خبر « حكايا الميدان 3 »..مغاوير السرايا تمرغ أنوف جنود النخبة بالتراب بالشجاعية

الساعة 08:57 ص|29 سبتمبر 2014

غزة- الإعلام الحربي

المكان: المنطقة الصناعية شرق حي الشجاعية بغزة.

الزمان: الساعة العاشرة من مساء الخميس (10/7/2014).

الحدث: الإجهاز على قوة خاصة تابعة للواء "جفعاتي".

النتيجة : سقوط أفراد القوة ما بين قتيل وجريج.

الجهة المنفذة : سرايا القدس.

 هي الشجاعية وكعادتها وبعد 24 عامًا تعود من جديد لتفجر وتقهر على تخومها جيشاً نازياً قيل منذ قديم الزمان بأنه لا يقهر .. ها هي اليوم وبعد أن أشعلت الشرارة الأولى لانتفاضة الحجارة والسكاكين عام 1987، تهب بمغاوير سراياها لتمرغ أنف المحتل ولواء نخبته "جفعاتي" في التراب، بأيدي مجاهدين أبطال استطاعوا بسلاحهم البسيط وعبواتهم الناسفة كسر هيبته.

 السطور القادمة تحمل في طياتها تفاصيل الحكاية الثالثة من سلسلة حلقات "حكايا الميدان" لإحدى العمليات النوعية التي نفذتها "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خلال معركة "البنيان المرصوص" شرق حي الشجاعية، والتي أثخنت القتل والجراح في صفوف العدو وجنوده.

 إعداد وتخطيط

"أبو المحتسب" أحد منفذي عملية المغاوير شرق الشجاعية، يروي لـ"الإعلام الحربي" تفاصيل تلك العملية البطولية، حيث يقول:" منذ بداية العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، لم تتوانَ سرايا القدس عن الإعداد والتجهيز، للرد على الجرائم التي يرتكبها هذا العدو بحق أبناء شعبنا في القطاع، والتي لم يسلم منها لا حجر ولا بشر ولا شجر".

وأضاف: "في أحد أيام العدوان لاحظت وحدات الرصد التابعة لسرايا القدس بكتيبة حطين قوة صهيونية خاصة تتبع للواء "جفعاتي" تتجول بشكل غير اعتيادي شرق المنطقة الصناعية في حي الشجاعية، فبدأت وحداتنا تورد المعلومات حول تحركات القوة الخاصة لجهاز العمليات التابع للسرايا لكي يتابع تلك القوة وكيفية التعامل معها".

 وتابع أبو المحتسب: "بعد أيام من رصد ومتابعة لتلك القوة تم معرفة موعد تجولها ونزولها شرق المنطقة الصناعية، مستطردًا: "وفقًا للمعلومات التي أوردت إلينا وحدات الرصد والمتابعة، كان موعد تجولها شرق المنطقة الصناعية يومًا بعد يوم من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة الرابعة فجراً، وبعد ذلك تنسحب".

 وأكمل قائلًا لـ"الإعلام الحربي": "بعد التأكُّد والتثبت من وجود القوة الخاصة شرق المنطقة الصناعية تواصل الشهيد المجاهد حسين محيسن مع القيادة، وأكَّد لهم وجود القوة في المكان من خلال عرض تصوير يوثِّق ذلك، وبعد كل ذلك صدرت التعليمات للشهيد حسين بتجهيز عشرة مجاهدين من وحدة المغاوير على أن يقود هو الوحدة نحو تنفيذ العملية".

 وأوضح أنه وبعد تسلم الشهيد حسين قيادة وحدة المغاوير قام بوضع الخطة لتنفيذ العملية، وتقسيم أفراد المجموعة وتوزيعهم على المحاور التي ستكون مسرحاً لهذه العملية، إضافة إلى العمل على التنسيق مع وحدات الإسناد الناري، وسلاحي المدفعية والهندسة لتوفير غطاء ناري للعملية، وبالتالي تشتيت العدو وعدم تركيزه على محور ومصدر نار واحد.

 بدء تنفيذ العملية

وذكر"أبو المحتسب" أحد منفذي عملية المغاوير شرق الشجاعية أنه وبعد اختيار مكان العملية وتوفير العتاد والذخيرة اللازمة للعملية تم التوجه برفقة الشهيد القائد حسين محيسن لمكان العملية قبل 5 ساعات من تنفيذها، حيث بدأنا بتجهيز الكمائن، ونشر وحدات الإسناد الناري والمدفعي في محيط مكان العملية، وتوزيع الذخيرة والعتاد على المجاهدين انتظارًا لساعة البدء بالعملية، مبينًا أن العملية نُفذت الخميس بتاريخ10/7/2014.

وقال "أبو المحتسب": "بعد ساعات الانتظار والترقب في ظل تحليق مكثف لطائرات الاحتلال بمختلف أنواعها، وصلت القوة الخاصة الصهيونية التابعة للواء "جفعاتي" من محور معبر كارني إلى المنطقة الصناعية في تمام الساعة العاشرة من مساء الخميس، فقام الشهيد حسين محيسن بإعطاء إشارة لقيادة العمليات بذلك وعلى الفور قامت القيادة  بإعطاء  أوامر له للبدء  بتنفيذ العملية"، مشيرًا إلى أن كلمة السر التي قالها الشهيد حسين لمجاهدي وحدة المغاوير إيذانًا ببدء العملية هي "ثبتت الرؤيا من طرفنا اعملوا اللازم .. توكلوا على الله".

وأضاف: "بعد ذلك قام أحد مجاهدي الوحدة بتفجير عبوات الأفراد في المكان وسط إطلاق نار كثيف من قبل مجاهدي الوحدة الآخرين، حيث قام الشهيد القائد حسين محيسن (أبو عبيدة) بإطلاق النار على عناصر القوة الخاصة عن قرب مما أدى إلى وقوعها ما بين قتيل وجريح"، مؤكدًا أن العدو اعترف حينها بمقتل وإصابة عدداً من جنوده".

لحظة الانسحاب

وتابع أبو المحتسب: "نحن وفي طريقنا للانسحاب من محيط العملية، استهدفتنا طائرات الاستطلاع  بصاروخين، مما أدى إلى إصابة الشهيد حسين محيسن إصابة طفيفة والذي آثر وهو ومجاهد آخر على تأمين انسحاب باقي المجاهدين، ونحن نستكمل انسحابنا، وبعد أن أمن الشهيد أبو عبيدة والمجاهد الآخر انسحاب المجاهدين، وهمّا بعد ذلك بالانسحاب ولكن سرعان ما باغتهما صاروخ استطلاع ثالث الأمر الذي أسفر عن إصابة الشهيد حسين إصابة بالغة الخطورة".

ومكث الشهيد حسين محيسن في العناية المركزة بعد ثلاثة أيام من إصابته، ارتقى شهيدًا مقبلاً غير مدبر يوم الأحد بتاريخ 13/7/2014م، بعد أن أثخن في العدو القتل والجراح، ولحق بركب من سبقه من الشهداء إلى علياء المجد والخلود بإذن الله.


سرايا القدس
سرايا القدس
سرايا القدس
سرايا القدس
سرايا القدس
سرايا القدس
سرايا القدس
سرايا القدس
سرايا القدس