خبر الاحتلال يُعيد فتح بوابات المسجد الأقصى

الساعة 10:07 ص|24 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

اضطرت قوات الاحتلال لفتح بوابات المسجد الاقصى الرئيسية 'الخارجية' أمام المواطنين بعد تجمهرهم واشتباكهم مع قوات الاحتلال وإصابة العشرات منهم، وأوقفت اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد.

وكان المسجد الأقصى شهد اليوم الأربعاء، مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين داخل باحات وساحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه بعشرات العناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال والذين شرعوا بإطلاق وابلٍ من الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، على المصلين وإصابة العشرات منهم، فضلاً عن فرض حصار مشدد على المصلين في الجامع القبلي بالأقصى المبارك، وتوفير الحماية والحراسة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم التي استمرت عدة ساعات من باب المغاربة.

وشارك في اقتحامات اليوم وزير 'الإسكان' الاستيطان، المتطرف 'اوري أريئيل' وعدد من غُلاة المستوطنين المتطرفين.

تجدر الاشارة الى أن قوات الاحتلال فرضت منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، حصاراً عسكرياً مشددا على المسجد الأقصى ونصبت متاريس حديدية في الشوارع والطرقات المختلفة للتدقيق ببطاقات المواطنين الذين اضطروا لأداء صلاة الفجر في الشوارع قرب بوابات الأقصى.

وشهدت ساحات المسجد ومحيط بواباته الرئيسية مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى بعد تصدي المصلين- ومنهم عشرات الشبان المعتكفين في الأقصى منذ الليلة الماضية- للمستوطنين بصيحات التهليل والتكبير.

ويشهد المسجد في هذه الأثناء تواجداً ملحوظاً من المواطنين خاصة من أبناء البلدة القديمة.

وحذر مجلس الأوقاف الإسلامية، والهيئة الاسلامية العليا في القدس من تمادي سلطات الاحتلال في عدوانها على المسجد الاقصى المبارك.

وقالتا، في بيان مشترك وصل مراسلنا نسخة منه، اليوم الاربعاء، 'إن ما جرى أمس (الثلاثاء) واليوم (الأربعاء) من محاصرة المسجد الأقصى المبارك ومنع المسلمين والمسلمات من دخوله من قبل شرطة الاحتلال، في الوقت نفسه تسمح هذه الشرطة بدخول اليهود من جماعات متطرفة ووزراء وأعضاء 'كنيست' وحاخامات لهو أمر مرفوض بالغ الخطورة، واعتداء سافر وتدنيس للأقصى واستفزاز لمشاعر المسلمين'.

وأكد البيان 'أن غطرسة الاحتلال لن تكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى المبارك، وأن أحلام اليهود بالأقصى ستذهب أدراج الرياح وستتكسر أمام صمود المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك، ولن تتحقق بإذن الله'.

وشدّد البيان على 'أن هذا المسجد المبارك له حرمته وله قدسيته ولن نسمح بانتهاكه من قبل  الأجهزة الأمنية المحتلة، فلو كان هذا المسجد مقدساً لديهم كما يدعون لما قاموا بهذه الاعتداءات والانتهاكات'.

وجاء في البيان المشترك: 'إن حرمان الموظفين والحراس والطلاب والطالبات من دخول الأقصى المبارك لأمر يتعارض مع حرية العبادة وحرية الحركة وهو تصرف غير قانوني وغير شرعي وغير إنساني.

وأهاب البيان المشترك بـ'المرابطين والمرابطات في أرض الاسراء والمعراج وفي مدينة القدس دوام المرابطة والحرص على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في كل الأوقات لأنه جزء من عقيدتنا، وواجب الأقصى علينا بأن نرابط فيه لحمايته مما يتهدده من أخطار.

وأعادت الاوقاف والهيئة الاسلامية تأكيدها مجددا بأن 'الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين، ولا تنازل عن ذرة تراب منه وهو موقف ايماني استراتيجي'.