خبر اجتماع الحكومة بالقطاع...خطوة على طريق طويلة لإنهاء الانقسام

الساعة 09:48 ص|09 أكتوبر 2014

غزة

تتجه الأنظار اليوم للاجتماع الحكومة التوافق الفلسطيني في القطاع، وما يمكن أن يسفر عنه من خطوات عملية لتنفيذ أتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام.

ورغم تفاؤل الشارع الفلسطيني بهذه الخطوة، إلا أن تخوفات كبيرة من خلافات جديدة يمكن أن ترجع الطرفين إلى المربع الأولى كما حدث خلال الأعوام السابقة.

أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت د. سمير عوض أعتبر أن هذه الخطوة محاولة جدية للنظر بمسؤولية حول ما يجري بغزة، ولترتيبات إعادة الإعمار وإعادة بناء البيوت المهدومة.

وأعتبر عوض في حديث لفلسطين اليوم أن هذه الخطوة لن تكون النهاية للانقسام ولكنها خطوة إيجابية للحكومة، فهي المرة الأولى التي تجتمع بموافقة حماس ولتباشر عملها في القطاع.

وتابع عوض:" أنها خطوة أولى في طريق طويلة فلانقسام أثر كبيرا وله طبقات ومستويات متعددة فهو انقسام بين فتح وحماس من جهة، وبين غزة والضفة الغربية، من جهة أخرى".

وحول القضايا الخلافية الي يمكن أن تكون عثرة أمام عمل الحكومة، قال عوض:" هناك الكثير من القضايا التي لا تحظى بإجماع مثل إعادة الإعمار، فالرواتب وتحديد الصلاحيات والوضع الأمني حتى قضايا خلافية كبيرة، وتحتاج إلى تدخل طرف ثالث لتجاوزها".

وبحسب عوض فإن القضايا الخلافية كبيرة، لكن الطرفان بحاجة لبعضهما، ففتح وحماس كلاهما فشل في إدارة الانقسام " الاختلاف" ومضطرين للعودة إلى الشعب، ولن يكون وضعا سهلا، فعلى سبيل المثال لن تتمكنا من دفع الرواتب لموظفي القطاع بسبب الأزمة المالية التي تمر بها، وبالمقابل إعادة الإعمار لا يستطيع فصيل واحد بالقيام بها، كما أن الطرفين عجزا عن نقل الفلسطينيين للفترة المقبلة".

وأضاف:" هناك مصالح مشتركة بالاتفاق الأن، وبالرغم التقارب الكلامي و اللفظي هناك خلافات جدية و مصالح مختلفة عند الجهتين ولكن هناك أيضا موقف متوازن عند باقي الفصائل على رأسها الجهاد الإسلامي و الجبهة الشعبية و هذه ضمانه للعودة إلى خط وطني ولكن تحتاج الى إخلاص النوايا من قبل فتح و حماس لان الظروف الحالية ليست سهلة ومن هان نرى أنهم مضطرين للإتفاق".

وعن القضايا الخلافية والتي يمكن أن تنفجر بوجه الحكومة وخاصة فيما يتعلق بأيواء المواطنين قبل الشتاء وحل مشكلة الكهرباء وإعادة بناء المحطة التي تم تدميرها وخاصة أن الشتاء على الأبواب، وهذا يحتاج لتدخل بالضغط من قبل السلطة على إسرائيل ومن مصر القريبة.

إلى جانب قضية المعبر والتي ترفض مصر فتح المعبر، والتي يمكن حلها فقط عن طريق المصري من خلال نشر حرس الرئاسة على المعبر، وهي قضية يمكن التفاهم حولها أيضا.

 

وحول توقعات من مؤتمر إعادة الإعمار والمنوي عقده في القاهرة الأحد المقبل، وسيشارك فيه أعضاء الحكومة بعد انتهاء زيارتهم للقطاع قال عوض

جهات كثيرة أبدت استعدادها لإعادة الأعمار ولكن على حساب سحب سلاح المقاومة وضمان عدم قيام أي أعمال مقاومة مسلحة، وهو ما رفضته فصائل المقاومة بالإجماع لذا سيكون هناك إعادة أعمار جزئي وليس كاملا.