خبر موسى: يدعو حركته لعدم المشاركة في مباحثات الميناء والمطار وتفويض السلطة بذلك

الساعة 01:03 م|17 سبتمبر 2014

غزة

رأى القيادي بحركة حماس يحيى موسى، أن على حركته مقاطعة المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل"، والتي تستأنف في القاهرة قريبًا لبحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من رفع كامل للحصار، فتح المعابر، وإدخال مستلزمات إعادة اعمار قطاع غزة.

وقال موسى لوكالة أنباء فارس الإيرانية:" لم يكن من مهمات المقاومة أن تضع أهدافًا برفع الحصار، لذا فإنني أدعو قيادة حماس ألا ترسل وفدًا للتفاوض، ولتفاوض السلطة الفلسطينية، التي أعطيت الشرعية من قبل النظام الإقليمي، والتي تقوم بالتنسيق الأمني مع الاحتلال".

ورأى أن مجال حركة حماس في التفاوض في أشياء أخرى كالتفاوض على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مبديًا في الوقت ذاته معارضته الشديدة لأي تفاوض مباشر مع العدو، "فهنالك ألف طريقة وطريقة للوصول إلى حقوقنا"، كما يقول.

واتهم موسى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بتعطيل الاعمار، وبمنع حكومة التوافق الوطني من القيام بواجباتها في قطاع غزة.

ووصف عباس بأنه "سادي" يُعذب شعبه في غزة بتعطيل الاعمار، وبمنع ما يسمى حكومة التوافق من القيام بواجباتها، وبابتزاز المقاومة في سلاحها، وبمنع توريد وقود لمحطة غزة، وسلسلة جرائم يصعب تعدادها.

ورأى موسى أن "ما يزعمه عباس من خطة سياسية، هو استمرار للنهج الأوسلوي، وهو يعكس حالة الإفلاس السياسي، وحالة العجز التي تعانيها منظمة التحرير الفلسطينية تحت قيادته".

ونبّه إلى أن "عباس يحاول اشغال الساحة بمشاريع بهلوانية جديدة، هروبًا من استحقاقات ما بعد انتصار المقاومة في غزة"، على حد قوله.

ودعا موسى إلى الانتباه والحذر وسرعة التحرك لوضع استراتيجيات وطنية بديلة، قادرة على الحفاظ على وحدة الشعب، واستنهاض طاقاته في معركة التحرير.

كما دعا - انطلاقًا من حقائق الصراع، وما أفرزته الحرب العدوانية على ‫غزة من صمود للشعب وتفوق للمقاومة وانتصار للقضية وما صاحب ذلك من وقائع ومعطيات مشرفة يمكن أن تشكل منعطفًا نوعيًا جديدًا في مسار القضية والصراع مع الاحتلال - بالشروع فورًا في مشاورات مكثفة مع جميع مكونات الشعب الفلسطيني من أجل إعادة بناء المشروع الوطني التحرري.

ونوه القيادي في حماس إلى أن المشروع الوطني يقوم على ثلاثة مرتكزات: قيادة، برنامج وإستراتيجية، مشددًا على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية يعانيان من فراغٍ قيادي مدمر.

وبخصوص التقارير التي تتحدث عن تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين من قطاع غزة، قال موسى – الذي يرأس لجنة الحريات وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي الفلسطيني -:" هذه مشكلة ترافقت مع وجود الاحتلال".

وأضاف:" نسبة الهجرة الموجودة في الضفة الغربية خاصةً في أوساط أهلنا المسيحيين أعلى بكثير مما هي عليه في قطاع غزة"، مبينًا أن قرىً بأكملها هاجرت بفعل سياسات الاحتلال وممارساته العدوانية.

ولم يخفِ موسى السبب الآخر لتزايد نسبة الهجرة، والمتمثل بعدم وجود سياسات وطنية فلسطينية مكافئة تعزز ثبات الناس على أرضهم. وبحسبه فإن تسليط الأضواء على غزة في هذا الوقت الحساس، محاولة خبيثة يرمي من ورائها أعداؤنا إلى إيصال رسالة لشعبنا مفادها بأن سياسات المقاومة تزيد الأعباء عليكم.