بالصور « الوحدة الصاروخية » صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة بمعركة البنيان المرصوص

الساعة 10:01 ص|17 سبتمبر 2014

غزة

هي رسالة الموت والرعب والدمار التي قلبت موازين القوى وحققت معادلة الرعب مع العدو .. لم  يغب صوتها أو حتى مشهدها وهي تزغرد في السماء عن أذهان أبناء شعبنا الذين كبروا وهللوا مع تحليق كل واحدة منها.
 
هي الصواريخ المباركة التي كان لها دور بارز في معركة البنيان المرصوص الجهادية التي أقضت مضاجع المحتل وأربكت جميع حساباته وحولت حياة المستوطنين إلى جحيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى وجعلت رؤوس قادة الجيش المهزوم ذليلة في الأرض.
 
فُرسانها استشهاديين عاهدوا الله على الشهادة في سبيل الله, وكانوا دائماً في الميدان يخططون ويربضون ويجهزون, لم تثنهم ملاحقة طائرات الاستطلاع أو استهداف العدو لبيوتهم عن تأدية واجبهم الكبير.
الوحدة الصاروخية .. وحدة الموت الزؤام  .. والرعب الذي لا يُستهان .. قاتلتهم كما الأشباح ورغم القصف المكثف كان لها الكلمة الأولى والأخيرة في المعركة.
 
قلبنا الموازين
ولتسليط الضوء أكثر على هذه الوحدة التقى الإعلام الحربي بـ"أبو عبيدة" أحد قادة الرمايات الصاروخية في سرايا القدس والذي أكد على أن سلاح الصواريخ كان من أهم الركائز التي استخدمتها المقاومة خلال معركة البنيان المرصوص على مدار 51 يوماً.
وقال: "الوحدة الصاروخية كان لها الدور البارز والأكبر في ردع العدوان وصده، وقلب موازين القوى وإحداث معادلة في توازن الرعب مع الكيان الصهيوني، الذي اعترف بفشله الذريع في حماية مغتصبيه وجنوده من حمم ولهيب نيران صواريخ المقاومة التي أثبتت من جديد فشل المنظومتين الأمنية والدفاعية في الكيان".
 
جاهزون للمواجهة
وأضاف أبو عبيدة: "القدرة الصاروخية لسرايا القدس مازالت بخير وباستطاعتنا أن نخوض معركة جديدة مع العدو بشكل أقوى مما مضى, فلدينا من التجهيز والإعداد ما سيؤرق العدو وسيجعله يتخبط ويفقد صوابه".
وزاد بالقول: "خضنا حرباً غير مسبوقة واستطعنا أن نواصل القصف الصاروخي للمدن والمغتصبات الصهيونية دون توقف حتى اللحظة الأخيرة قبل إعلان التهدئة, وهذا فشل كبير للعدو حيث كان هدفه الرئيسي من حربه على غزة وقف صواريخ المقاومة".
وتابع أبو عبيدة حديثه لـ"الإعلام الحربي": "مستوى الرشقات الصاروخية كان كبيرا للغاية خلال المعركة, مما فاجئ العدو وأذهله, فكان من معجزات الله أن يتواصل إطلاق الصواريخ بهذه الكميات رغم القصف الشديد والدمار والتحليق المكثف لطائرات العدو التي كانت تبحث عن أي هدف تستهدفه".
وشدد المجاهد أبو عبيدة على أن الوحدة الصاروخية لسرايا القدس كانت مستعدة لحرب طويلة المدى مع العدو, وكان لديها من الإمكانيات والعتاد ما يمكنها من مواصلة المعركة بشكل أوسع في حال استمرت.
ومضى يقول: "بتوفيق الله وصلت صواريخنا التي تم تصنيعها محلياً لمسافات جديدة وبعيدة, حيث أصبحت "تل أبيب" لدى مجاهدي الوحدة الصاروخية كسديروت, بل ولنا الشرف أن نتحكم في حياة المستوطنين فحينما نأخذ الإيعاز والقرار من القيادة لدينا القدرة على إدخال ملايين الصهاينة في الملاجئ, وتعطيل الحياة بشكل كامل".
رمايات منظمة
وأوضح قائلاً: "كنا نعمل في الحرب وفق خطة معدة سابقاً, فتارةً كنا نركز الرميات الصاروخية على منطقة معينة بهدف تهجير سكانها وهذا ما حدث فعلاً في مستوطنات غلاف غزة التي فر منها آلاف الصهاينة نتيجة القصف المركّز, وتارةً كنا نركز الرمايات على المواقع العسكرية لاستهداف جنود العدو وإيقاعهم قتلى وجرحى وهذا حدث بالفعل, وتارةً كنا نركز قصفنا على قلب "إسرائيل" مثل تل أبيب ومطار بن غوريون والقدس وديمونا ونتانيا, وتارة كنا نقصف موقع وقواعد حساسة وإستراتيجية صهيونية".
وأردف قائلاً: "بكل فخر وعزة نقول أن صواريخنا أصابت أهدافها بدقة, وأوقعت خسائر بشرية في صفوف الصهاينة, عدا عن الخسائر المادية الفادحة في المنازل والسيارات والكنائس اليهودية والمناطق الصناعية والأسواق التجارية والحدائق والمستوطنات والمواقع, كما استطاعت أن تدخل ملايين الصهاينة بالملاجئ وتوقف الدراسة والعمل بكافة وزارت ومؤسسات العدو".
 
