خبر في اليوم العالمي للمسنين.. 38 مسناً أسيراً في سجون الاحتلال

الساعة 09:38 ص|05 أكتوبر 2014

طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات مؤسسات الأمم المتحدة بضرورة التدخل من اجل إطلاق سراح الأسرى كبار السن والمعتقلين في سجون الاحتلال وبعضهم اعتقل وهو شاب وبلغ الستين وهو لا يزال خلف القضبان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 38 مسناً تجاوزت أعمار معظمهم60 عاماً ، في ظل ظروف قاسية لا يحتملها الشبان، حيث يقضي بعضهم حكما بالسجن مدى الحياة كالأسير كريم يوسف يونس الذي بلغ من العمر 59 عاماً، وقضى منها ما يزيد عن 31 عاما داخل السجون، وهو أقدم أسير فلسطيني وعربي.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقرفي بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه ، إن مواثيق الأمم المتحدة خصصت هذا اليوم لتكريم هذه الفئة العمرية التي قدمت خدماتها للإنسانية حتى وصلت لهذا السن، وجعلت من رعايتهم وتوفير العلاج لهم وتوفير المرافق اللازمة لتلبيه احتياجاتهم واجبا لابد من الالتزام به.

وبيّن الاشقر أنه جرى اعتقل الاحتلال قبل أيام المسن خليل يوسف الزير(60 عامًا) من قرية حرملة جنوب شرق بيت لحم بعد دهم منزله وتفتيشه، وكانت قد اعتقلت قبله المسن أحمد إبراهيم القواسمة (66 عاما) من الخليل ويعانى من عدة أمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أنه لا يستطيع المشي، هذا إضافة غالى اعتقال المسنين في ساحات المسجد الأقصى المبارك بتهمه التكبير والصدى لعمليات الاقتحام التى تنفذها جماعات المستوطنين.

وأشار إلى أن من بين كبار السن المعتقلين لدى الاحتلال نائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بلغا الستين من أعمارهما، هما النائب محمد محمود أبو طير من القدس ( 62 عاماً) ويخضع للاعتقال الاداري وكان قد أمضى ما يزيد عن 25 عاما من عمره في السجون، والنائب الأسير احمد سعدات (61 عاماً)، ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاما، فيما لا يزال الاحتلال يطارد النائب المسن احمد الحاج على ( 73 عاماً)، ويعتقل الاحتلال المسن رسمي عايش دوفش ( 64 عاما) من الخليل، تحت الاعتقال الادارى المتجدد، بحجة وجود ملف أمني سرى له.

وقال الأشقر إن الأسرى كبار السن يتعرضون كغيرهم من الأسرى إلى ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، وكثيرا ما قامت إدارة السجون بعزل عدد منهم، أو حرمانهم من الزيارة، وممارسة كذلك الإهمال الطبي، ووصل الأمر إلى استشهاد بعضهم في سجون الاحتلال كالأسير الشهيد جمعة إسماعيل موسى من القدس، الذي استشهد في عام 2008 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد 15 عاما من الاعتقال وكان يبلغ من العمر وقتها 65 عاماً.

وأضاف أن الموت يهدد الأسير المسن  اللواء فؤاد حجازي الشوبكي (75) عاماً وهو اكبر الأسرى سناً، ومحكوم (20) عاما، حيث يعانى آلام شديدة في الكلى، ولا يكاد يقوى على الحركة، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في البروستات، ويتعرض للإهمال الطبي المستمر، مما يشكل خطورة على حياته.

و لم يستثنى الاحتلال النساء المسنات من عمليات الاعتقال والتنكيل، حيث اعتقل العشرات من النساء الفلسطينيات كبار السن، ولم يكتفي بذلك بل فرض علي بعضهن الإقامة الجبرية بعد إطلاق سراحهن ومنهن الأسيرة فدوى غانم  (56 عاماً) من طولكرم، والمسنة  الحاجة رسمية محمد بلاونة (53) عاماً من مخيم طولكرم  تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، كما تعاني من مرض السكري، وهي معتقلة منذ 4/2/2014.