خبر إعمار غزة يحتاج إلى 1.5 مليون طن اسمنت سنوياً

الساعة 12:41 م|18 سبتمبر 2014

وكالات

قال الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للخدمات التجارية، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في القطاع الإنشائي، إن ما تحتاجه غزة الآن هو العمل بشكل حثيث وسريع ومباشر من قبل كل الأطراف والجهات من أجل إدخال مادة الإسمنت إلى قطاع غزة وبأسرع وقت ممكن. 

وأشار قواس، خلال زيارة لقطاع غزة التقى خلالها عدداً من المؤسسات الرسمية والدولية، وأصحاب مصانع الباطون والبلوك ومصانع إنشائية أخرى، إن العدوان الإسرائيلي على القطاع استهدف بشكل ممنهج القطاع الإنشائي مدمراً المقومات الأساسية لهذا القطاع والتي من شأنها إعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال 51 يوما من العدوان. 

وقال قواس إنه وفقاً للدراسات الأولية للشركة، فإن غزة تحتاج في الوضع الطبيعي إلى مليون طن سنوياً من الإسمنت من دون إعادة إعمار وأنه مع إعادة الإعمار فإن غزة تحتاج إلى 1.5 طن اسمنت سنوياً. 

وبحسب تقديرات الخدمات التجارية فإن قطاع غزة في الوضع الطبيعي يحتاج إلى 4000 طن يومياً من الإسمنت، لكن مع البدء بعملية إعادة الإعمار فإن التقديرات الأولية تفيد بأن القطاع سيحتاج إلى 6000 طن من الإسمنت. 

وأوضح قواس أنه بحسب التقديرات الأولية للدمار والخسائر في القطاع الإنشائي فإن عملية إعادة الإعمار في حال بدئها وفي حال فتح المعابر الأساسية وفي حال لم تكن هنالك أية معيقات إسرائيلية أو أية معيقات سياسية فإنها ستحتاج إلى عامين ونصف لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل العدوان الأخير على غزة. 

وقال قواس إن الشركة قامت خلال الفترة الماضية بإعادة تقييم وضع السوق في غزة، في ظل التطورات الأخيرة بعد العدوان على القطاع. 

وأضاف إن الشركة قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بوضع آليات تحدد علاقتها بالموردين والموزعين لمادة الإسمنت في غزة، وقال قواس:" في حال تم فتح سوق غزة أمام دخول مادة الإسمنت، وتم السماح لنا بإدخاله للقطاع الخاص سيكون من الضروري وجود عدد من الموزعين الرئيسيين للشركة في قطاع غزة، حيث قمنا خلال الفترة الماضية بالإعلان عن طريق الصحف عن آليات اعتماد الموردين والموزعين لمادة الإسمنت والتي سيتم الاعلان عن نتائجها قريباً." 

وقامت الشركة باختيار موقعين جديدين لتخزين مادة الأسمنت أحدهما بالقرب من معبر كرم أبو سالم، والآخر بالقرب من معبر بيت حانون "إيرز"، بالإضافة إلى موقع ثالث بالقرب من معبر المنطار "كارني" الذي كانت تعمل به الشركة منذ العام 2006، وإن هذه الأراضي قريبة من المعابر الأساسية الحدودية سواء مع الجانب الإسرائيلي أو الجانب المصري لتسهيل سرعة دخول الإسمنت إلى القطاع، وتخفيض التكلفة على المستهلك.

وعن موعد دخول الإسمنت إلى قطاع غزة، قال قواس إن هذا الأمر مرتبط بقرار سياسي، وهنالك مؤشرات إيجابية بهذا الخصوص، خاصة مع إعلان المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري عن التوصل لاتفاق بخصوص إدخال مواد البناء.

وقال قواس: "نحن جاهزين لإدخال الإسمنت في اللحظة التي يتم إعطاؤنا فيها الضوء الأخضر لذلك". موضحاً أن الإسمنت الذي تم إدخاله إلى قطاع غزة هو بكميات قليلة جدا لا تتعدى (3000 – 4000 طن شهريا وكانت لاستخدامات المؤسسات الدولية كالأونروا وبرنامج الامم المتحدة الإنمائيUNDP.