بالصور الشهيد « حسين محيسن »: مجاهد صنديد ورجل صلب

الساعة 12:45 م|29 سبتمبر 2014

الإعلام الحربي

عندما تشتد الملاحم ويشتد الوطيس لا يبرز إلا الرجال الذين صدقوا الله وأخلصوا النية له في جهادهم وحياتهم وضحوا بالغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الله وجعلوا من أجسادهم نوراً وسرابيل للذين يسيرون خلفهم ليعبروا الطريق الشائك.

صعبة تلك الكلمات التي تصف هذا الرجل الصنديد الشامخ مثل الجبال.. انه الشهيد القائد الميداني حسين محيسن "أبو عبيدة" أحد أبطال وحدة المغاوير، لم يتوانى للحظة عن مقارعة الاحتلال للدفاع عن أبناء شعبه، كيف لا وهو القائد الفذ الذي عمل بصمت فاستحق بأن يكون من الشهداء.

البطاقة التعريفية بالشهيد حسين محيسن:

الشهيد المجاهد / حسين عبد القادر محيسن "أبو عبيدة".

السكن / غزة – الشجاعية.

تاريخ الميلاد/ 15-9-1989م.

الحالة الاجتماعية / متزوج ورزقه الله باثنين من الأبناء "عبيدة" و"خطاب".

الرتبة التنظيمية / قائد سرية في كتيبة حطين.

تاريخ الاستشهاد / 13-7-2014م.

بزغ نور الشهيد حسين محيسن في السعودية بتاريخ 15/9/1989م تربى وترعرع حسين في أسرة متواضعة مكونة من والديه وأربعة أشقاء وثلاثة بنات وبعدها رجعت الأسرة إلى أرض الوطن فكانت طفولته هنا على أرض فلسطين.

 

ودرس الشهيد المجاهد حسين محيسن في مدارس حي الشجاعية  فحصل على شهادة المرحلة الإعدادية من مدرسة معاذ بن جبل وعلى شهادة الثانوية العامة من مدرسة جمال عبد الناصر، ولكن لم يدخل الجامعة بسبب الظروف الخاصة به.

 

يقول صديقه ورفيق دربه أبو محمد "التزم الشهيد حسين محيسن منذ نعومة أظفاره في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكانت بداية مشواره في مسجد المعتصم في حي الشجاعية وانتمى للحركة عام 2004 وتربى في حلقات الذكر والقرآن وكان يشارك في جميع الفعاليات والمخيمات التي تقيمها الحركة".

يكمل أبو محمد صديق الشهيد حديثه: "بدأ يتدرج في الحركة حتى التحق باللجان الثقافية والدعوية وأصبح يحفظ القرآن الكريم للأشبال في المساجد وارتقى إلى الأسر التنظيمية وأصبح أميراً لإحدى الأسر، وكان أبو عبيدة يعشق الجهاد وفلسطين وكان يحلم أن يصبح مجاهدا يجاهد على هذه الأرض المباركة، وترقى أبو عبيدة في الرتب التنظيمية فاختاره الأخوة في الجهاز العسكري ليلتحق في صفوف سرايا القدس عام 2006.

 ومضى يقول: "تربى الشهيد حسين محيسن على يد الشهيد الشيخ القائد ياسر الجعبري "أبو أحمد" وكان الشيخ يحبه  كثيراً  لأنه يلتزم بالأوامر وملتزما بكل الصلوات وقراءة القرآن الكريم ويبادر في الدروس الدعوية فأصبح الشهيد جنديا من جنود سرايا القدس".

 ويضيف أبو محمد:" الشهيد ابو عبيدة فرغ كل أوقاته للجهاد في سبيل الله ومن شدة التزامه وتفانيه بالعمل ترقى بسرعة في العمل العسكري فأصبح قائد مجموعة عسكرية  ضمن كتيبة حطين وبعدها ترقى بعدها إلى مجموعات الوحدة الصاروخية، فكان من أبرز مجاهدي هذه الوحدة وكان حريصا على السرية والكتمان وكان ناجحا في عمله".

ويتابع: "من شدة تفانيه بالعمل وحبه للجهاد والمقاومة تدرج بالسلم التنظيمي سريعا وأصبح قائدا لفصيل عسكري ضمن الكتيبة برغم صغر سنه ولكن كان يحمل صفات القائد والمجاهد الملتزم الخلوق  وكان يعمل في المهمات الخاصة وتصدي للاجتياحات البرية في حي الشجاعية والزيتون, وكان مشرفا على كثير من المهمات التي كلف بها من قبل قيادة سرايا القدس"

وزاد بالقول: "كان الشهيد متعلقا بالشهداء يكويه الفراق ألما وحزنا لفراقهم أمثال الشهداء: "ياسر الجعبري – رائد جندية – فائق سعد – معتز قريقع –  حازم قريقع- ايمن سليم – عبيد الغرابلي – احمد حجاج- عادل جندية"  وهذا كان يزيد الشهيد إصرارا على المواصلة  في طريق الجهاد حتى ينتقم لدمائهم، وكُلف الشهيد حسين محيسن ليقود سرية المواجهة داخل كتيبة حطين (الشجاعية)  وعندما استلم قيادة السرية لم يتوانى للحظة فكان يواصل الليل بالنهار يتفقد المجاهدين وينفذ ما يطلب منه ويساعد المجاهدين, فكان مثالا للقائد البطل وكان في مقدمة الصفوف ويشرف على كل صغيرة وكبيرة وينفذ كل شيء، لهذا كان يترقى ويترفع لأنه رجل مميز بصفاقته بعقليته وبجرأته".

 وأضاف رفيق دربه: "في معركة السماء الزرقاء عام 2012م كان أبو عبيدة يقود هذه السرية فقام بتشكيل المجموعات العسكرية وتوزيعها وكان له مهمات وتكليفات مميزة في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون وصواريخ 107، وللشهيد بصمات واضحة في معركة بشائر الانتصار وفي عملية كسر الصمت، وآخر بصماته كانت في معركة البنيان المرصوص فكان دوره فعال وخاصة عندما كلف بقيادة عملية المغاوير وإيقاع القوات الخاصة الصهيونية شرق حي الشجاعية في كمين محكم وقتل واصاب جميع أفراد هذه الوحدة الخاصة".

أصيب شهيدنا المجاهد أبا عبيدة بعدما أثخن الجراح والقتل في تلك الوحدة الصهيونية الخاصة, حيث خاض اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية المتوغلة شرق حي الشجاعية برفقة عدد من رفاق دربه من وحدة المغاوير، وهو خارج من مكان العملية باغتهم صاروخ حاقد وأصيب إصابة طفيفة وهو يقوم بتأمين مكان خروج المجاهدين وبعدما قام بتأمين المجاهدين بالخروج هو ومجاهد آخر إذ بصاروخ آخر يسقط بجانبه ليصاب المجاهد إصابة طفيفة واصيب الشهيد حسين بتهتك بالشرايين المغذية للمخ ومما ادى الى اصابته بغيبوبة رقد خلالها في المشفى لثلاثة أيام واستشهد يوم الأحد بتاريخ 13/7/2014 ليلتحق بركب من سبقوه من الشهداء .



حسين محيسن

حسين محيسن

حسين محيسن

حسين محيسن

حسين محيسن