مع تواصل إضراب شركات النظافة

تقرير مستشفيات قطاع غزة أصبحت مكبا للنفايات و موطنا للميكروبات

الساعة 01:37 م|29 سبتمبر 2014

وزارة الصحة

يوما بعد يوما يزداد الوضع  كارثة وخطورة في مستشفيات قطاع غزة جراء تواصل إضراب شركات النظافة فى ظل صمت مجتمعي محلى ودولى ينتظر حلول كوارث صحية حتى يتحرك من سباته وينقذ مئات المرضى الغزيين الذين يتوافدون يوميا الى هذه المستشفيات لتقلى العلاج .

حرمان هؤلاء المرضى من ابسط حقوقهم فى تلقى خدمة صحية فى بيئة نظيفة و معقمة جريمة يحاسب عليها كل من ساهم فى ذلك ابتداء بالاحتلال الصهيونى والحصار المطبق على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات.

د.يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة بالمحافظات الجنوبية حذر مرارا وتكرارا من زج القطاع الصحي فى التجاذبات السياسية وإخراج المريض من دائرة المفاوضات السياسية.

كوارث صحية بدأت تستشري فى جميع الاقسام اخرها أقسام الدم و الأورام والتلاسيميا وهى  تربة خصبة لتفشى البكتيريا والميكروبات ونقل العدى بين المرضى.

فى مستشفى شهداء الاقصى كان للمكتب الاعلامى الصحى لقاء مع  د. إياد زيدان رئيس قسم الجراحة العامة قال :” نظرا لظروف الحرب تم تأجيل عدد كبير من العمليات الجراحية المجدولة مما أدى إلى تراكم في لوائح العمليات وبأ العمل بصورة مضاعفة بعد انتهاء الحرب لإجراء العمليات المجدولة وحل مشاكل المرضى على لوائح الانتظار.

وأضاف بأسف:” تواصل اضراب عمال شركة النظافة أدى الى توقيف هذه اللوائح وتأهيل العمليات مما يفاقم من أزمة وإرباك العمل داخل المستشفى ويزيد من معاناة المرضى وتأجيلهم لفترات بعيدة.”

و حذر ريس قسم الجراحة  من كارثة صحية ستحل بمستشفى شهداء الأقصى كباقي المستشفيات فى قطاع غزة  قائلا:” النظافة تعتبر من أهم وسائل منع انتشار العدوى داخل المستشفى فالبيئة النظيفة هي آمنة أيضا من انتشار العدوى وتبعات هذا الاضراب  سيؤدي إلى تدني مستوى النظافة وتراكم النفايات والمخلفات الطبية مما يزيد من انتشار الأمراض المعدية فبدلا من  أن تعالج الأمراض تصبح المستشفى مصدرا لنقل العدوى للمرضى “

و قال نحن نتفهم حقوق هؤلاء  العمال المشروعة لتلبية مطالبهم فى تقاضى رواتبهم لأكثر من 8 شهور و لا تتعدى 700 شيكل، لكن العمل الانسانى فى خدمة المرضى أسمى من كل شىء”

و طالب د.زيدان من المعنيين بهذا الأمر حل هذه الإشكالية بالطرق السريعة حرضا على مصلحة أبناء شعبنا العظيم فكفاهم معاناة ولتقدم الرعاية الصحية لهم في أفضل مستوياتها.

والد الطفلة رغد كان ينتظر قى صالة الانتظار رد حجز لعملية لطفلته قال و علامات الحزن على وجهه:”ابنتى لديها تشوهات فى الحوض و عملياتها لا تحتمل التأجيل نظرا لصغر سنها و من مصلحتها الصحية حسب الطبيب المعالج ان تجرى لها العملية قبل ان تكبر حتى يستطيع ان يلتئم العظم و ينمو بسرعة مطالبا الضمير الانسانى بوقف هذا العمل اللانسانى الذى يزيد من معاناتنا فى غزة من فقر و حصار وويلات الحرب”

ولم تتلق شركات النظافة أي رد على مطالبها حتى الآن من قبل الجهات المختصة، سواء الحكومة أو وزارة الصحة، الأمر الذي يتهدد واقع المستشفيات و إدخاله في كوارث صحية في حال صعّد المضربون احتجاجاتهم أكثر من ذلك.