خبر توقعات فلسطينية: واشنطن ستُفشل مشروع قرار لإنهاء الاحتلال

الساعة 06:43 م|29 سبتمبر 2014

وكالات

توقّع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أنّ يتحول موعد جلسة الأمن المرتقب بعد ثلاثة أسابيع إلى "مواجهة شرسة" بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية، إذ ستعمل الولايات المتحدة على إفشال مشروع القرار الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بسقف زمني محدد.
وأوضح المالكي في تصريحات صحافية لـ"إذاعة فلسطين"، اليوم الاثنين، أن "مشروع قرار فلسطيني سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي خلال ثلاثة أسابيع عبر الأردن". وأضاف أن "المشروع مدعوم عربياً، ويطالب بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، كأساس لإنهاء الصراع استناداً لحل الدولتين".
وتابع أنّ "الولايات المتحدة ستحاول منعنا من الحصول على الأصوات التسعة الضرورية لنجاح المشروع في مجلس الأمن، وفي حال نجحنا ستستعمل حق النقض (الفيتو)، وهكذا ستكون المواجهة في مجلس الأمن وبعض المواقع الأخرى".


واعتبر المالكي أنّ "الإدارة الأميركية تريد للقضية الفلسطينية أن تبقى محصورة في الإطار الثنائي مع إسرائيل، والثلاثي من خلالها فقط، لذلك جاءت ردودها سلبية".
وكانت الإدارة الأميركية قد أبلغت القيادة الفلسطينية برفضها التوجه إلى مجلس الأمن، فضلاً عن التوجه للمنظمات والمواثيق الدولية.
وأكّد وزير الخارجية الفلسطيني أنّ "الرئيس محمود عباس أبلغ الإدارة الأميركية عبر لقائه مع وزير خارجيتها جون كيري، الأسبوع الماضي في نيويورك، وعدداً من الدول الأوروبية عن توجهه لمجلس الأمن، وفي حال فشلنا سنتوجه إلى المنظمات الدولية، وفي حال فشل الخيار الأخير سنتخذ خطوات تصعيدية أخرى".
ولفت المالكي إلى أن "الرئيس عباس أوضح لواشنطن أنّه لا يرغب في أي مواجهة معها، وأن جميع الجهود على مستوى المفاوضات لم تنجح ووصلت إلى طريق مسدود، لذا كان لا بد من اللجوء إلى المحافل الدولية".
وحول إمكانية مواجهة أي تهديدات أو عقوبات أميركية مقبلة، قال المالكي "حصلنا من الدول العربية على موقف داعم للخطة الاستراتيجية الفلسطينية، وهذا سيتم اختباره في المرحلة المقبلة".
واعتبر الوزير الفلسطيني أن تقديم المشروع الفلسطيني في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مناسب جداً، إذ يأتي عقب دخول المجلس في الرئاسة الأرجنتينية بدلاً من الأميركية، لا سيما أن الفلسطينيين تربطهم علاقة طيبة ومتفهمة بالأرجنتين، التي وعدت بالتعاون وتسريع الخطوات المطلوبة حينما يتم تقديم ومناقشة مشروع القرار.
في حين قلل المالكي من ردة الفعل الأميركية، التي عبرت عنها التصريحات الرسمية للمتحدث باسم خارجيتها جين بساكي، قائلاً إن "ما حدث تعقيب وحيد جاء على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ولا أعتقد أن يكون هناك أكثر من ذلك في هذا المجال من خلال التعليقات، ولن يكون هناك أية تصريحات حادة تصدر عن أي مسؤول أميركي على هذا المستوى، فالتصريحات السيئة والصعبة والقوية جاءت من المسؤولين الإسرائيليين سواء كانوا سياسيين أو أمنيين أو عسكريين".
غير أنّ كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، كان قد وصف تصريحات الخارجية الأميركية في تصريحاته للإعلام أمس بأنّها "غير مسؤولة وغير لائقة ومرفوضة".