خبر النائب الخضري: منذ انتهاء الحرب لم تبنَ غرفة واحدة في قطاع غزة

الساعة 04:14 م|29 سبتمبر 2014

غزة

عتبر نائب فلسطيني، أن تخوفات المواطنين الفلسطينيين من تأخر عمليات إعمار غزة هي "مخاوف مشروعة"، مشيراً إلى مضي أكثر من شهر على انتهاء العدوان الإسرائيلي في ظل قيود مشدّدة يفرضها الاحتلال على دخول مواد البناء إلى القطاع.
وقال النائب جمال الخضري رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" في تصريح مكتوب له، "إنه منذ انتهاء العدوان لم تُبنَ غرفة واحدة في غزة أو إصلاح بيت مدمر جزئياً في انتهاك واضح لكافة الحقوق الإنسانية والأعراف الدولية"، مبيناً أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تستهدف الضغط على المواطن الفلسطيني بشكل رئيسي.
ودعا الخضري، إلى أن تكون تخوفات السكان والمهجرين والنازحين الفلسطينيين عن ديارهم التي دُمّرت بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير، حافزاً لتحريك أقوى لهذا الملف على الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي.
ونوّه إلى أن اقتراب فصل الشتاء يزيد من مخاوف السكان المتضرّرين الذين لا يجدون مأوى.
واستعرض الخضري بعض الأرقام التي وصفهل بـ "مخيفة" فيما يتعلق بواقع قطاع غزة الاقتصادي والإنساني، مشيراً إلى انخفاض معدل دخل الفرد اليومي إلى دولار واحد فقط في أقل نسبة يصل إليها في غزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي عام 2006.
وشدد على أن 80 في المائة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، فضلاً عن قرابة مليون ونصف مواطن يعيشون على المساعدات الدولية والعربية والإغاثية والتي لا تكفي لسد احتياجهم الكبيرة وخاصة مع اقتراب موسم الشتاء وبدء العام الدراسي.
وأشار الخضري، إلى أن نسبة البطالة والمتعطلين عن العمل ارتفعت بعد الحرب إلى 65 في المائة، بزيادة ما نسبته 15في المائة بعد قصف إسرائيل مئات المصانع والمنشآت والورش والتي بلغت 80 في المائة ما بين جزئي وكلي، ومنع دخول المواد الخام وفرض قيود على المعابر ومنع التصدير بشكل كلي.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2158 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.
وقدرت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية عدد المنازل التي دمرها الاحتلال خلال عدوانه على غزة بستين ألف وحدة سكنية ، منها عشرين ألف وحدة سكنية دمرت بشكل كامل أو بشكل بالغ غير صالح للسكن ، وأربعين ألف وحدة سكنية تدمرت بشكل جزئي متوسط وطفيف.