خبر مصادر: زيارة اللواء ماجد فرج لغزة تحمل عدة رسائل وتبحث عودة المخابرات

الساعة 07:50 ص|10 أكتوبر 2014

وكالات- رأي اليوم

بعيدا عن الزيارة البروتوكولية لرئيس الحكومة التوافقية الفلسطينية الأكاديمي الفلسطيني رامي الحمد الله، تقرر في اللحظات الأخيرة أن يكون من ضمن كبار المسؤولين الذين وصلوا إلى غزة مع الحمد الله، اللواء ماجد فرج المدير العام لجهاز المخابرات الفلسطينية، والشخصية المقربة جدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وصول اللواء فرج إلى غزة، وهو المسؤول الفلسطيني المشارك في إدارة كل الملفات الفلسطينية، بدء من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والتفاوض مع حماس، ومع إسرائيل في اتفاق التهدئة، والمشارك بقوة في كل الملفات الأخرى المحاطة بالسرية، علاوة على قربة مرافقته للرئيس عباس حملت دلالات كبيرة.
فزيارة فرج لغزة لم تكن موضوعة على جدول أعمال وزراء الحمد الله وترتيباتها، فقد تقرر حسب المعلومات الخاصة أن يتوجه اللواء فرج لغزة في ساعات مساء الأربعاء، بعد اتصالات أجريت مع قيادة حركة حماس.
وبذلك يكون هو أرفع شخصية أمنية تصل قطاع غزة من الضفة الغربية، بعد سنوات من التوتر بين الطرفين على الملف الأمني، الذي لم يحل بعد.
لكن في مجمل الأحوال تحمل الزيارة المرتبطة شكلا بزيارة الحمد الله، والبعيدة موضوعا عنها العديد من الإشارات، فالرجل سيعقد اجتماعا في غزة مع عدد محدود من ضباط جهاز المخابرات العامة، الذين لم يمارسوا عملهم بعد سيطرة حماس، وإغلاقها المقرات الأمنية في العام 2007، وهو ما يثير التساؤلات حول طرح ملف المخابرات العامة الفلسطينية وإمكانية عودة عدد من ضباطها مبدئيا للعمل في غزة بحرية، في إطار الترتيبات التي ستكون مستقبلا، خاصة وأنه يفترض أن يكون هناك تواجدا لضباط من المخابرات على معبر رفح البري، الذي ستؤول مسؤوليته للرئاسة الفلسطينية وحكومة التوافق، بحيث سننشر عليه فرق من الحرس الرئاسي، إضافة إلى المعابر المرتبطة مع إسرائيل.
وبشكل عام فقد فهم من الزيارة والاجتماع لضباط المخابرات، أن هناك تفاهمات سرية جرت في القاهرة بين وفدي فتح وحماس مؤخرا على ترتيبات عودة مسئولين أمنيين لعملهم، من بينهم ضباط مخابرات.
وتحمل الرسالة الثانية لزيارة اللواء فرج، الذي سيكون الممثل الأقوى للرئيس عباس “إشارات إيجابية” من الرئيس أبو مازن لحركة حماس، تؤكد على مضيه في تطبيق كامل بنود المصالحة، حيث سيحضر مدير المخابرات اللقاءات مع حركة حماس في غزة.

- رأي اليوم