خبر نائب أردني ينتقد موقف حكومته إزاء اكتشاف أجهزة تجسس إسرائيلية “قديمة”

الساعة 07:25 م|13 أكتوبر 2014

وكالات

انتقد نائب أردني موقف حكومة بلاده إزاء الكشف عن أجهزة تجسس إسرائيلية في مدينة عجلون (شمالي البلاد) “قديمة” زرعت قبل نحو 45 عاما.

ووجه النائب خليل عطية، اليوم الاثنين، سؤالا نيابيا لرئيس الحكومة عبدالله النسور، حول موقف الحكومة تجاه اتفاقية السلام المبرمة مع الاحتلال على خلفية ذلك التطور.

وتساءل عطية عن سبب تأخر الحكومة في اللجوء إلى الأمم المتحدة لتقديم شكوى ضد “الانتهاك” الإسرائيلي المذكور، وفق الأناضول.

وانتقد النائب عدم كشف "إسرائيل" عن هذه الأجهزة “العدائية” خلال توقيع اتفاقية السلام بين البلدين (1994)، تنفيذا لبند الأمن والدفاع الوارد في الاتفاقية المذكورة، والذي يلزم كل جانب بالكشف عن مثل تلك الأعمال حتى ولو جرت قبل توقيع اتفاق السلام.

وكان قائد الجيش الأردني مشعل محمد الزبن، أعلن في مؤتمر صحفي نهاية الشهر الماضي، أن الجيش أزال أجهزة تجسس إسرائيلية قديمة مرتبطة بمتفجرات، تعود لستينيات القرن الماضي.

وفتحت تصريحات الزبن منذ ذلك الحين شهية الكثير من السياسيين الأردنيين لتناول الأمر وتأثيره على علاقات الأردن مع "إسرائيل".

وقال النائب ياسين بني ياسين، وهو عميد متقاعد بالجيش الأردني، “لو سلمنا بدقة الرواية فإنه كان على الحكومة الأردنية أن تقوم بفعل سياسي مناسب لخطورة الحالة، وأقلها أن تخاطب الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي”.

وأشار بني ياسين، للأناضول، أنها ليست المرة الأولى في هذا الصدد، “وسبق أن اكتشف الجيش أجهزة تنصت على أحد أعمدة الاتصال سنة 1975 في المنطقة الشمالية من البلاد”.

فيما قال سعيد ذياب، الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني، (معارض) إن

“تكتم العدو الصهيوني (إسرائيل) يؤكد أنه رغم كل الاتفاقيات والمعاهدات يبقى الكيان ينظر لنا كأعداء بعكس الدول العربية التي وقعت الاتفاقيات معه والتي سارعت إلى التعامل معه كأنه صديق”، وفق قوله.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان أن حفريات عجلون كشفت أن إسرائيل “أخفت نشاطها الاستخباراتي تحت الأرض، في حين أن المفاوضين الأردنيين تجاهلوا عقود العداء مع "إسرائيل"، واستعجلوا التوقيع على المعاهدة وملاحقها دون أن تلتزم "إسرائيل" بكشف تجاوزاتها على الأمن الوطني الأردني”.

واعتبر “الخيطان” في تصريح لوكالة الأناضول، أن معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلي تتيح لعمان، تسجيل هذا الموقف، كأقل إجراء يمكن أن نفعله، إزاء “الخروقات: التي قام بها طرف يفترض أننا موقعون معه على اتفاق سلام.

وكان الأردن وقع اتفاقية سلام مع "إسرائيل" العام 1994، فيما عرف باتفاقية “وادي عربة” (صحراء أردنية محاذية لفلسطين)، وقعها عن الجانب الأردني الراحل الملك حسين، وعن الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء اسحق رابين، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون.

وبموجب الاتفاقية تنتهي حالة العداء بين البلدين، ويطبقان في ما بينهما أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول وقت السلام بالإعتراف بسيادة كل منهما وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي والحق لكل منهما بالعيش بسلام ضمن حدود آمنة.