خبر يديعوت:الوفد الإسرائيلي في القاهرة سيطالب بنزع سلاح المقاومة ورفض بناء الميناء

الساعة 09:27 ص|21 سبتمبر 2014

القدس المحتلة

في الوقت الذي يستعد فيه سكان مستوطنات غلاف غزّة للانتقال (مؤقتاً) إلى وسط فلسطين المحتلة وشمالها، لقضاء عيد رأس السنة العبرية، خوفاً من تجدد القتال، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ الوفد الإسرائيلي، الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين بعد غد، الثلاثاء، في القاهرة، سيكرّر مطالبه المتمثلة بنزع سلاح المقاومة ورفض بناء ميناء غزة.

وتأتي المفاوضات تلبية لدعوة القاهرة إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وبحسب الصحيفة، فإن الوفد الإسرائيلي الرسمي للمفاوضات يصل القاهرة يوم الثلاثاء، ويتكوّن من رئيس الطاقم الأمني والسياسي في وزارة الأمن، الجنرال عاموس جلعاد، ورئيس جهاز "الشاباك"، يورام كوهين، ومنسق أعمال الاحتلال، الجنرال بولي مردخاي. وسيركز الوفد الإسرائيلي على المطالبة بنزع سلاح المقاومة وجعل غزة منزوعة السلاح، إلى جانب رفض أي مطلب فلسطيني ببناء ميناء غزة، مع الاستعداد للبحث في مسألة فتح المعابر، وتحديداً معبر رفح المصري.

وقالت الصحيفة إن النظام المصري يشترط لفتح المعبر إعادة نشر قوات الأجهزة الأمنية لسلطة الرئيس محمود عباس (أبو مازن). كما يتوقع أن يطالب الوفد الإسرائيلي باستعادة جثتي الضابطين الإسرائيليين، أورون شاؤول وهدار جولدين.

في غضون ذلك، يعمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على تحويل فشل العدوان على غزّة إلى مكاسب سياسية، معلناً أنّ حركة "حماس" تلقت ضربة قوية لم تتلقّها منذ تأسيسها. وعاد نتنياهو، خلال كلمة وجهها إلى الإسرائيليين أمس، بمناسبة السنة العبرية الجديدة، التي تحل في السادس والعشرين من الشهر الجاري، إلى الحديث مجدداً عن أفق سياسي دون أن يحدد ملامح هذا الأفق.

ومن الواضح أن استئناف جولة المفاوضات، الثلاثاء، تأتي في أوضاع دولية مغايرة لفترة العدوان نفسه، بفعل تركيز الأضواء الدولية على التطورات المتسارعة في العراق وسورية، وتشكيل التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وهو ما سارعت إسرائيل، في الأسابيع الماضية، إلى استغلاله جيداً، عبر محاولة التشبيه بين "داعش" و"حماس"، وهو استغلال لا يملّ منه قادة الاحتلال، إذ كرّر نتنياهو، أمس، الربط بين قوى المقاومة الإقليمية، مثل "حماس" و"حزب الله" في لبنان والتنظيمات الإسلامية الأصولية والجهادية، مثل "القاعدة" و"داعش".

كما تستغل سلطات الاحتلال، أيضاً، التوتر في العلاقات بين حركتي "فتح" و"حماس"، والخلاف الذي خرج إلى العلن أخيراً عبر التصريحات، التي أدلى بها عباس ضدّ حركة "حماس"، للضغط على السلطة الفلسطينية كي تمارس بدورها، عبر الوفد الفلسطيني المشترك، ضغوطاً على المقاومة الفلسطينية لتقديم تنازلات في المفاوضات، التي تبدأ بعد غد في القاهرة.

من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن الاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة بشأن إعادة إعمار غزّة ينص على عدم استخدام مواد البناء من قبل "حماس" لإعادة بناء الأنفاق.

وفي هذا السياق، يشارك الجنرال الإسرائيلي، بولي مردخاي، ومبعوث الأمم المتحدة، روبرت سيري، ورئيس حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد الله، في طاقم مراقبة إدخال المواد لقطاع غزة. وأعلنت إسرائيل أنه في حال تم تهريب مواد البناء القابلة للاستخدام لحفر الأنفاق، فإنها ستقوم بإغلاق المعابر، ووقف إدخال المواد إلى القطاع.