خبر معابر، تصاريح، اسمنت.. ما الهدف من وراء التسهيلات الإسرائيلية للغزيين؟!

الساعة 03:31 م|08 أكتوبر 2014

غزة

قدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي جملة من التسهيلات خلال الاسبوع امام الغزيين وبشكل مفاجئ الامر الذي اثار استغراب المواطنين خاصة وان تلك التسهيلات تأتي بعد الحرب الإسرائيلية التي استمرت 51 يوماً، وان اسرائيل كانت تعتبرها من المحرمات امام الغزيين واوقفتها منذ 8 اعوام.

ومن التسهيلات التي قدمتها "اسرائيل" إصدار 1500 تصريح لغزيين بزيارة المسجد الاقصى خلال ايام عيد الأضحى المبارك، كما وأوضح حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة انه تم الاتفاق مع الاحتلال على توسعة معبر كرم ابو سالم, وبحث فتح المنطقة الصناعية، وانه تم الاتفاق على إدخال مواد البناء للقطاع، كما واشار انه تم أخذ موافقة مبدئية على عودة عمال قطاع غزة للعمل في "إسرائيل", إضافة الى الحصول على موافقة مبدئية على لم الشمل الداخلي للمواطنين المتواجدين داخل الوطن ونازحين.

مختصون بالشأن الإسرائيلي يرون في تصريحات لـ"فلسين اليوم" أن التسهيلات وإن كانت من نتائج المفاوضات التي تجري بالقاهرة، تنضوي على أهداف "خبيثة"، اولها إحلال معادلة الغذاء والتسهيلات مقابل الامن، وتحسين الصورة الإسرائيلية امام الراي العام العالمي، خاصة بعد جملة من الانتقادات التي وجهت للحكومة والجيش الإسرائيلي بفعل الحرب الأخيرة وفتكها بالمواطنين في قطاع غزة.

المختص في الشأن الإسرائيلي وديع عودة يوضح ان التسهيلات الإسرائيلية هدفها الابرز تحسين صورة إسرائيل امام الراي العام العالمي، بعد ان تشوهت وانكشفت عقب الحرب الإسرائيلية التي استمرت 51 يوماً.

وقال :"اسرائيل في تلك الخطوات لا تقدم حلول جذرية امام الغزيين، لكن الهدف من وراء التسهيلات ان تظهر اسرائيل بمظهر غير الذي بانت عليه في الحرب الاخيرة على غزة".

واضاف:"اسرائيل تلقي بالفتات للغزيين والتسهيلات مجرد ذر للرماد في العيون، ولا تقدم حلول في الامور الجوهرية كالتقدم في عملية التفاوض، او الاستجابة الى القرارات الدولية والمواثيق التي تنص على حقوق الفلسطينيين".

وأوضح أن الراي العام العالي في سخط من أفعال اسرائيل، وان الاخيرة لن تستطيع عبر تلك التسهيلات خداع العالم.

وعن إمكانية أن تكون تلك التسهيلات خديعة للمواطن الفلسطيني للانصراف عن فكرة مقاومة الكيان وربط الامن بالغذاء، قال :"اسرائيل تدرك ان التسهيلات لا يمكن أن تلفت الفلسطيني عن القضايا الجوهرية والمواطن بحاجة الى تقرير مصيره وليس مزيداً من التسهيلات الشكلية".

المختص بالشأن الإسرائيلي عامر خليل اتفق مع سابقه في أن التسهيلات الإسرائيلية تنضوي على أهداف خبيثة ومنها إحلال نظرية الامن مقابل الغذاء والتسهيلات، مشيراً أن تلك النظرية لن تصرف الفلسطينيين عن الاستمرار في مقاومة الاحتلال حتى نيل الحقوق.

واوضح أن الاحتلال اقتنع ان سياسة الحصار المحكم التي فرضتها على قطاع غزة منذ 7  سنوات، ادت الى عدم الاستقرار في الاراضي الفلسطينية، مشيراً ان اسرائيل بدأت بالعمل بالتوصيات التي قدمها جهاز الامن الإسرائيلي.

وقال :"سياسية الحصار والحرب على غزة اثبتت فشلها في كسر ارادة الفلسطينيين، وقلبت المعادلة في وجه الاسرائيليين حيث لم تؤثر الحروب والحصار على مقاومة غزة، وجعلتها تنفجر في وجه إسرائيل وزادت على إصرار المقاومة بتطوير ذاتها".

 واوضح ان تلك التسهيلات لن تؤدي الى ادامة الهدوء في الاراضي الفلسطينية، لافتاً أن المنقطة لن تستقر ما دام هناك احتلال، وان الاراضي الفلسطينية لا يمكنها أن تهدأ لان المشكلة الكبرى هي الاحتلال واصفاً اياه بـ"اُس المشاكل في المنطقة".

وفي ذات السياق وتلك التسهيلات خاصة تنقل الغزيين للضفة والقدس المحتلة أشار موقع امني أن رجال الشاباك يستغلون  تلك الميزات لاستقطاب بعض العملاء بدافع الزيارة للأقارب في الضفة أو مرافقة المرضي لمقابلتهم وشد عزيمتهم والتخفيف عنهم من هول الضغوطات التي تعرضوا لها أثناء الحرب من ملاحقات وضغوطات جعل البعض منهم يرفض العمل ويتمرد على ضابط التجنيد.