خبر مهرجان خيري في البحرين لدعم مستشفيات قطاع غزة

الساعة 07:51 م|20 سبتمبر 2014

وكالات

أقامت جمعية الإغاثة الطبية البحرينية بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين مهرجاناً خطابياً فنياً شعرياً خيرياً حاشداً لدعم المستشفيات الفلسطينية التي دمرت وتضررت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وحضر الفعالية عدد من أعضاء مجلس النواب البحريني منهم عيسى القاضي، وسمية الجودر، ومحمد العمادي، وممثلو عدد من المؤسسات والجمعيات الوطنية وشخصيات ووجهاء من المجتمع ورجال دين وحشد غفير من المواطنين البحرينيين والمقيمين العرب ومن أبناء الجالية الفلسطينية في البحرين ومن المنطقة الشرقية للملكة العربية السعودية.

ووجه رئيس جمعية الإغاثة الطبية البحرينية محمد عايد التحية من مملكة البحرين إلى القدس وغزة إلى فلسطين الكرامة والعزة، موجهاً التحية لكل من شارك في إنجاح هذا المهرجان والفعاليات الأخرى، مؤكداً أن تنظيم هذا المهرجان هو واجب وطني واخوي وديني تجاه شعبنا الذي نحن هنا بصدد الحديث عنه وعن بطولاته وتضحياته.

كما حيا الفرق التطوعية المبدعة المشاركة وخاصة فريق بصمة خير التطوعي، وفريق مركب أمل، و'انفوكس' للتصوير، وشكر سفارة دولة فلسطين ممثلة بالسفير خالد عارف على تشريفهم للمهرجان وتعاونهم مع الجمعية في تنظيمه وإقامته.

 بدوره توجه سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف بالشكر الجزيل لمملكة البحرين الشقيقة شعباً وحكومة ومليكاً متمنياً دوام الأمن والاستقرار في هذا البلد الطيب.

وقال السفير: 'من غزة هاشم ومن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين ومن خليل الرحمن ومن نابلس جبل النار ومن الجليل الأعلى ومن حيفا ويافا وعكا ننقل إليكم أهلنا وعزوتنا في مملكة البحرين تحيات شعب فلسطين كل فلسطين والتحية موصولة لكل المشاركين في هذه الفعالية ولكل المتطوعين الذين يثبتون كل يوم أن هذا البلد كان وما زال وسيبقى مع شعب فلسطين حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله'.

 

وأكد السفير أن المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية هما مطلب شعبي فلسطيني ومطلب كل الفلسطينيين وكل العرب المسلمين الذين باركوا هذه الوحدة، محذراً كل من يفكر أو يحاول ضرب هذه المصالحة آو ضرب الوحدة الوطنية أو ضرب هذه الحكومة التي تشكلت من المستقلين وبموافقة كل الأطراف الفلسطينية في هذا الظرف الدقيق ونحن في صراع أساسي واستراتيجي وتاريخي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتضمن المهرجان الخيري الذي تولت عرافته الإعلامية سهير العجاوي، مزاداُ علنياً بإدارة الإعلامي ناصر السعدون، على بعض اللوحات الفنية والصور التي تبرع بها عدد من الفنانين التشكيلين والمصورين الفلسطينيين والبحرينيين لدعم المستشفيات الفلسطينية، منهم التشكيلي الفلسطيني عماد أبو اشتية، والبحرينيين: عباس الموسوى، ونوف الرفاعي، والمصور نواف المير، كما شارك فيه عدداً من المجموعات الشبابية التطوعية الناشطة منها: 'انفوكس' للتصوير، ومركب أمل، وبصمة خير.

وأطلقت جمعية الإغاثة الطبية وسفارة دولة فلسطين خلال المهرجان لوحة شرف كبيرة بأسماء جميع شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وقام الحضور بالتوقيع ببصمة الأصبع أمام أسماء الشهداء وذلك تعبيراً على التضامن مع أسرهم واستنكاراً لما ألم بهم من جرائم ومجازر احتلالية، وستقوم الجمعية بالتنسيق مع السفارة بترتيب أن تجوب اللوحة كافة دول العالم من خلال السفارات الفلسطينية هناك وجمع التوقيع بالبصمة عليها ضمن فعاليات خيرية لصالح مشروع دعم المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة.  

كما تضمن فقرات شعرية وطنية ألقاها عدد من الشعراء البحرينيين هم: فيصل المريسي ومحمد آل مبارك، وهنادي الجودر، ورحاب يوسف، كما ألقت الطفلة الفلسطينية رحمة منصور أبو الهيجا نصاً شعرياً فيما القت الطفلة دانا هاشم السيد القادمة لتوها من قطاع غزة رسالة من أطفال غزة لأقرانهم أطفال البحرين، وكذلك تضمن عرضاً للدبكة الشعبية الفلسطينية أدته فرقة 'عائدون' التي ترعاها سفارة دولة فلسطين، وعرضاً لفيلم 'الحنين' من إنتاج تلفزيون فلسطين وإعداد سمير خليفة، ورسالة بكل لغات من أطفال بحرينيين لأقرانهم الفلسطينيين وعزفاً وأغانٍ وطنية أداها الفنان البحريني حسن حداد.

 

واشتمل المهرجان على سوق خيرية للمنتوجات الزراعية الفلسطينية والزي الشعبي والملابس الموشحة بالشعارات والرسومات الداعمة للقضية الفلسطينية وللأهل في قطاع غزة.

يذكر أن جمعية الإغاثة الطبية التي تأسست في العام 2013 هي أول جمعية إغاثية طبية في مملكة البحرين، تمتاز بأنها جمعية إغاثية شبابية تطوعية تختص بالإغاثة الطبية، وتتخذ من مبدأ (ومن أحياها) شعاراً لها، شاركت في عدة رحلات إغاثية في أحد عشرة دولة مختلفة، ولها عدة مشاريع إغاثية مهمة، وتهدف الجمعة إلى بناء فرق إغاثية طبية قوية قادرة على مواجهة الكوارث العالمية والإقليمية بكفاءة تامة وفي وقت قياسي، كما تهدف إلى جذب الشباب وتوعيتهم بأهمية العمل التطوعي الجماعي المنظم بشكل عام والطبي الإغاثي بشكل خاص.