خبر أبو حلبية : الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى

الساعة 06:14 ص|06 أكتوبر 2014

القدس

حذر المجلس التشريعي الفلسطيني، من استغلال المستوطنين للأعياد اليهودية بتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وزيادة والانتهاكات ضد المدينة المقدسة، مطالبًا العرب والمسلمين بسرعة التحرك لإنقاذه ووقف تهويد المدينة المقدسة.
وقال النائب احمد أبو حلبية، رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي : "إن العدو الصهيوني يستغل قضية الأعياد اليهودية لتوسيع وتكثيف عمليات الاقتحامات للمسجد الأقصى وإقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته".
وأضاف: "المتابع يرى خلال الأيام القليلة الماضية خاصة وخلال الأسبوع الماضي حينما بدأت ما يسمى الأعياد اليهودية كل يوم كان هناك اقتحام من ما لا يقل عن 150 من المغتصبين الصهاينة بدعم المستوى السياسي الصهيوني".
وأشار إلى أن الاحتلال يريد اقتحام المسجد الأقصى بأي طريقة من الطرق، محذرًا من فرض سياسة الأمر الواقع من اجل تقسيمه زمانيًا، ومحاولة تقسيمه مكانيًا بأي طريقة.
  تكثيف الاعتداءات وأكد أن الاحتلال يكثف في هذه الآونة من الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، ومصادرة ارض وإقامة شعائر تلمودية وإقامة قبور وهمية يهودية جنوبه.
واستعرض النائب الفلسطيني الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة على المسجد الأقصى وكذلك على مدينة القدس والتي كان أخرها في بلدة سلون القريبة منها وتهجير أهلها من خلال هدم منازلهم خاصة في حي البستان جنوب المسجد الأقصى المبارك وفي أحياء أخرى من البلدة.
وقال أبو حلبية: "إن العدو الصهيوني يسعى إلى إقامة مخطط لمدينة يهود ومنطقة حي البستان بإقامة حديقة في مدينة داوود بالإضافة إلى ما يقوم به في منطقة القصور الأموية من محاولة تغير المعالم الإسلامية في المنطقة، وكذلك في منطقة حائط البراق ومحاولته إقامة كنيس يهودي للنساء اليهوديات جنوب حائط البراق".
أشار إلى اعتداءات اليهود المتكررة على مقابر المسلمين في القدس، والمخطط الإسرائيلي من الجهة الغربية من المسجد الأقصى في حي الواد لقلع الكثير من البلاط القديم التراثي الذي يعود إلى قرون وعصور قديمة من اجل أن يضع بلاطًا له علاقة باليهود ليزعم أن لهم وجودًا قديمًا في هذه المنطقة.
وتطرق رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي إلى ما يقوم به الاحتلال في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى من قيامه بالاعتداء على مقبرة لجمعية الرحمة الإسلامية وتحويل جزء ليس بقليل من هذه المقبرة إلى مكان حديقة تراثية يهودية وتهويد المعالم الإسلامية في هذه المقبرة وتغير اسم هذه المقبرة من باب الرحمة الإسلامية إلى اسم يهودي.
  الاقتحامات الصباحية وأشار إلى ما يقوم به الاحتلال من اقتحامات على نطاق واسع للمسجد الأقصى خاصة في الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة الحادية عشر قبل الظهر خاصة في فترة الأعياد اليهودية التي بدأت قبل أسبوع تقريبًا.
وقال: "العدو الصهيوني يقتحم المسجد الأقصى في أماكن عديدة حيث قام قبل نحو خمسة أيام بتفتيش المسجد القبلي حتى لا يسمح للمقدسين بوجود أي وسائل للمقاومة لتسهيل اقتحامه وشن هجمات على المسجد الأقصى بالإضافة إلى منع المرابطين من دخوله للدفاع عنه.
" وتطرق أبو حلبية إلى ما يقوم بها الاحتلال داخل مدينة القدس من استمراره في مسلسل نشر الاستيطان على نطاق واسع بعد استيلائه على أراضي المقدسين وإقامة مستوطنات جديدة وتكبير المستوطنات القائمة وبناء عشرات المناطق السكنية اليهودية لإحلال مئات الآلاف من المستوطنين في هذه المستوطنات المقامة على أراضي المقدسين.
وأشار إلى المخطط الإسرائيلي الخطير لتهجير 12 ألف من البدو الذين يقطنون شمال وشرق مدينة القدس في المنطقة التي يطلق عليها الاحتلال اسم "بي 1" والتي صادر فيها اثنا عشر دونمًا من أراضي مناطق الطور والعيزارية كي يعملوا تواصلاً جغرافيًا للمستوطنات اليهودية مع حدائق يهودية مابين وسط المدينة المقدسة في الجهة الشمالية ومجمع مستوطنات "معليه ادوميم" في منطقة الخان الأحمر.
  بردخة المشاعر وحذر المسئول الفلسطيني مما اسماه تعود العرب والمسلمين على مثل هذه الاعتداءات للمسجد الأقصى والتي أصبحت يومية، مشيرًا إلى أن الاحتلال حاول فرض نوع مما يسمى "بردخة المشاعر" عند العرب والمسلمين.
وقال: "حينما حاول شارون (ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) اقتحام الأقصى في عام 2000م اندلعت انتفاضة الأقصى وتفاعل معها العرب والمسلمون في تظاهرات حاشدة على نطاق واسع في البلاد العربية والإسلامية، ولكن للأسف الشديد الآن الوضع أصبح يختلف كثيرًا عما كان عليه الحال، الآن صبحت هذه الاقتحامات أمرًا واقعًا، والعرب والمسلمون يصحون وينامون يوميًا على هذه الاقتحامات ولا استنكار ولا شجب ولا تنديد كما هي سياسة وقاموس العرب في الماضي".
وأضاف: "المطلوب الآن وهو دعم صمود أهلنا في المدينة المقدسة ماديًا وإعلاميًا وقانونيًا وتثقيفا وتوعويًا حتى يتبين للعرب والمسلمين حقيقة فضل ومكانة المدينة المقدسة، وكذلك يتعرفون على الواقع الصعب الذي تواجهه المدينة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ومن ثم عليهم أن يقوموا بالدور المنوط بهم لنصرة أهلنا في المدينة المقدسة".