بالصور الكهرباء تؤرق الغزيين.. والأضحية عنوان الأزمة

الساعة 03:07 م|28 سبتمبر 2014

غزة - خاص

يطل علينا السبت المقبل بعيد الأضحى المبارك في ظروف استثنائية مختلفة تماماً عن الأعوام السابقة، فقبل شهر تقريباً انتهت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولم يحقق الغزيون أمانيهم في صيام شهر رمضان واستقبال عيد الفطر كما يرغبون.

ويسعى الفلسطينيون بتحقيق أمنياتهم في عيد الأضحى المبارك حيث ذبح الأضاحي لكن الأزمات تلاحقهم..؛ فمنهم من يرغب بتقديم أضاحي العيد كونها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وآخرون يرفضون تقديم الأضاحي لأزمة الكهرباء التي قد تعصف بأضحيتهم وتفسد طعمها ولونها.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شن عدواناً كبيرة على قطاع غزة لمدة 51 يوماً بدأت منذ بداية شهر رمضان المبارك بتاريخ 7-7 مروراً بعيد الفطر السعيد حتى تاريخ 25-8 ما تسبب بتدمير البنية التحتية في قطاع غزة وبخاصة محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بشكل كامل.

الكهرباء تمنعني والسمك عفن..

"أبو فادي" البالغ من العمر 43 عاماً رغم ذبحه لأضحية العيد كل عام إلا أنه رفض فكرة الأضحية لهذا العام لأزمات عدة أهمها وأخطرها أزمة الكهرباء التي يمر بها قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي دمرت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

"أين سأحفظ اللحمة، الكهرباء 6 ساعات، أحضرت كيلوا سمك لكي أتناوله لكنني اكتشفت في اليوم الثاني أنه أصبح كالعفن رائحته كريهة.. لونه مختلف.. إذا ذبحت أضحية سأوزعها على الناس لكن لا يوجد كهرباء لحفظ الأضحية من العفن.. في كل عام أضحي وأوزع الأضحية لكن هذا العام مختلف تماماً عن الأعوام السابقة لا كهرباء ولا أجواء مهيأة للأضحية بعد الحرب العنيفة التي طالت كل مكان في قطاع غزة" القول للمواطن أبو فادي.

أبو فادي كغيره العشرات من المضحين تخوفوا من ذبح الأضاحي لهذا العام لأسباب مختلفة؛ فمنهم من يرى في الكهرباء أزمة خانقة ستفسد طعم الأضحية وقد تتسبب بتسمم المواطنين لفسادها، ومنهم من يرى في الحرب الإسرائيلية سبباً كبيراً لعدم ذبح الأضاحي بسبب الدمار الكبير الذي لحق في منازلهم أو عيش الكثير منهم بالمدارس والإيجار فأصبحت ميزانيتهم لا تكفي لذبح الأضحية أمام التحديات الصعاب التي يوجهونها بعد الحرب.

سأضحي رغم المخاطر

بينما المواطن أحمد العجلة على عكس خلفه "أبو فادي"، حيث أكد أن لا الاحتلال ولا الكهرباء سيمنعانهِ من تقديم الأضحية لهذا العام بالذات، كونها سنة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال العجلة لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية": "إن الأضحية لهذا العام ذات نكهة تختلف عن الأعوام السابقة فالظروف الاقتصادية في قطاع غزة صعبة والمقتدر عليه أن يضحي ويقدم الأضحية للمحتاج".

وأضاف العجلة، رغم اصابة منزلي بقذيفة مدفعية والأزمة التي خلفها العدوان الأخير من انقطاع كبير في ساعات وصل الكهرباء والمخاوف التي تنتاب الناس من فساد الأطعمة واللحوم لكن الأضحية هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وسأوزع  أضحيتي على الناس رغم تلك الأزمات فالله خير حافظ".

نصائح من الفساد

مدير التثقيف الصحي بوزارة الصحة الدكتور معين الكريري، أكد أن فساد الأطعمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ليس مقيد بزمن فربما تفسد الأطعمة خلال يوم واحد وربما تحفظ الأطعمة لمدة 3 أيام أو أكثر وذلك مرتبط بدرجة حفظ الأطعمة.

وأوضح الكريري في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، إن عملية تجميد اللحوم ثم إذابتها فإن جزء بسيط منها قد يتعرض للفساد نتيجة انتشار البكتيريا أما إذا جمدت ثم أُذيبت وتكررت العملية أكثر من مرتين فإنها قد تتعرض للفساد لنشاط البكتيريا".

ونصح الدكتور الكريري، المواطنين بأن لا تحفظ كمية كبيرة من اللحوم في الثلاجة، إضافة إلى استخدام اللحوم بشكل يومي كي لا تفسد إضافة لملاحظتها بين الفينة والأخرى خشية من الفساد.

وعن طريقة فساد اللحوم قال إن طريقة اكتشاف الفساد يكون عن طريق الملاحظة اليومية إما عن طريق تغير في اللون أو الرائحة، فإذا كانت هناك رائحة فهي فاسدة وينصح بعدم إزالة الجزء الظاهر فساده وتناولها.

 ومن الجدير ذكره أن الإقبال على شراء الأضاحي هذا العام ضعيف جداً نظراً للأزمات التي يمر بها الغزين هذا العام نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أدت لتدمير عشرات مزارع تربية العجول التي أقيمت على الحدود الشرقية لقطاع غزة مخلفة خسائر اقتصادية فادحة للتجار.


 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي
 الاضاحي