خبر حزب العمل « الإسرائيلي » يُحرض « البريطاني » على رفض الاعتراف بفلسطين

الساعة 07:20 ص|12 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

كشفت صحيفة "هآرتس" أن حزب العمل "الإسرائيلي" يحرض حزب العمال البريطاني على اقناع نوابه في البرلمان بمعارضة أو الامتناع عن التصويت على مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي سيطرح يوم غدٍ الاثنين.

وقالت أنه على الرغم من أن القرار ليس ملزماً للحكومة البريطانية إلا أنه ينطوي على معاني رمزية هامة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى الأمين العام لحزب العمل "الاسرائيلي"، حيليك بار، بعث برسالة بهذا الصدد إلى اعضاء حزب العمال البريطاني في البرلمان، في أعقاب محادثة أجراها مع النواب الأعضاء في مجموعة "أصدقاء "إسرائيل" في حزب العمال".

وقال بار لصحيفة "هآرتس": "لقد ناقشنا سبل مواجهة النقاش في البرلمان البريطاني وتقرر أن اقوم بكتابة رسالة ويساعدوني على توزيعها على نواب حزب العمال".

وكتب بار في رسالته أن "اليسار الإسرائيلي" يدعم منذ فترة طويلة حل الدولتين القائم على الأمن والعدل لـ"الإسرائيليين" والفلسطينيين ويحارب من أجل ذلك. وأنا اتفهم لماذا يريد الكثيرون منكم التصويت من اجل ما يتم الادعاء بأنه سيدعم التسوية، ولكن الاعتراف الفوري والأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية لن يدفع هذا الهدف الهام، وانما سيحقق العكس تماما"!

وحسب ادعاء بار فإن الخطوات الأحادية الجانب "عمقت في السابق المواجهة والعنف"، وقال أن "أحد المبادئ الأساسية لاتفاقيات اوسلو يحدد بأن كل خلاف سيتم حله في المفاوضات بين الجانبين فقط".

كما يدعي بار "أن الخطوات الأحادية الجانب ستلعب إلى أيدي اليمين "الاسرائيلي" وسيدعم ادعائه بعدم وجود شريك للسلام وان الفلسطينيين لا يريدون التفاوض". وحسب رأيه فانه "لكي يتم صد هذه الادعاءات وتحريك العملية السلمية، يحتاج حزب العمل الاسرائيلي الى مساعدة حزب العمال البريطاني، ولذلك فانه يطلب منه التمسك بالموقف التاريخي بأن حل الدولتين سيتم من خلال المفاوضات فقط، ومعارضة الخطوات الأحادية الجانب التي تهدد بمنع تحقيق هذا الهدف".

يشار إلى أن نقاشاً واسعاً يجري في حزب العمال البريطاني حول الموقف من مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ويدعم رئيس حزب العمال إد ميليباند الاعتراف ويساند اقتراح وزير خارجية حكومة الظل، داغلس الكسندر، بفرض الانضباط الحزبي على كل نواب الحزب.

في المقابل يعارض نواب العمال الأعضاء في مجموعة أصدقاء "إسرائيل" هذه الخطوة، وناقشوا مع ميليباند امكانية منحهم حرية التصويت، حسب ما ذكرت صحيفة "الاندبندنت".

وفي تعقيبها على توجه بار إلى نواب حزب العمال البريطاني، قالت رئيسة حركة ميرتس، زهافا غلؤون، ان "حزب العمل يتصرف كأنه "وزارة الخارجية" في حكومة نتنياهو، وكنوع من الائتلاف داخل المعارضة.

وأضافت أن "ميرتس ستدرس الغاء عضويتها في اللوبي من أجل حل الدولتين الذي يترأسه بار، لأن كل خطوات حزب العمل تعرقل فرص دفع حل الدولتين".