خبر القيادي الحساينة:اغتيال القواسمي وأبو عيشة يأتي في سياق استهداف المقاومة

الساعة 10:59 ص|24 سبتمبر 2014

غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المستشار يوسف الحساينة ان اغتيال القواسمي وأبو عيشة يأتي في سياق سياسة ممنهجة للاحتلال في إطار محاولته استهداف المقاومة.

ووصف الحساينة سياسة العدو الصهيوني الممنهجة التي يتبعها منذ سنوات طويلة بحق الشعب الفلسطيني هي محاولة لتهجير الفلسطينيين ولضرب المقاومة أينما كانت , مضيفاً انها رسالة توجهها دولة الاحتلال الصهيوني إلى الشعب الفلسطيني بأن العدوان مستمر وما زال في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وأنها تهدف للتشويش على المفاوضات الغير مباشرة التي تجري بالقاهرة بين الوفد الفلسطيني والاحتلال .

وأوضح الحساينة ان هذه السياسات تأتي في سياق البحث عن صورة الانتصار الذي تبحث عنه حكومة المتطرف نيتنياهو لتنقله الى الجبهة الداخلية الصهيونية التي تصدعت بفعل المقاومة وبفعل صمود شعبنا الفلسطيني في العدوان الأخير على غزة.

وأشار الحساينة أن بداية العدوان على قطاع غزة كانت نتيجة ارهاصات ما جرى في الضفة من استباحة المدن في الضفة والقدس على أثر قتل ثلاث مستوطنين ومن ثم قتل وحرق الشهيد محمد ابو خضير فالعدو الصهيوني أهدافه واضحة في الضفة الغربية وهو يحاول أن يفرض مشروع الدولة اليهودية على الشعب الفلسطيني ويحاول أن ينتزع تنازلات جديدة من الطرف الفلسطيني مما يتعلق بمسألة الحدود ويهودية الدولة ولكن الشعب الذي أثبت على مدار التاريخ بأنه قادر على التصدي لهده المؤامرة والشعب لن يفرط بحقوقه .

 

وقال الحساينة "ان المقاومة جميع الخيارات مفتوحة أمامها ونتأمل من الجميع في الضفة  إلى التوصل الهبة تتحول لانتفاضة شعبية لأنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن ينتزع أي حق من هذا العدو المجرم إلى من خلال المقاومة بكافة أشكالها والشعب الفلسطيني أمام فرصة تاريخية حقيقية للالتفاف مجدداً حول خيار المقاومة لأنه خيار وطني موضوعي يستطيع أن يحقق انجازات حقيقية .

 

وأكد الحساينة ان الاحتلال الصهيوني يحاول التنصل من الالتزامات التي نجمت عن المفاوضات الغير مباشرة في القاهرة والتي نتج عنها وقف اطلاق النار ،والوفد الفلسطيني وبدعوة من جمهورية مصر العربية يستأنف هذه المفاوضات لتحديد جدول اعمال للمفاوضات التي سيتم استئنافها في نهاية شهر اكتوبر القادم الوفد الفلسطيني وانه قد طرحت قضايا مهمة في نقاشات القاهرة امس مع الجانب المصري منها مسألة المطار والميناء وإلغاء اجراءات الاحتلال بالضفة بعد 12/6 وتثبيت التهدئة وتسهيل ادخال مواد الاعمار والبناء الى قطاع غزة وتوسيع مساحة الصيد اكثر من 6 ميل وتبادل جاثمين الجنود القتلى بأسرى فلسطينيين أحرار.

 

وأوضح الحساينة ان الوفد الفلسطيني كان جاد في تأجيل اللقاء التفاوضي أمس ولكنه أراد تفويت الفرصة على الاحتلال للتنصل من المسئوليات وانه سيتم اصدار جدول اعمال استئناف المفوضات غير المباشرة خلال الشهر المقبل وان المقاومة الفلسطينية جاهزة لكل الاحتمالات ولديها الخيارات مفتوحة ومن حقها الرد على أي خرق ولكنها مقاومة عاقلة راشدة تراعي مصالح الشعب الفلسطيني.

 

وأشار الي  ان قيادة العدو الصهيوني أدركت بعد الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني انها لن تستطيع بناء قدرة الردع التي تآكلت على مرور السنوات السابقة بسبب صمود الشعب الفلسطيني

 

كما وجه دعوة لحركتي فتح وحماس للابتعاد عن الجاذبات السياسية والخلافات السياسية وتغليب مصالح الشعب تحديداً فيما يتعلق بمسألة الإعمار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.