خبر 'الأونروا' تدعو لتبني موقف حازم ضد ترحيل البدو الفلسطينيين

الساعة 03:35 م|21 سبتمبر 2014

غزة

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، مجتمع المانحين للوقوف ضد مخطط ترحيل آلاف البدو من المناطق الوسطى في الضفة الغربية إلى 'ضاحية' في النويعمة قرب أريحا.

وقال المفوض العام للأونروا بيير كراهينبول في بيان صحفي اليوم الأحد، 'في حال تم تطبيق هذا المخطط، فهذا لن يزيد فقط من احتمالية اعتبار الأمر كـَ 'ترحيل قسري' مما فيه خرقاً لاتفاقية جينيف الرابعة، بل قد يؤدي الأمر كذلك إلى مزيد من التوسع الاستيطاني للاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي، ما يهدد حلّ الدولتين بشكل أكبر'.

وأضاف: 'أدعو سلطات الاحتلال إلى عدم الاستمرار بقرار ترحيل هذه التجمعات كما أدعو مجتمع المانحين لأخذ موقف حازم ضده'.

في أبريل 2014، أعلنت سلطات الاحتلال عن خطة لإعادة توطين تجمعات بدوية رعوية تعيش في مناطق مختلفة من الضفة الغربية في 3 ضواحي حضرية هي نويعمة والجبل وفصايل. الغالبية العظمى من التجمعات المستهدف نقلها هي من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا. كما تضم هذه التجمعات هؤلاء القاطنين في منطقة  E1 ومعاليه أدوميم قرب القدس والمقرر استخدامها لتطوير جديد للمستوطنات الاسرائيلية واحتمال توسع استيطاني.

وأوضح كراهينبول أن 'الآثار الإنسانية الناجمة عن مخطط النقل هذا قد تكون جسيمة، مخططات النويعمة التي نشرت في 25 آب و 9 أيلول تدل على أن الضواحي المقترحة قد تؤدي إلى نقل حوالي 12 ألف شخص. هنالك مخاوف من أن النقل المخطط للسكان سيطبّق بعد صدور موافقة الاحتلال النهائية على مخططات النويعمة، وأنه سيتم تنفيذ قرارات الهدم المعلّقة وبالتالي تدمير منازل ومصادر عيش تلك التجمعات'.

لطالما رفضت التجمعات البدوية بشكل صريح عملية إعادة تسكينها. بصفتهم لاجئين فلسطينيين، فإن البدو يرغبون بالعودة إلى أراضيهم الأصلية في النقب. وحتى موعد العودة، فإن رغبتهم هي البقاء حيث يتواجدون في الوقت الحالي.

وأشار بيان 'الأونروا' إلى أن الكثير من البدو يعيشون تحت تهديد يومي لترحيلهم كما يتعرضون لهدم لا يحصى لممتلكاتهم وقرارات الحجز والاستلاء وكلها ناتجة عن عدم حصولهم على نظام تخطيط وتقسيم عادل وغير تمييزي، الأمر الذي يتحكم به الاحتلال كونها القوة المحتلة في منطقة 'ج'، والآن وبعد صدور مخططات النويعمة، فإن خطر خسارة مساكنهم بات يلوح في الأفق بشكل أكبر.

في عام 1997، نقل عدد من التجمعات البدوية إلى منطقة محيطة بأكبر مكب للنفايات في الضفة الغربية يطلق عليها الجبل ما أدى إلى انهيار اقتصاداتهم الرعوية وتدمير نسيجهم الاجتماعي ونمط حياتهم البدوي إلى غير عودة.

يسكن العديد من البدو المستهدفين للترحيل في مواقعهم الحالية منذ عقود بعد أن لجأوا إلى هذه المنطقة وتركوا أراضي أجدادهم التقليدية على إثر الصراع العربي-الإسرائيلي عام 1948م، ومن يومها لم يتمكنوا من العودة. ومنذ الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، شهدت هذه التجمعات نمو المستوطنات الاسرائيلية حولهم.

أدان المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتبرتها خرقاً للقانون الدولي.