خبر « نيويورك تايمز »: ما فائدة الإعمار في قطاع غزة إذا كانت هناك حرب قادمة؟

الساعة 07:30 م|11 أكتوبر 2014

وكالات

لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الى ان "العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة أدى لاستشهاد ما يزيد عن 2000 فلسطيني و73 عسكريا ومدنيا اسرائيليا، فيما دمرت آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من 6000 منزل و5000 مشروع تجاري، اضافة لتدمير الطرق والبنية التحتية ومحطات توليد الكهرباء، حتى بات الآلاف من سكان قطاع غزة يعانون ظروفا صعبة وبحاجة ماسة إلى المساعدة العاجلة".

وأضافت الصحيفة أنه "في الوقت الذي يجتمع فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري ومسؤولين آخرين بالعاصمة المصرية القاهرة غداً الأحد، لعقد مؤتمر دولي من أجل مناقشة التحديات التي سيواجهها المانحون في إعادة اعمار القطاع، هناك تساؤلات، ما الفائدة من صرف ملايين الدولارات "4 مليار دولار بحسب تقدير الحكومة الفلسطينية" من اجل اعادة اعمار غزة طالما ستدمر في الحرب القادمة؟".

ورأت الصحيفة ان "تحقيق الهدوء التام في قطاع غزة يتطلب حلولا دبلوماسية حقيقية لضمان أي برنامج لأعادة الاعمار، وان يتم تطبيقه في طريقة تقوي وتعزز مكانة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس الذي يعتبره الغرب شخصا معتدلا لعملية السلام".

ولفتت الصحيفة الى أن "صعوبات ما تزال تواجه مستقبل قطاع غزة، من بينها إصرار إسرائيل على وقف اطلاق الصواريخ من غزة إلى الدولة العبرية، وهو ما قاد تل أبيب لطلب نزع سلاح فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة حماس".

 

وطالبت الصحيفة "بتحويل أية أموال سيتم جمعها من قبل المانحين لغرض إعادة الاعمار، الى السلطة الفلسطينية حتى يتم تمكين حكومة الوفاق الوطني"، داعية الدول المانحة الى أن "يكون برنامج إعادة الاعمار شفافاً، وان يدمج قطاع غزة مع الضفة الغربية من خلال زيادة التبادل التجاري، اضافة الى التبادل التجاري مع اسرائيل وضمان أن تعود المنفعة على السكان من خلال برنامج إعادة الاعمار".

واضافت الصحيفة:"من اجل بقاء حركة حماس يجب عليها ان تتبع سياسة معتدلة وان تعطي الفلسطينيين أملاً لمستقبل افضل يؤدي الى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، خصوصا بعد انهيار المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في نيسان الماضي وعدم وجود أي إشارة للعودة الى طاولة المفاوضات في الوقت الراهن".