خبر أمريكا تحاول ثني الفلسطينيين عن مجلس الأمن عبر مبادرة جديدة

الساعة 05:57 ص|16 أكتوبر 2014

رام الله

كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يعمل على بلورة مبادرة سياسية جديدة لاستئناف العملية السلمية بين "إسرائيل" والفلسطينيين، على أساس حدود الرابع من حزيران/يونيو من العام 67، مع تبادل أراض، وذلك مقابل عدم توجه الجانب الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي".

وتأتي قضية طرح كيري للمبادرة الجديدة، في حين أعلن مسؤولون "إسرائيليون" أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، أبدى تحفظاته من المبادرة خلال اجتماعه مع كيري، في نيويورك قبل أسبوعين، فيما طرح نتنياهو في حينه فكرة اشراك دول عربية في العملية السلمية.

وقالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في استعمال حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الفلسطيني.

وأكدت صحيفة «هآرتس» نقلا عن المصادر العبرية قولها إن صناع القرار في إسرائيل، يجرون اتصالات ديبلوماسية حثيثة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن، لإقناعهم بعدم تأييد المشروع الفلسطيني .

من جهتها، ردت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، على ما نشرته صحيفة «هآرتس»، أنه إن كان لدى كيري خطة جديدة، فليأتي ويعرضها ليتم دراستها وتقييمها، أما قضية ذهابنا لمجلس الأمن الدولي، فهي ليست مناورة سياسية من طرفنا، وهذا حق من حقوقنا الرئيسية كعضو في الأمم المتحدة.

وقالت عشراوي في تصريح خاص لـ«القدس العربي» إننا نحن كذلك في فلسطين لدينا خطة واضحة، وهي الذهاب لمجلس الأمن الدولي، وكذلك الانضمام لكافة المنظمات والمواثيق الدولية، التي تكفل لنا حقوقنا الأساسية التي سلبها منا الاحتلال الإسرائيلي، ولن يتم التراجع عن ذلك. إلا أن ما كشفه صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن وجود دول عربية «لم يذكرها بالاسم» استجابت لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وهي الآن من تمارس ضغوطاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتأجيل طرح مشروع القرار الفلسطيني الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن، إلى العام المقبل 2015، ما كشفه رأفت أثار غضب الشارع الفلسطيني، كون المشروع الفلسطيني كان حصل على إجماع عربي، في اجتماع خاص عقدته الجامعة العربية قبل أشهر.