خبر بعد تهديدات باجتياحه اليوم..مواجهات بالاقصى والاحتلال يشدد الحصار

الساعة 05:33 ص|08 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

تفرض قوات الاحتلال الصهيوني، منذ ساعات فجر اليوم الاربعاء، حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد الاقصى المبارك، وتمنع كافة النساء والفتيات من دخوله، كما تمنع الرجال ممن تقل أعمارهم عن الستين عاما من الدخول اليه والصلاة فيه، في حين تنتشر أعداد هائلة من عناصر الوحدات الخاصة قرب بوابات الأقصى وتحاول منع المواطنين من الاقتراب.

وقال مراسلنا في القدس بأن قوات الاحتلال منعت كذلك العديد من موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية-التي تشرف على ادارة شؤون المسجد الاقصى- من الدخول اليه، بما فيهم مدير عام الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب التميمي.

وأوضح مراسلنا بأن قوات الاحتلال شنت حملة واسعة، قبل قليل، أبعدت خلالها المواطنين المحتشدين حول باب الاقصى من جهة باب الاسباط وأخرجتهم خارج سور القدس القديمة مستخدمة القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع.

ولفت مراسلنا الى اعتكاف عشرات المواطنين المقدسيين الليلة الماضية في المسجد الاقصى المبارك، للتصدي لعصابات المستوطنين اليهود التي أعلنت قياداتها عبر وسائل اعلامها وتواصلها الاجتماعي نيتها تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى، اليوم، وأداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في باحاته بمناسبة عيد المظلة "العُرش" التلمودي الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.

واضطر مئات المواطنين أداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الاقصى، في حين أكد شهود عيان لمراسلنا وقوع اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المواطنين في حارة باب حطة المُفضية الى الاقصى، ومنطقة باب الأسباط مّا أسفر عن وقوع إصابات.

وتنتشر قوات كبيرة ودوريات راجلة في شوارع وطرقات القدس القديمة، في حين تتكدس آليات عسكرية وشرطية ومئات الجنود في باحة حائط البراق غرب الاقصى، فضلاً عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة المحاذية لأسوار القدس القديمة ومحيط بواباتها الرئيسية.

تجدر الاشارة الى أن ما يسمى اتحاد منظمات الهيكل المزعوم تقدم-في مذكرة له لبعض قيادات الاحتلال- بمطالب تتعلق بأيام عيد العُرش اليهودي منها فتح الاقصى أمام اقتحامات واسعة للمستوطنين وأداء طقوسهم وشعائرهم بحرية في باحاته ومنع المسلمين من دخوله طوال أيام العيد التلمودي وتوفير كل أسباب الأمن والحراسة للمُقتحمين.

وتسود البلدة القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الاقصى الرئيسية "الخارجية" أجواء متوترة تتصاعد حدتها مع اقتراب موعد بدء الاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك، علماً أن عشرات المواطنين المعتكفين في الاقصى ينتشرون في هذه اللحظات في ساحات المسجد للتصدي لأي محاولة اقتحام.