خبر وقفة طلابية بغزة احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي بسبب الحصار

الساعة 11:22 ص|17 سبتمبر 2014

غزة

 

شارك العشرات من الطلبة الفلسطينيين، في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية بسبب "تردي الوضع الاقتصادي جراء استمرار الحصار الإسرائيلي"، المستمر منذ عام 2007، وآثار ما خلفته الحرب الأخيرة، والتي دامت 51 يوما.

وحمل الطلبة الفلسطينيون، خلال الوقفة التي نظموها أمام جامعتي الإسلامية والأزهر بمدنية غزة، (كبرى جامعات القطاع)، لافتات منها، "نريد حلا للوضع الاقتصادي"، "نطالب بإعفاء كامل لجميع طلبة الجامعات من الرسوم الدراسية لهذا العام".

وفي حديث مع  وكالة "الأناضول"،  قالت إسراء أبو العوف، إحدى المشاركات في الوقفة، "جاءت وقفتنا اليوم بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه  شباب قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".

وأضافت "نحن اليوم نعيش واقعا صعبا بسبب تردي الوضع الاقتصادي الذي يساهم بشكل كبير في هجرة المئات من الشباب من قطاع غزة إلى الخارج ".

وطالبت أبو العوف، حكومة الوفاق الوطني أن تجد حلا لمشاكل الشباب في قطاع غزة والعمل على توفير متطلباتهم.

كما دعت، إلى إعفاء كامل لجميع طلبة الجامعات من الرسوم الدراسية لهذا العام بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم قدرة الطلبة على دفع الرسوم الجامعية.

وكانت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة (غير حكومية)، قالت مؤخرا إنّ الحصار المفروض على القطاع ، والحرب الإسرائيلية الأخيرة، خلّفا وضعاً كارثياً طال كافة مناحي الحياة، ورفعا نسبة الفقر إلى 90%  فيما معدل دخل الفرد اليومي أقل من دولارين يومياً.

وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

ورفعت الحرب الإسرائيلية الأخيرة، عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة إلى قرابة 200 ألف عامل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، بحسب اتحاد العمال في القطاع.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى إعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.

وبعد مرور نحو ثلاثة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار، يقول مسؤولون فلسطينيون إن إجراءات رفع الحصار عن غزة، لم تبدأ، وإن الحركة التجارية على المعابر لم تشهد أي تغيير.

ومنذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار، رغم تخلي "حماس″ عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.