خبر محلل: نتنياهو يُضخّم خطر تنظيم “داعش” لصرف الأنظار عن مشاكل « إسرائيل » الداخلية

الساعة 10:57 ص|17 أكتوبر 2014

القدس المحتلة - وكالات

طالب وزير السياحة الإسرائيليّ المُتطرّف عوزي لنداو، من حزب (إسرائيل بيتنا)، بزعامة وزير الخارجيّة، أفيغدور ليبرمان، طالب بسحب الجنسية الإسرائيلية من أي مواطن إسرائيليّ يعمل في صفوف تنظيم (داعش).
وقالت صحيفة (يسرائيل هايوم) أنّ لنداو قال في رسالة بعث بها صباح أمس إلى رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، إنّ الحديث يدور حول ظاهرة خطرة للغاية قد تزداد اتساعًا، وتصبح بمثابة سيف مسلط على رقبة الدولة. وجاءت رسالة لنداو هذه عقب نشر أنباء تفيد أن الشرطة الإسرائيلية تشتبه في أن عدة شبان من العرب الفلسطينيين في الداخل تسللوا مؤخرًا إلى سورية عبر  تركيا وانضموا إلى تنظيم “الدولة الإسلاميّة”.
وأضافت هذه الأنباء أنّ لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديرات تشير إلى أن عدد المواطنين العرب في إسرائيل الذين سافروا إلى سورية للقتال في صفوف التنظيمات الجهاديّة يبلغ نحو 30 مواطنًا. على صلة، وفى مواجهة تنظيم “داعش” كانت وزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، أعلنت قبل أسبوعين أنّها ستتقدّم بمشروع قانون للكنيست يتيح محاكمة أي مواطن إسرائيلي (تقصد من عرب 1948) يشارك في تنظيم إرهابي مسلح يتبنى أيديولوجية إسلامية متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميًا بداعش. وأوضحت ليفني أنّ التشريع الجيد والحديث القوي في مواجهة “داعش”، هو أمر طيب بالنسبة للداخل، لكنه ليس كافيًا، معتبرة أنّ أحد الحلول المطروحة هو بدء عملية سياسية مع السلطة الفلسطينية لإيجاد محور قوي مع الدول العربية التي تتعرض لتهديد الدولة الإسلامية “داعش”، وبدون عملية سياسية لا يمكن إنشاء هذا المحور لمحاربة الإرهاب.
ويخول مشروع القانون، كما أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، وزير الأمن الإسرائيلي، بنشر قائمة مفصلة بأسماء التنظيمات أو الدول أو المناطق التي يعاقب بالسجن لمدة ثلاث سنوات كل إسرائيلي يقوم بنشاط فيها.
على صلة بما سلف، وصف محلل الشئون العسكرية في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، الجلسة الطارئة التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمناقشة سبل مواجهة ما أسماه بالإرهاب الإسلاميّ، بأنها محاولة من نتنياهو لفرض أجندته الأمنية التي تصرف الانتباه عن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل.
وقال هارئيل إنّ هناك بالفعل ما يمكن عمله لمواجهة (داعش)، كتدعيم الجهود المخابراتية، ومتابعة التطورات على الحدود الإسرائيلية مع مصر وسوريّة، وتعزيز الاستعدادات لحماية الحدود، وذلك دون جرعة مفرطة من التخويف ودون تضخيم للخطر، على حدّ تعبيره.