خبر فرصة لإعادة اعمار المفاوضات -هآرتس

الساعة 08:44 ص|12 أكتوبر 2014

بقلم: أسرة التحرير

بعد أربعة اشهر من منعها الوزراء من قطاع غزة المشاركة في احتفال أداء اليمين لحكومة المصالحة الذي عقد في رام الله، سمحت حكومة نتنياهو في نهاية الاسبوع لوزراء الضفة الغربية باجتياز الاراضي الاسرائيلية في طريقهم الى جلسة عقدتها ذات الحكومة في غزة. بعد ثلاثة اشهر من تخريب اسرائيل على تحويل رواتب موظفي الحكومة في غزة – الامر الذي ساهم في اشعال النار في الجبهة – من المتوقع لحكومة المصالحة ان تحول الاموال الى غايتها. ويفترض بمؤتمر مندوبي الدول

 

المانحة الذي ينعقد في القاهرة اليوم أن يحول الى الحكومة المشتركة من التيارين المركزيين في المناطق الصلاحية والمسؤولية عن اعمار قطاع غزة. وفي المؤتمر الذي انعقد في نيويورك وتقرر فيه لقاء الاعمار في القاهرة، جلس نائب وزير الخارجية تساحي هنغبي الى جانب رئيس حكومة المصالحة د. رامي الحمدالله.

 

ينبغي ان نحيي القيادة السياسية التي استجابت لمناشدات محافل دولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي ومصر، السماح لحكومة المصالحة بمعالجة الاعمار للقطاع. يبدو أن اصحاب القرار فهموا بان اشتراط الاعمار باتفاق يتضمن تجريد قطاع غزة ليس عمليا. يتبين أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المستعدة لان تأخذ على عاتقها الرقابة على ادخال مواد البناء الى غزة ومنع استخدامها لحفر الانفاق.

 

ولا يشير الاستعداد للسماح لحكومة المصالحة بادارة الاعمار والاعتراف بها بحكم الامر الواقع حاليا الى تغيير في السياسة الاسرائيلية تجاه المصالحة الفلسطينية. فقرار الكابنيت في نيسان من هذا العام والذي اتخذ ردا على اعلان عن اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية – بوقف المفاوضات على التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، لا يزال على حاله. فرئيس الوزراء والمتحدثون باسمه انتقدوا في حينه الولايات المتحدة وغيرها من الدول ممن اعلنوا بانهم سيتعاونون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة. وفي خطابه الاخير في الجمعية العمومية للامم المتحدة وفي المقابلات التي منحها لوسائل الاعلام، اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد حلف مع منظمة توأم لداعش.

 

ومثلما أعلن عباس عند اداء الحكومة الفلسطينية اليمين القانونية، والتي انعقدت في نهاية الاسبوع في غزة ملتزمة بمبدأ الدولتين في خطوط 67، هجر العنف واحترام الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل. ان عودة السلطة الفلسطينية الى غزة وزيارة عباس المرتقبة الى القطاع، هما فرصة لاعادة اعمار المفاوضات على انهاء النزاع.