سنبدأ من حيث انتهينا
وشدد أبو عبيدة على أن الوحدة الصاروخية ستبدأ مواجهتها المقبلة من حيث انتهت في معركة البنيان المرصوص, وأن صواريخها ستمتد لأبعد من تل أبيب, وستجعل العدو يجن جنونه, وسيكون لها الكلمة في الضربة الأولى والأخيرة.
ولفت إلى أن العدو فشل استخباراتيا في تحديد أماكن مرابض ومنصات إطلاق الصواريخ, وفي استهداف مطلقي الصواريخ, مشيراً إلى السرايا لديها الكثير من الأنفاق المخصصة للعمل الصاروخي , حيث كان يستخدمها المجاهدين في إطلاق الصواريخ, ومن ثم تذخيرها لاستخدامها مرة أخرى, كما ابتكر مهندسي الوحدة الصاروخية راجمات حديثة تستطيع إطلاق رشقات صاروخية كبيرة من تحت الأرض عبر أجهزة تحكم عن بعد, ولم يستطع العدو استهداف أي منها.
وأثنى أبو عبيدة على وحدة التصنيع الحربي التابعة لسرايا القدس التي صنعت صواريخ البراق 70 و100  وصواريخ القدس المطورة الشبيهة بصواريخ الجراد حتى أثناء المعركة.
وأشار إلى أن سرايا القدس كان لها الشرف بأنها أول من قصفت تل أبيب خلال معركة البنيان المرصوص, مؤكداً على أن قرار استخدام صواريخ البراق 70 و 100 كان ينتظره المجاهدون بشوق ولهفة كبيرة.
فشل جديد
وأكد القائد بالوحدة الصاروخية على أن "القبة الحديدية" أثبتت فشلها من جديد في اعتراض صواريخ المقاومة, وخيبت أمل المغتصبين والجنود الصهاينة, قائلاً: "القبة الورقية كلفت الكيان مبالغ مادية باهظة جداً وأرهقت ميزانية جيش العدو ولم تحقق أهدافها".
يشار إلى أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أعلنت مسؤوليتها عن قصف أهداف صهيونية مختلفة خلال معركة البنيان المرصوص بـ3249 صاروخ وقذيفة، من بينها صواريخ براق 100 وبرا 70 وفجر 5 وجراد وقدس وقذائف هاون وصواريخ 107 وC8k  وكورنيت ومالوتكا.


صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ
صاروخ