خبر تشومسكي: إسرائيل ستستمر في تمزيق الضفة طالما أميركا تدعمها

الساعة 08:32 م|15 أكتوبر 2014

وكالات

نظمت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف اجتماعا خاصا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في إطار فعاليات العام العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

وشارك في الاجتماع حشد كبير، الأمر الذي تطلب عقده في قاعة الجمعية العامة الرئيسية، تحدث فيها أستاذ اللسانيات والفلسفة والمفكر والفيلسوف والمؤرخ والناشط السياسي الأميركي المعروف، البروفيسور نعوم تشومسكي، مستعرضا السياسات والممارسات الإسرائيلية في عدوانها العسكري على قطاع غزة وفي بناء المستوطنات غير القانونية وإجراءات تغيير وضع مدينة القدس المحتلة في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

 

وذكرت وكالة "وفا" أن تشومسكي تحدث عن تعمد إسرائيل تمزيق الضفة الغربية وتحويلها إلى كانتونات، موضحا أن إسرائيل سوف تستمر في هذه السياسات طالما استمرت الولايات المتحدة في دعمها لدولة الاحتلال.

 

وتحدث عن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 ، وأن هناك أكثر من (130) دولة اعترفت بدولة فلسطين.

 

وتطرق إلى اعتراف السويد بفلسطين، وإلى تصويت مجلس العموم البريطاني على الاعتراف بدولة فلسطين، موضحا أن دور الأمم المتحدة مرهون بما تراه الدول الكبرى ووفقا لسياساتها. وبالنسبة للولايات المتحدة فإن عليها أن تطبق القانون الدولي وهي في الواقع تنتهك قوانينها الوطنية بإرسالها أسلحة إلى إسرائيل التي ترتكب قواتها جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

 

وذكر البروفيسور تشومسكي أنه لايزال ممكناً إنجاز حل الدولتين وخاصة إذا ما حسمت الولايات المتحدة الأمريكية أمرها في مسألة إنجاز هذا الحل، مشيرا في هذا الإطار إلى التجربة مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

 

كما ذكّر بإعلان الرئيس الأميركي رونالد ريغان في عام 1988 على أن أخطر منظمة إرهابية في العالم هي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وذلك قبل عامين من انهيار نظام الفصل العنصري هناك.

 

وأضاف أنه على الرغم من صعوبة الأمر للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في هذه الأيام إلا أنه لايزال ممكناً أن تتغير الأمور جذرياً كما حدث في جنوب أفريقيا بين عامي 1988 و 1990.

 

وسجل تشومسكي إعجابه وتقديره لكفاح الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني سينتصر في نهاية المطاف ويمارس حقوقه كما تم في جنوب أفريقيا وفي ڤيتنام وفي غيرها من الأماكن التي تمكنت فيها الشعوب من تحقيق أهدافها ضد الاستعمار.

 

ورد البروفيسور تشومسكي على العديد من الأسئلة من قبل ممثلي الدول ومنظمات المجتمع المدني التي عبرت في جوهرها عن التضامن العالمي الواسع مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.