خبر نقابة موظفي المقاصد تبدأ فعاليات احتجاجية بسبب تأخر الرواتب

الساعة 04:03 م|18 سبتمبر 2014

وكالات

بدأت نقابة عمال وموظفي مستشفى المقاصد الخيرية اليوم الخميس إجراءات تصعيدية، احتجاجاً على انقطاع الرواتب منذ أربعة أشهر، وبدأت الخطوات باعتصام نفذه أعضاء الهيئة الإدارية للنقابة داخل مكتب المدير العام للمستشفى.

وبحثت النقابة مع إدارة المستشفى أبعاد الأزمة المالية، بحضور د. عرفات الهدمي رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد الخيرية، ود. رفيق الحسيني المديرالعام للمستشفى، ود. طارق بركات مدير الجمعية، وصائب الأعور رئيس الهيئة الإدارية للنقابة.

وتهدد النقابة بالشروع في برنامج تصعيدي خلال الأسبوع القادم، في حال عدم إيجاد حلول للأزمة المالية ودفع رواتب الموظفين.

وأكدت النقابة في بيان لها أن "استمرار أزمة عدم دفع الرواتب ومع خطورة المرحلة الحالية فإننا مضطرون لاتخاذ إجراءات تصعيدية، حيث سيتم إغلاق العيادات الخارجية يوم الأحد المقبل، من الساعة السابعة وحتى الساعة العاشرة صباحاً، والاعتصام أمام المدخل الرئيسي للمستشفى، إضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكاتب الإدارة من الساعة التاسعة وحتى العاشرة من صباح ذات اليوم، فيما سيتم الإعلان عن الخطوات الاحتجاجية القادمة تباعاً بناءً على المستجدات".

وأوضح رئيس الهيئة الإدارية للنقابة صائب الأعور، أن البرنامج التصعيدي الذي بدأته النقابة اليوم يأتي نتيجة لتأخر الرواتب مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وتزايد التزامات الموظفين نحو أسرهم وأبنائهم الذين التحقوا بالمدارس والجامعات.

وأضاف الأعور: "عقدنا عدة اجتماعات مع وزراء المالية والصحة والقدس، وتلقينا وعوداً عديدة، ولكنها كانت وهمية وذهبت أدراج الرياح، ونشعر أن هناك تجاهلاً متعمداً لمستشفى المقاصد واحتياجاته".

وأكد الأعور أن "الموظفين والعاملين في المستشفى على أتم الاستعداد للعمل بكل إخلاص إذا ما كانت المشكلة المالية مشكلة عامة في الحكومة وتشمل كافة القطاعات، إلا أن الأزمة مقتصرة على جهة معينة فقط وهي مستشفى المقاصد".

من جهتها أعربت إدارة المستشفى ممثلة بالمدير العام د. رفيق الحسيني عن تضامنها مع الوقفة الاحتجاجية للموظفين، مؤكداً أن الأزمة تعود لسبب وحيد وهو امتناع الحكومة عن دفع مستحقات المستشفى المتراكمة منذ سنوات، مقابل التحويلات الطبية لمرضى الضفة وقطاع غزة.

وأضاف أن "تبعات العجز المالي الذي يمر به المقاصد، والذي يضم نخبة من الأطباء المتخصصين والخبراء العاملين، تعصف ليس فقط بالموظفين، وانما تطال أيضاً المرضى الوافدين من أجل العلاج، حيث يزداد النقص في الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة، الأمر الذي يشكل خطورة شديدة على حياتهم".

وأوضح الحسيني أن "ما يتلقاه المستشفى من تبرعات ومنح مالية مقدمة من الجهات الممولة، والتي كان آخرها الاتفاق الذي وقعه المقاصد مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة 420 ألف دولار، لا تغطي رواتب الموظفين، وإنما تخصص للمشاريع التطويرية، وتوسعة أقسام المستشفى، وتوريد التجهيزات الطبية والعلمية".

وناشدت النقابة الرئيس محمود عباس في رسالة وجّهتها له أمس بالتدخل من أجل حل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها المقاصد، واتخاذ قرارات حاسمة لدفع مستحقات المشفى والديون المتراكمة على وزارة الصحة الفلسطينية مقابل الخدمات المقدمة للمرضى المحولين من قبل الوزارة، والتي فاقت مبلغ 63 مليون شيكل.