خبر عبد ربه: التوجه لمجلس الأمن ليس مغامرة ومصممون عليه دون إبطاء

الساعة 01:59 م|16 أكتوبر 2014

وكالات

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه الخميس تصميمهم على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي ودون إبطاء.
وأوضح عبد ربه في لقاء مع الصحفيين في مدينة البيرة، وجود دعوة أميركية للحوار، مشددًا على ضرورة ألا تتعارض مع فكرة التوجه لمجلس الأمن، الذي قد يكون خلال نهاية الشهر الجاري أو خلال أسابيع قليلة.
وقال: "نحن غير مقدمين على مغامرة، والمغامرة الحقيقية أن نبقى بالحالة الراهنة، وحتى الآن ضمنا 7 أصوات في مجلس الأمن، وهناك تغيير في عضوية الدول غير دائمة العضوية وهذا لصالحنا، وغالبا سنحصل على تأييد 5 دول أخرى بعد حصول هذا التغيير".
وحول موقف باقي الدول الأعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن، أشار إلى أن روسيا الاتحادية، والصين تدعمان التوجه لهذا المجلس الأمن وموقفهما واضح.
وفيما يخص بريطانيا، وفرنسا فتوقع أن يكون موقفهما إما الامتناع عن التصويت أو التأييد، والأمر خاضع لحجم الضغوط الممارسة عليهما، وهناك تطورات إيجابية في بريطانيا وتبشر بالخير تتمثل بوجود ضغط أكبر من قبل الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية، وهذا بفضل وجود قيادية يسارية لحزب العمال.
وذكر عبد ربه أن نتائج العدوان على غزة قد أثر في مواقف بعض الدول ولصالح القضية الفلسطينية، مضيفًا: نحن نعرف حدود التوجه لمجلس الأمن، ونحن مصممون على هذه الخطوة؛ لأننا إذا لم نقدم على هذه الخطوة الجريئة سنفقد المصداقية وطنيا ودوليا.
مساع أمريكية
وبين وجود مساع أميركية لحث السلطة على عدم التوجه لمجلس الأمن، ومساع أخرى لحثها على تأجيل هذا التوجه، مؤكدا أن الأمر منته بالنسبة للقيادة، وأن التوجه لهذا المجلس سيكون قريبا.
وذكر أن الجانب الأميركي يسعى كي لا يضطر لاستخدام حق النقض الفيتو، وأنهم أكثر حرصا على هذا الأمر بسبب موضوع 'داعش'، ولإدراكها بمكانة القضية الفلسطينية بالنسبة للعرب والمسلمين.
وقال: "في حالة استخدام الجانب الأميركي للفيتو، أو إفشال توجهنا لمجلس الأمن، هذا لا يعني نهاية المشوار فلن نيأس ولدينا فرصة للتوجه ثانية في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، ومطلوب بهذا الوضع من الإدارة الأميركية الإجابة عن سؤال ما هو البديل الواقعي في ظل التعنت الإسرائيلي والاستيطان والخطر الحقيقي المحدق بشأن حل الدولتين؟".
وتحدث عبد ربه بالتفصيل عن أهمية طي صفحة الانقسام الفلسطيني بشكل جاد ودون رجعة، محذرا من أن عدم انجاز هذا الملف سيؤثر سلبا على عملية إعادة اعمار ما دمره الاحتلال في غزة، وكذلك على المعركة السياسية المقبلة.
وأكد أهمية اجتماع الإطار القيادي المؤقت لبحث بعض المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولبحث موضوع التوجه لمجلس الأمن وأية تداعيات محتملة لهذا التوجه، ولتذليل الصعوبات التي تواجه المصالحة.