خبر عدد سكان العالم سيبلغ 11 مليار في نهاية القرن الحالي

الساعة 05:37 ص|20 سبتمبر 2014

وكالات

أظهرت دراسة جديدة لأخصائيين في علم السكان وللأمم المتحدة أن عدد سكان الأرض سيبلغ على الأرجح 11 مليار نسمة في نهاية القرن الحالي، أي أكثر بملياري نسمة من التوقعات السابقة، ما يظهر التسارع المستمر في الازدياد السكاني خصوصا في أفريقيا.

وقال أدريان رافتيري، الأستاذ في جامعة واشنطن في سياتل، إن "الإجماع خلال السنوات العشرين الأخيرة كان على أن عدد سكان العالم، المقدر حاليا عند سبعة مليارات نسمة، سيواصل ازدياده ليصل إلى تسعة مليارات في نهاية القرن الحادي والعشرين قبل أن يصل إلى سقفه الأعلى ثم يبدأ بالتراجع على الأرجح".

رافتيري هو من بين المعدين الرئيسيين لهذه الدراسة التي نشرت نتائجها النسخة الإلكترونية من مجلة "ساينس" الأميركية. واوضح رافتيري “أننا خلصنا إلى أن ثمة احتمالا بنسبة 70 % ألا يستقر عدد سكان العالم عند مستوى معين خلال القرن الحالي"، ما يظهر أن "النمو الديموغرافي لا يزال مسألة مهمة جدا".

ولفت إلى أن النمو السكاني يمكن أن يفاقم مشاكل عالمية أخرى مثل التغير المناخي وتفشي الأمراض المعدية والفقر.

والحصة الأكبر من النمو السكاني المتوقع ستكون لأفريقيا، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد السكان سيزيد أربع مرات ليصل من حوالب مليار نسمة حاليا إلى أربعة مليارات في نهاية القرن الحادي والعشرين.

وهذا الوضع يفسر خصوصا لكون معدلات الخصوبة في دول أفريقيا جنوب الصحراء لن تتراجع بالسرعة المتوقعة. وبذلك، وفق هذه التقديرات الأخيرة، ثمة احتمال بنسبة 80 % أن يكون عدد سكان القارة الأفريقية بنهاية القرن الحالي ما بين 3,5 و5,1 مليارات نسمة.

وكشف الباحثون أن الحصول على وسائل منع الحمل والتعليم يمثلان عاملين حاسمين على صعيد تقليص أعداد الولادات.

أما بقية أنحاء العالم فستشهد تغييرات أقل بكثير مما سيحصل في أفريقيا.

وفي آسيا التي تعد حاليا 4,4 مليارات نسمة، سيصل عدد السكان إلى خمسة مليارات نسمة في 2050 قبل أن يبدأ بالتراجع بحسب هؤلاء الخبراء.

وفي أميركا الشمالية وأوروبا وأميركا اللاتينية (بما فيها دول الكاريبي)، من المتوقع أن يبقى عدد السكان في كل من هذه المناطق دون المليار نسمة.

فرنسا ستبقى الأكبر أوروبيا وألمانيا تتراجع

ومن المتوقع أن تصبح فرنسا أكبر بلدان أوروبا من حيث التعداد السكاني سنة 2100 مع 79 مليون نسمة في مقابل 66 مليونا حاليا. في المقابل، ستشهد ألمانيا تراجعا واضحا في تعداد سكانها البالغ حاليا 80 مليون نسمة، ليصل إلى 56 مليونا، على ما أوضح رافتيري لوكالة فرانس برس.

ولفت هذا الاخصائي في العلوم الإحصائية والاجتماعية إلى أن ألمانيا كما فرنسا ستشهدان ازديادا في معدل أعمار السكان مع تسجيل معدل للسكان الناشطين قياسيا على عدد المتقاعدين أدنى من المعدل في اليابان اليوم البالغ 1,9.

 

وأشار الخبراء إلى أن هذا التقرير بشأن النمو السكاني العالمي الصادر عن الأمم المتحدة "هو الأول الذي يستند على أدوات إحصائية معاصرة تجمع كل المعلومات والبيانات المتوافرة ما يسمح بتقديم توقعات أفضل".