة سرية لا يطلع عليها الأسير أو محاموه، وكان الاحتلال قد ادخل تلك التعديلات في عام 2009 أثناء المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر، وينص الأمر على اعاده اى أسير لحكمه السابق في حال وقوعه بأي مخالفة  تكون عقوبتها أكثر من ثلاثة أشهر سجنا، مما يعني أن مخالفة سير أو مشاركة في مظاهرة سلمية، قد تعيد الأسير إلى السجن لمدة 20 أو 30 عاما، ولا توجد إمكانية أو صلاحية لدى اى لجنة أو محكمة بتقصير مدة السجن أبدا، وهذا يؤكد سوء النية المبيت من الاحتلال لاعاده اعتقال هؤلاء المحررين ، الأمر الذي بدا واضحا بعد حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة .

اعاده أحكام

وأشار الأشقر إلى أن المحكمة الإسرائيلية في مدينة حيفا أصدرت في  22/6/2014  قراراً بإعادة الأحكام السابقة بحق سبعة أسرى مقدسيين من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم خلال حملة الأخيرة بشكل مؤقت  وهم ":إبراهيم عبد الرازق" ، " والأسير المحرر " إسماعيل عبد الله حجازي"  والأسير " جمال حماد أبو صالح" .والأسير " رجب محمد طحان"، والأسير " عدنان محمد مراغه"، والأسير الضرير "علاء الدين البازيان " ، والأسير" ناصر موسى عبد ربه"و جميعهم كانوا يمضون حكمًا بالسجن المؤبد .

وفي 15/7/2014 قررت اللجنة المسمية "لجنة النظر بخروقات الإفراج عن أسرى صفقة شاليط" تأكيد إعادة الأحكام المؤبدة الصادرة ضدهم بينما أصدرت  قرارا بالإفراج عن الأسير "إبراهيم مشعل" ولكن لم يطلق سراحه حتى اللحظة .

إبعاد 4 محررين

ولم يكتفي الاحتلال باعداه اعتقال عشرات المحررين ضمن الصفقة إنما أقدم على إبعاد (4) منهم إلى قطاع غزة وهم : المحررة " هناء يحيى الشلبى" بعد أن خاضت إضراب عن الطعام لمدة 44 يوماً متواصلة ، والأسير المحرر " أيمن إسماعيل الشراونة " بعد أن أمضى اضراباً عن الطعام لمدة 250 يوما متواصلة، والأسير المحرر "أيمن يوسف أبو داوود" بعد 40 يوماً من الإضراب عن الطعام، والأسير المحرر "إياد عطا  أبو فنونة ."

بينما خاض المحرر "سامر طارق العيساوى"  من القدس أطول إضراب فى التاريخ لمدة 9 أشهر كاملة ، حتى أطلق سراحه ، وبعد عدة شهور أعاد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى .

فيما اعتقل الاحتلال الأسير المحرر " إبراهيم أبو حجله" من البيرة في 15/8/2012 ، وحكمت عليه المحكمة العسكرية في عوفر بالسجن لمدة 28 شهر، وأمضاها كاملة وأطلق سراحه في 31/8/2014 ، واعتقلت المحرر "زياد حسان عواد"  من قرية إذنا.في 3/6/2014،  واتهمته بشكل رسمي، بإطلاق النار بمساعده ابنه، على  الضابط " باروخ مزراحي " مما أدى إلى مقتله ، وتم تقديم لائحة اتهام بحقه .

وطالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الراعي المصري بضرورة التدخل لحماية الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل من عمليات الاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم ، حيث اختطفت العشرات منهم ، كذلك طالب فصائل المقاومة في قطاع غزة ، أن تصر على إطلاق سراح كافة المحررين ضمن الصفقة الذين أعيد اعتقالهم خلال المفاوضات مع الاحتلال حول تبادل الأسرى، فهذا استحقاق لا يجوز التنازل عنه أو إهماله .