المستوطنون يقتحمون حوش الشهابي قرب الاقصى:

خبر التواجد المكثف للمصلين يجبر الاحتلال منع اقتحامات المستوطنين للأقصى

الساعة 09:53 ص|09 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الخميس، وهو أول أيام عيد المظلة أو العُرش العبري، حوش الشهابي الملاصق للمسجد الأقصى بجانب باب الحديد لممارسة طقوسٍ خاصة في ما يسمى مناسبة "نزول التوراة" عند حائط رباط الكرد الذي تُطلق عليه الجماعات اليهودية والاحتلال تسمية "المبكى الصغير".

وقال مراسلنا بأن التواجد الكبير والمكثف للمواطنين في المسجد الاقصى المبارك، ونجاح العشرات في الاعتكاف ليلاً برحابه الطاهرة دفع شرطة الاحتلال لإغلاق باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين اليوم، في حين بوابات الاقصى مفتوحة أمام المصلين.

جاءت خطوة الاحتلال بعد يوم حافل بالاعتداءات على المصلين في باحات الاقصى والتسبب بأضرار في مرافقه وإصابة العشرات من المصلين؛ الأمر الذي أحدث موجة سخط وغضب على المستويين الرسمي والشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي.

ورداً على دعوات قادة الجماعات اليهودية المتطرفة لحشد أنصارها لاقتحامات واسعة طيلة الاسبوع الحالي-فترة العيد العبري الذي يستمر حتى الـ 16 الجاري-أعلن المصلون اعتكافهم في المسجد الأقصى طيلة الأسبوع القادم متوعدين بصد اقتحامات المستوطنين.

في الوقت نفسه، واصلت طواقم مختلفة تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، والمصلون، اليوم، حملاتها لإزالة ما خلّفه اعتداء قوات الاحتلال أمس على المسجد الاقصى من خراب وفوضى، وانهمك الجميع بورشات تنظيف شاملة وعامة لإعادة الأمور كما كانت قبل الاعتداء.

تجدر الاشارة الى أن رباط الكرد-الذي تحاول سلطات الاحتلال والجماعات اليهودي تهويده- يقع شمال بوابة الحديد، إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك ملاصقا لجداره الغربي تماما، ويعدّ مكملا لبعض أجزاء المسجد الأقصى، وقد أوقفه القائد المملوكي المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية في سنة 693هـ/1293-1294م في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، فنسب له الرباط وصار يعرف برباط الكرد، وقد كان بمثابة محطة ومركز اجتماعي يستخدم لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الذين جاوروا بيت المقدس.