خبر إسرائيل تتوجس من تغييرات حدودية: « حزب الله » بأعلى جاهزية

الساعة 07:59 ص|06 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

اعتبرت مصادر وجهات أمنية إسرائيلية أن التصعيد العسكري، أمس، على الحدود الشمالية وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار في اتجاه جنود من الجيش اللبناني، دليل على ما سمته المصادر "بالتغييرات الجارية على الحدود مع لبنان وخلف هضبة الجولان في الجانب السوري، مع قيام حزب الله بزيادة عدد عناصره الذين باتوا أكثر انتشاراً في المنطقة الحدودية وداخل قرى الجنوب في لبنان".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، قولها، إنه في الوقت الذي انشغل فيه الجيش الإسرائيلي في الخلافات مع وزارة المالية حول ميزانية الجيش وأجهزة الأمن للعام المقبل، وأوقف تدريبات قوات الاحتياط بدلاً من تعزيز قوته القتالية، كما يتطلب الاستعداد للحرب، كان "حزب الله" خلافاً له يعزز قدراته.

ووفقاً للمختصين في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن "حزب الله" بلغ الآن أعلى مستوى من جاهزيته القتالية، فهو يملك اليوم أكثر من 100 ألف صاروخ، كما أن ثلث قوته النظامية، أي خمسة آلاف جندي يقاتلون في سورية، وهو يراكم خبرات قتالية وميدانية كبيرة في مجال القتال داخل المدن والمناطق المأهولة بالسكان.

كما قالت شعبة الاستخبارات العسكرية إن "حزب الله" يدرّب عناصره على إطلاق القذائف، كما أنه يُدخل إلى لبنان وسائل قتالية متطورة ومختلفة، مثل القذائف قصيرة المدى، التي كان الرئيس السوري، بشار الأسد، استخدمها في دك وضرب الأحياء السكنية، مثل قذائف بركان التي يصل مداها حتى 7 كيلومترات، ويمكن تسليح كل قذيفة منها بمئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. ويعني هذا الأمر أن الأضرار التي يمكن أن يلحقها الحزب، في حال اندلعت مواجهة مع إسرائيل، في البلدات الإسرائيلية الحدودية وفي مواقع الجيش الإسرائيلي، ستكون مختلفة كليّاً عن قذائف المورتور التي استخدمتها "حماس" في الحرب الأخيرة على غزة، وتمكنت عبرها من زرع الدمار والهلع في المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة والمسماة بمستوطنات "غلاف عزة".

وفي هذا السياق، قال المراسل العسكري لـ"يديعوت أحرونوت"، إنه حتى وإن كانت لا توجد أي مصلحة لـ"حزب الله" بالخوض في مواجهة إسرائيل، إلا أنه يجب التعامل بجدية كبيرة مع سلسلة العمليات التي وقعت على مدار العام الأخير، منذ تفجير وقصف شاحنة كانت محملة بالأسلحة وفي طريقها إلى مخازن "حزب الله" في لبنان، في شهر شباط الماضي.