خبر الأسرى للدراسات: قضية الأسرى ليست أخبار وبطولات وحسب

الساعة 10:18 ص|16 أكتوبر 2014

غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات أن قضية الأسرى ليست إخبارية فقط ، وانما هى قضية جوهرية تحمل أبعاد اجتماعية وسياسية ونفسية ، ويجب تناولها على قدر أهميتها بالدراسات والأبحاث والتحليل والتوصيات .

من ناحيته بين الخبير في شؤون الأسرى ومدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة أن لكل أسير قصص وحكايات ، وأن موضوع الأسرى ليس أرقام وانتهاكات وبطولات وحسب ، فاعتقال الأسير ينجم عنه واقع اجتماعى مختلف يتأثر به محيط بأكمله بدءأ بالأسرة والزوجة والأبناء والوالدين ووسط اجتماعى غير بسيط ، ونتائج نفسية تبدأ بالأسير وتنتهى بكل العلاقات المرتبطة به ، وأشكال حرمان في كل مناحى الحياة .

وأضاف حمدونة أن من ينظر للأسير نظرة بطولة فقط يظلمه على الرغم من وجودها في مواقفه ، ولكن الأسير له احتياجات أساسية محروم منها ، وتمر عليه مواقف ضعف كما تسلحه دوماً بمواقف البطولة ، ومنهم من يعانى من أمراض مزمنة دون علاجات تحول كل لحظات حياته إلى آلام في ظل تعدادنا لأيام صموده وبطولاته وصبره دون الالتفات لصميم معاناته وحجم عذاباته  .

واستهجن حمدونة استمراء المجتمع لاضراب أسير لشهور دون مراعاة الثوانى التى تمر عليه في كل لحظة ، أو المرور على خبر أسير له في الاعتقال أكثر من ثلاثين عام ، مؤكداً حمدونة أن الأسير يدفع أثمان كبيرة لتجاوز معاناة ولكن عذاباته معها تكون بحجم الجبال.

وطالب حمدونة المؤسسات والمنظمات والباحثين الاجتماعيين والنفسيين وفى مجال السياسة والاقتصاد تناول قضية الأسرى بأبعادها العميقة والجوهرية ، وايجاد الحلول الحقيقية لها على مستوى الأسير وأشكال نضاله وكيفية مساندته ، وعلى صعيد الأسرة والأبناء والأهل ووسائل تضميد جراحهم ووضع الحلول لإشكالياتهم.