خبر كيري يحاول دفع مبادرة سياسية هدفها الواضح: تأجيل « الفلسطينية »

الساعة 06:57 ص|15 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

قال مسؤول سياسي "إسرائيلي"، إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يعمل على بلورة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-"الإسرائيلية" "من شأنها إحباط مشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن الدولي يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن هذا المسؤول الذي لم تحدد هويته، قوله، إن" كيري سأل رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، إذا ما كان مستعداً لاستئناف المفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي".

وأشار المسؤول إلى أن "نتنياهو لم يعارض فوراً فكرة كيري، لكنه قدم رداً عاماً معطياً الانطباع أنه غير متشجع لهذه الفكرة".

وبحسب الصحيفة، فقد جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع نتنياهو وكيري، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الشهر الماضي، في نيويورك.

من جهته، نفى مسؤول فلسطيني، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، علمه بوجود مبادرة أمريكية جديدة، قائلاً " الأمريكيون أبلغوننا أن الطريق لحل الدولتين هو المفاوضات المباشرة، وأن بلادهم لم تتراجع عن جهودها لتطبيق حل الدولتين".

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن  "كيري أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء عقده معه في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة، الشهر الماضي، ولاحقاً في اجتماع عقد في القاهرة على هامش مؤتمر إعادة إعمار غزة (الأسبوع الجاري)، أن واشنطن تعارض المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، ما يعني أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار".

وكانت المجموعة العربية، تقدمت مطلع الشهر الجاري بمشروع قرار إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 بحلول نوفمبر/تشرين ثاني 2016، على أن تتواجد قوات دولية على الأرض لحماية الشعب الفلسطيني، وأن تبدأ مفاوضات فورية لترسيم الحدود، يليها الاتفاق على جميع قضايا الحل النهائي دون استثناء.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة هآرتس، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي آخر، لم تحدد هويته، قوله، إن "الإدارة الأمريكية تشعر بالانزعاج الشديد من المبادرة الفلسطينية، التي من شأنها خلق أزمة خطيرة بين "إسرائيل" والفلسطينيين".

وأضاف المسؤول نفسه أنه "على الرغم من أن الإدارة الأمريكية قالت للفلسطينيين، إنها سوف تستخدم حق النقض ضد القرار، إلا أنها لا ترغب في أن تفعل ذلك.

وأشار المسؤول "الإسرائيلي" إلى أن الفلسطينيين "وافقوا على طلب وزير الخارجية الأمريكي عدم عرض مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن إلى ما بعد انتخابات الكونغرس الأمريكي المقررة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما يعني أن أمام كيري فترة شهر للتوصل إلى صيغة مقبولة لاستئناف المفاوضات".

وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، التي رعتها واشنطن أواخر يوليو/تموز 2013، توقفت أواخر أبريل/نيسان الماضي، دون أن تلوح في الأفق أية بوادر لاستئناف هذه المفاوضات.

ويأتي الحديث عن مبادرة جديدة لكيري، في ظل اهتمام أوروبي متزايد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الخارجية الأمريكية، ومكتب نتنياهو ، والجانب الفلسطيني حول ما نشرته هآرتس.