خبر نتنياهو يصف كشف ’’سلام الآن’’ عن مشروع استيطاني بأنه ’’انعدام مسؤولية وطنية’’

الساعة 08:19 م|02 أكتوبر 2014

القدس المحتلة

استغل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مقابلات أجرتها معه قنوات تلفزيونية إسرائيلية للتحريض على حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان. وبثت القنوات مقاطع من المقابلات مع نتنياهو، مساء اليوم الخميس، على أن تبثها كاملة مساء بعد غد السبت.

 

وكشفت حركة "سلام الآن"، أمس، عن المشروع الاستيطاني الجديد الذي سيقام على أراضي بيت صفافا في جنوب القدس الشرقية المحتلة، ويشمل بناء 2600 وحدة سكنية، في إطار إقامة المستوطنة الجديدة "غفعات همتوس".

 

ووصف نتنياهو كشف الحركة عن هذا المشروع الاستيطاني الجديد بأنه يعبر عن "انعدام مسؤولية وطنية" من جانب "سلام الآن".

 

ولم يكتف نتنياهو بذلك وإنما زعم أنه "مسموح لأي إنسان أن يسكن أين يشاء، طالما أنه لا يخالف القانون" متجاهلا حقيقة أن جميع المستوطنات هي مشاريع غير قانونية وغير شرعية، ومتناسيا أن دولته ومحكمتها العليا تمنع سكن العرب في مئات البلدات داخل الخط الأخضر والمحصورة على سكن اليهود فقط.

 

وأدى الكشف عن هذا المشروع الاستيطاني إلى صدور بيانات استنكار من كافة الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، التي نددت بالمشروع الاستيطاني بعد ساعات قليلة من لقاء رئيسها، باراك أوباما، مع نتنياهو في البيت الأبيض، وهو ما وصف بتعميق للأزمة بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو.

 

رغم ذلك، قال نتنياهو إن لقائه مع أوباما كان "جيدا وحقيقيا" وأن "نحن متفقان على أمور كثيرة وعندما يكون هناك خلاف فإنني أقول له ذلك".

 

وسعى نتنياهو في هذه المقابلات إلى التركيز على البرنامج النووي الإيراني وأن هدفه عسكري وأن إيران تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية "وقد قلت هذا أمام أوباما"، في إشارة إلى وجود خلاف بينهما حول الموضوع الإيراني.