خبر غزة:« الأونروا » تبدأ توزيع مخصصات بدل الإيجار على اللاجئين المتضررين

الساعة 06:03 ص|30 سبتمبر 2014

غزة

بدت المواطنة مكرمة الكفارنة (40 عاماً) غاضبة ومتوترة وهي تتحدث عن نكبة أسرتها التي تشردت بعد تدمير منزلها في بلدة بيت حانون، أمس.

قالت وهي تنضم إلى جموع المعتصمين، للمطالبة باعتبار بلدة بيت حانون منطقة منكوبة، "لم يتبق شيء، الدار راحت والأثاث راح، ولا أحد يهتم بنا".

أوضحت الكفارنة التي تعيل أسرة مكونة من 12 فرداً أن زوجها مريض ولا يقوى على ممارسة أي عمل، وتعاني أسرتها من الفقر الشديد، مشيرة إلى أنها تعتاش على بعض المُعلبات التي تتسلمها أسرتها من وكالة الغوث الدولية.

وقالت: إنها تشارك المعتصمين المطالبين بالتدخل لمساعدة أهالي بلدة بيت حانون، أو بأي فعالية أخرى من شأنها أن تلبي احتياجات المشردين في البلدة، مؤكدة أن معاناة أسرتها جزء من معاناة غالبية الأسر المشردة.

وتقيم نحو ألفي أسرة من بيت حانون في ثلاث مدارس تابعة لـ "الأونروا" منذ أن انتهى العدوان، فيما رفضت أسرتا المواطنة الكفارنة والشنباري الإقامة في هذه المدارس.

أرجعت الكفارنة سبب عدم إقامة أسرتها في مركز الإيواء، لإعاقة زوجها ومرضه فهو لا يقوى على التكيف مع طبيعة النزوح إلى المدرسة، ويحتاج لمعينات خاصة به تساعده على ممارسة شؤون حياته لا تتوفر في مركز الإيواء.

وتسكن أسرة المواطنة الكفارنة في منزل مؤجر منذ بدء العدوان، أي قبل نحو ثلاثة شهور، ولم تدفع ثمن أجرته حتى اللحظة، حيث يطالبها صاحب المنزل بدفع بدل الإيجار، فيما بالكاد تستطيع تدبير شؤونها، نظراً لغياب الدخل المادي.

وقالت الكفارنة، إن "الأونروا" لم تقدم لهم أية مبالغ مالية، مقابل استئجار منزل حتى اللحظة، مشيرة إلى أن المسئولين في "الأونروا" يطالبون فاقدي المأوى بإبراز شهادتي ملكية وأضرار كلية للمنزل المدمر، وعقد إيجار.

أوضحت، أنها لم تتسلم أية شهادة أضرار لتأخر باحثي "الأونروا" في الوصول إلى منزلها الواقع في شارع "البورة" شمال بيت حانون.

من جانبه، قال المواطن أحمد الشنباري (44 عاماً) الذي فقد منزله بالكامل خلال العدوان، إنه سيغادر منزل استأجره قبل شهرين لعدم قدرته على توفر بدل استئجاره.

وأضاف لـ "الأيام"، إنه مدين لصاحب المنزل بنحو 600 دولار ولا يستطيع استكمال السكن فيه لعدم تسديده المبلغ، فما يطالبه صاحب المنزل بدفع بدل استئجار عن الشهور القادمة.

وتتكون أسرة الشنباري من 15 فرداً أغلبهم من الأطفال.

قال، إنه سيضطر للسكن في خيمة قماشية خلال الأسابيع القادمة، في حال لم توفر له "الأونروا" بدل إيجار رغم امتلاكه شهادة أضرار.

مخصصات الإيجار

من جهتها، أعلنت "الأونروا"، أمس، عن البدء بتوزيع مخصصات بدل الإيجار على اللاجئين المتضررين من العدوان الأخير.

وقال المهندس رفيق عابد رئيس برنامج البينة التحتية في "الأونروا"، إن البرنامج بدأ توزيع الدفعة الأولى من مخصصات بدل الإيجار على أصحاب المساكن المدمرة.

وأوضح في بيان أصدرته "الأونروا" أن البرنامج اعتمد مخصصاً مالياً يتراوح ما بين 800 إلى 1000 دولار للعائلات المتضررة بحسب عدد أفرادها، وذلك على مدار أربعة شهور متتالية، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم مائتي دولار شهرياً، للأسرة التي يبلغ عدد أفرادها أقل من خمسة أفراد، و225 للأسرة التي يقل عدد أفرادها عن عشرة، ونحو 250 دولاراً للأسرة التي يزيد عددها على ذلك.

وقال عابد، إن توزيع المخصصات يتزامن مع القيام بعملية حصر الأضرار عبر طواقم هندسية متخصصة كانت قد تلقت تدريباً نوعياً وتم تزويد أفرادها بأجهزة لوحية لضمان دقة النتائج.

وأضاف: إن "الأونروا" ستوزع أيضاً نحو 500 دولار للأسرة الواحدة كمخصص إعادة دمج، يُدفع لمرة واحدة فقط، كما ستبدأ "الأونروا" تقديم الدعم اللازم لإصلاح الأضرار الجزئية والطفيفة التي لحقت بمنازل اللاجئين وفق المواد اللازمة والمتوفرة في السوق المحلية.