خبر مسيرة في بيروت لإحياء الذكرى 32 لمجزرة « صبرا وشاتيلا ».. و« لكي لا ننسى »

الساعة 02:55 م|19 سبتمبر 2014

وكالات

شارك العشرات من اللبنانيين والفلسطينيين والنشطاء الأجانب، اليوم الجمعة، في مسيرة لإحياء الذكرى 32 لـ"مجزرة" مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئيين الفلسطينيين في بيروت التي راح ضحيتها بضعة آلاف من سكان المخيم على أيدي مسلحين من أحزاب مسيحية لبنانية بغطاء من الجيش الإسرائيلي خلال اجتياحه لبنان في العام 1982.

وتوجه المشاركون إلى المقبرة الجماعية حيث دفن قتلى "المجزرة" داخل المخيم، يتقدمهم أطفال من مؤسسة "بيت أطفال الصمود - الكشاف الوطني الفلسطيني"، حاملين الأعلام اللبنانية والفلسطينية واللافتات التي كتب على إحداها بالإنجليزية:  "العدالة لضحايا واهالي مجزرة صبرا وشاتيلا".

وعلى مدخل المقبرة، أشارت لافتة إلى أن ما حصل هي "مجازر إسرائيل وعملائها"، وكتب على اخرى  "صبرا وشاتيلا كي لا ننسى"، فيما رفعت صورة كبيرة تضمنت عبارة "لن يفلت القتلة من عقاب الشعب اللبناني والفلسطيني" مطبوعة على خلفية صور لجثث أطفال ورجال وصورة مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك .

 وفيما كانت مكبرات الصوت تبث أغاني ثورية، كان عدد من أهالي قتلى "المجزرة"، من بينهم أمهات فقدن أزواجهن وأولادهن، يحملون صور لأحبائهم الذين قضوا في "المجزرة".

وتعهد علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذي شارك في المسيرة مع  عدد من المسؤولين والقيادين اللبنانيين والفلسطينيين، بمواصلة "النضال من أجل محاكمة القتلة الذين ارتكبوا هذه المجزرة".

وقال فيصل :  "نحن اليوم جئنا لنقول كلمة واحدة: لن ننسى ولن نغفر ولن نسامح وسنواصل النضال من إجل إنزال العقاب بالقتلة الصهاينة المجرمين وأدواتهم وسنلاحقهم من خلال المقاومة التي انتصرت في لبنان وانتصرت في غزة (...) وستنتصر في فلسطين من خلال المحافل الدولية، خاصة محكمة الجنايات الدولية لمعاقبتهم كمجرمي حرب ارتكبوا جريمة حرب موثقة هنا".

أم محمود، التي كانت تحضن صورة لابنها الذي قضى في "المجزرة"، لم تجد غير هذه الكلمات لتعبر ل"الاناضول" عن المأساة التي تعيشها والمستمرة منذ 32 عاما، قائلة: "الله لا يوفق الذين كانوا السبب والله يجازيهم".

رجل، فقد أربعة من إخوته ووالده في "المجزرة"، ذكر بالقضية التي رفعها أهالي الضحايا  في بلجيكا عبر محامي لبناني ومحاميين بلجيكيين في التسعينيات من القرن الماضي ضد ارئيل شارون، وزير الدفاع الإسرائيلي ومهندس اجتياح لبنان في العام 1982.

وقال:  "للاسف القضاء البلجيكي ألغى محاكمة الرؤساء"، مضيفا:  "هذه المجزرة تذكرني (بضرورة) المزيد من الإصرار والعزم على الانتقام للدماء الذكية التي سقطت على هذه الأرض".

النشطاء الأجانب، ومعظمهم من إيطاليا، رفعوا لافتة كبيرة مكتوب عليها بالإيطالية: "لن ننسى صبرا وشاتيلا".

ورات إحدى المشاركات، التي فضلت عدم الافصاح عن اسمها، أن "المقاومة الحقيقية هي في فلسطين وهي نموذج لكل بلد في العالم لنتعلم كيف نناضل ضد الإمبراليه والرأسماليه والصهاينة"، مضيفة: "كل الشعب الفلسطيني لن ينسى ما يجري لهم (...) يجب أن نكون أقوياء وأن لا ننسى أبدا".