خبر في ذكرى الانتفاضة.. 'الجهاد' تدعو لبناء استراتيجية موحدة ترتكز على المقاومة

الساعة 12:24 م|28 سبتمبر 2014

غزة

اكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة ان انتفاضة الأقصى المباركة والهبات الجماهيرية في وجه الاحتلال الإسرائيلي مثلت تمرداً واضحاً من قبل الشعب الفلسطيني على الاتفاقيات المجحفة بحقه، وتمرداً يرفض القبول بأية تسوية تنتقص من الحق الفلسطيني.

وأوضح الحساينة في تصريحات لـ"فلسطين اليوم" ان انتفاضة الأقصى شكلت نقطة تحول استراتيجية في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث ساهمت في تصحيح استراتيجية استعادة الحق الفلسطيني، وأعادت الاعتبار لخيار المقاومة، ونبذ كل الخيارات والاستراتيجيات من بينها المفاوضات، والتي حاول الاحتلال من خلالها تمويع القضية الفلسطينية والإجهاز عليها.

ودعا أهالي الضفة المحتلة الى هبات جماهيرية وانتفاضات عارمة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة تطوير وسائلهم وخياراتهم في وجه، والاشتباك معه ضمن مواجهة مفتوحة، لقض مضاجعه وإفساد خططه التهويدية والاحتلالية التي يهدف من خلالها جعلها أمراً واقعاً.

وأشار الى تطور الفعل المقاوم ضد الاحتلال بدءاً من هزيمة 67، وامتداداً الى الانتفاضة الأولى عام 87، وليس انتهاءً بانتفاضة الأقصى وما انجزته المقاومة خلالها وخير شاهد معركة "السماء الزرقاء" و"كسر الصمت" و"البنيان المرصوص"، حتى باتت تضرب العمق الصهيوني، في "تل أبيب" ومطار بن غريون.

وقال الحساينة :"انتفاضة الأقصى شكلت نواة قوة لدى المقاومة والشعب الفلسطيني في التصدي لمحاولات تمويع القضية، وتسوية القضية على أساس التنازل عن الثوابت الفلسطينية، لكن خيار المقاومة والجهاد والمواجهة مع الاحتلال افشلت المشروع الصهيوني وخططه وأعطت الأمل للفلسطينيين بإستعادة الأرض، بعدما أذهبت المفاوضات ذلك الأمل".

وأضاف:"الهبات الجماهيرية والمعارك التي خاضتها المقاومة تقول ان خيار المقاومة هو الخيار الانجع في انهاء الاحتلال في أقصر زمن ممكن، كما أفشلت الهبات الجماهيرية خيارات التسوية العقيمة التي وصلت الى طريق مسدود"، موضحاً أن خيار المقاومة هو الضامن الوحيد لوحدة الصف الفلسطيني بينما خيار المفاوضات يشق الصف الفلسطيني.

كما ودعا القيادي الحساينة الى ضرورة بناء استراتيجية وطنية ترتكز على خيار المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني من خلال تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية.