خبر نتنياهو سيلقي خطابه أمام عمال النظافة وشركات الطعام في الأمم المتحدة

الساعة 03:44 م|29 سبتمبر 2014

وكالات

قال "الون بنكاس" قنصل "إسرائيل" السابق في نيويورك خلال مقابلة صحفية مصورة أجراها اليوم الاثنين مع موقع "يديعوت احرونوت" العبري الالكتروني أن نتنياهو لن يجد احدا في الأمم المتحدة ليستمع لخطابه وسيلقيه أمام عمال النظافة وعمال تقديم الطعام، لانه اختار ان يدخل الملعب في نهاية اللعبة وأثناء خلو المدرجات من المتفرجين لذلك بات يركض من بوابة إلى أخرى دون أن يراه او يسمعه احد كونه جاء متأخرا بسبب قراره قضاء إجازة العيد في إسرائيل بدلا من التوجه الى نيويورك.

ولهذا السبب توقع القنصل الإسرائيلي ان يوجه نتنياهو خطابه للجمهور الإسرائيلي ولميزانية الجيش وليس لسكان العالم "لن يستمع لنتنياهو غير عمال لنظافة وعمال تقديم الطعام لذلك سيوجه كلامه للإسرائيليين وليس للعالم ولو كان الرئيس الأمريكي والفرنسي والروسي على مقاعد الحضور داخل قاعة الجمعية العامة لاختلف خطاب نتنياهو لكنه سيتحدث للإسرائيليين بدلا من مخاطبة 7 مليار إنسان على وجه الكرة الأرضية" قال القنصل السابق.

وقال السفير ردا على سؤال حول ما سيقوله نتنياهو خاصة وان الموضوع الإيراني لم يعد يهم الإسرائيليين "سيعود نتنياهو لعادة طيلة السنوات الماضية وسيطرح الموضوع الإيراني مجددا لأنه يرى باندماج إيران بالحرب على داعش خطرا كبيرا لذلك لا يرى بان الموضوع الإيراني قد غادر أجندة العمل الإسرائيلية بل على العكس طرح مجددا وبشكل خطير كما سيعود نتنياهو إلى اسطوانة دفاع إسرائيل عن الثقافة والحضارة الغربية بصفتها الدولة الديمقراطية الوحيدة في مشرق عربي مضطرب يسوده الإسلام السياسي المتطرف والإرهاب وسيكرر ادعاءه بوجوب تصدر إسرائيل للحرب ضد هذا الإرهاب الذي يهدد لندن وباريس وواشنطن وغيرها من عواصم الغرب".

وأضاف السفير " المشكلة ان سكان وقادة هذه العواصم يجلسون فيها ولا يهمهم خطاب نتنياهو ولا خطاب ابو مازن وذلك بسبب خطاب ابو مازن المدمر والرد المتوقع من نتنياهو عليه لذلك يجلس قادة العالم في موسكو ولندن وترونتو وباريس يقولون لقد مللنا الاثنين ولم نعد نرغب برؤيتهما على شاشات التلفزيون الخاصة بنا ولا على مواقع الانترنت التي نرتادها لقد مللناهم ومللنا من صراعهم وهذا الموقف ينطبق على قادة وشعوب الدول المؤثرة".

" قادة العالم مقتنعون بأن كل تصريح او فعل يصدر عن نتنياهو سيؤثر سلبا على حربهم ضد داعش ورغم ذلك سيحاول نتنياهو عرض الامر وكأن إسرائيل على خطة الجبهة في تلك الحرب لكن شركاء أمريكا في التحالف مثل السعودية ومصر والبحرين والأردن ستطالب الولايات المتحدة دفع ثمن هذا التحالف وهذا الثمن سيكون على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وعلى هذا المسار لم يدفع نتنياهو مطلقا الثمن وكذلك أبو مازن أيضا والاثنان لا ينويان دفع هذا الثمن لذلك هناك إحباط وملل عالمي من تصرفاتهما خصوصا ومن الصراع عموما" قال القنصل السابق.