خبر الصليب: « إسرائيل » توافق على استئناف برنامج زيارات أهالي الأسرى « قريباً »

الساعة 08:59 ص|13 أكتوبر 2014

غزة-خاص

جدد أهالي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الاثنين، مطالبتهم بضرورة وضع أبنائهم على سلم الأولويات لحكومة الوفاق والدول العربية وأجندة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لا سيما السماح باستئناف زيارات الأهالي لأبنائهم في السجون.

وكانت "إسرائيل" قد منعت ذوي الأسرى بقطاع غزة من زيارة أبنائهم في السجون بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة، ولم يتمكن أهالي الأسرى من زيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم رغم ما يعانوه من ظروف صعبة.

ولم تتوقف المطالبات الحثيثة لأهالي الأسرى والمختصين لـ"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية لعودة برنامج زيارات الأهالي وتحسين ظروف اعتقال الأسرى، والأفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.

من ناحيتها، أكدت مسعدة سيف الناطق الإعلامي باللجنة الدولية بالصليب الأحمر لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الجانب "الإسرائيلي" أبلغهم بموافقتهم على استئناف الزيارات مجدداً في وقت قريب دون أن تحدد موعداً.

وأوضحت سيف، أن "إسرائيل" أبلغتهم باستئناف زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم "قريباً" حيث يجري النقاش حالياً على آلية الزيارات ومعاييرها.

وأعربت سيف عن تفهم اللجنة الدولية لقلق الأهالي على أبنائهم، حيث عقدت اليوم اجتماعاً مع لجنة الأسرى لاطلاعهم على آخر المستجدات.

والدة الأسير فايز فواز الأخرس البالغ من العمر (30 عاماً) من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويقبع في سجن نفحة منذ 10 أعوام تطالب بضرورة وقوف الجميع عند مسؤولياتهم والعمل على تحسين أوضاع الأسرى، والإفراج عنهم وليس فقط زيارتهم.

تقول لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": أتمنى أن يزورني ابني لا أن أزوره في سجنه، مشيرةً إلى أوضاع السجون الصعبة التي يعاني منها الأسرى من حرمان واهمال طبي ومنع عن المحامين، والتقاعس عن تقديم الأدوية المناسبة لهم وتعذيبهم وحرمانهم من مقتنياتهم الشخصية.

عبد الناصر فروانة المختص بشؤون الأسرى، أكد أنه تم الطلب أكثر من مرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعودة برنامج الزيارات، إلا أنه ليس هناك أي قرار نهائي بخصوص ذلك، مطالباً أن يرتقي الصليب بدوره وأن يخرج عن دور "ساعي البريد" ليشكل ضاغط لتحسين أوضاع الأسرى.

وشدد فروانة في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" ، على حق الأسير في زيارة ذويه له كونه حق شرعته وكفلته القوانين والمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات ايجابية لقرب استئناف الزيارات دون توضيح الموعد.

كما دعا إلى ضرورة أن تكون قضية الأسرى على سلم أولويات لقاءات بان كي مون، وعلى أجندة قراراته وعدم تهميش قضيتهم.

وحذر فروانة من تكرار ما حدث من قِبَل " بان كيمون" خلال زيارته لغزة أوائل فبراير/ شباط عام 2012 ورفضه لقاء ممثلين عن أهالي الأسرى، مما دفع الوفد الفلسطيني في غزة والمكون من ممثلي المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان والقطاع الخاص والشخصيات الوطنية إلى مقاطعة الاجتماع الذي كان مقرراً للقاء به.